هذا ما أغضب مدير الأمن العام من الجراح

اعتبر يوسف الجراح شقيق الرقيب إبراهيم الجراح الذي توفي غرقا في منطقة ماعين يوم الثلاثاء الماضي أن هناك "حلقات" مفقودة وغامضة في التحقيق الذي رافق قضية شقيقه، مبينا أن هذا الأمر أغضب مدير الأمن العام حين سمعه في خيمة العزاء، فقام برفضه، مبديا انزعاجه قبل مغادرته مسرعا ديوان عشيرة الجراح في اربد.

وقال المحامي الجراح: إن جهاز الأمن العام لم يولِ قضية شقيقه الاهتمام المطلوب ولم يقم بالتحقيقات الجادة لمعرفة السبب الحقيقي في وفاة شقيقه، منوها إلى انهم يأملون من الجهاز القيام بتحقيقات جادة لمعرفة الحقيقة، حسب تعبيره.

وأضاف أن نفي مدير الأمن العام الفريق الركن توفيق الطوالبة تقرير الطب الشرعي الأولي أثناء زيارته "الخاطفة" لبيت عزاء شقيقه في منطقة المزار الشمالي يوم امس الاحد وعدم مكوثه لفترة مقبولة في خيمة العزاء، إضافة إلى حديثه المقتضب لأهل المتوفى، كل ذلك أمر غير مقبول ومستهجن ودليل على عدم أخذ قضية شقيقه بجدية واصفا ذلك بـ"الإهانة"، على حد قوله.

ولفت إلى أنه جاء في تقرير الطب الشرعي الأولي أن شقيقه مر على وفاته لحظة اكتشاف الجثة 36 ساعة، الأمر الذي يشير من خلال حساب الوقت ان شقيقه توفي في الساعة 10 صباحا من يوم الثلاثاء، فيما تم خروج الوفد الاسرائيلي من الأردن في تمام الساعة 4.3 من اليوم نفسه ، متسائلا أين غاب شقيقه في هذه المدة، وهل تم السؤال عنه وافتقاده من قبل الوفد والدليل السياحي والسائق ومسؤولوه في جهاز الأمن .

وأبدى الجراح عتبه على كثير من وسائل الاعلام المحلية والأحزاب الوطنية لعدم تناول قضية شقيقه بالصورة المطلوبة حيث تصبح قضية رأي عام، لافتا إلى ان هذا ما حدث للوفد السياحي الإسرائيلي في صحافتهم بعد وصول معلومات لهم عن احتجاز الوفد للتحقيق معهم في وفاة شقيقه.السبيل