قراءة في نتائج الثقة بالنسور :نساء البرلمان حجبن والمحافظون خطفوا الاضواء

 :تمكنت نساء مجلس النواب من لفت الأنظار في الجلسة التي عقدها المجلس اليوم الثلاثاء للتصويت على الثقة بحكومة الدكتور عبدالله النسور بعد (6) أيام على مناقشة بيانها الوزاري.

حيث حجبت (13) من نساء المجلس الثقة عن الحكومة : نعايم سلامة العجارمة، وحمدية القويدر، وفاتن الخليفات، وردينة العطي، وانصاف الخوالده، ونجاح العزة، وخلود الخطاطبه، وتمام الرياطي، وميسر السردية، وهند الفايز، ورولى الحروب، ومريم اللوزي، ووفاء بني مصطفى.

فيما منحت الثقة للنسور وطاقمه الوزاري كل من النائب : فلك سليمان مبارك الجمعاني، وشاهه سالم سليم ابو شوشه العمارين، وفاطمة علي ضيف الله ابو عبطه، وريم عقله نواش ابو دلبوح، وامنة سليمان عبدالله الغراغير.

الى ذلك، تفاجأ مراقبون بحجب رموز القوى "المحافظة" في المجلس الثقة عن الحكومة، أمثال رئيس حزب التيار الوطني عبدالهادي المجالي، ورئيس مجلس النواب السابق عبدالكريم الدغمي.

في غضون ذلك، كان النائب المثير للجدل يحيى السعود يحجب الثقة، ولم يكتف بذلك ليقول : "احجب الثقة عن الحكومة الفاشلة".

ومن الطرائف التي شهدتها الجلسة، قيام النائب فواز الزعبي بمنح "السِئة" وليس الثقة للحكومة، ما دفع رئيس المجلس الى تنبيهه للالتزام بالنظام الذين ينص على قول واحدة من ثلاث :"منح، حجب، امتناع".

أضف الى ذلك بأن الحكومة عبرت امتحان الثقة بفارق (7) أصوات فقط، حيث حصلت على (83) صوتا من أصل (150)، في حين حجب الثقة عن الحكومة (65) وغائب نائب واحد، فيما لم يصوت النائب سعد السرور لانه رئيس المجلس. 

وعقب انتهاء الجلسة، وقعت مشادات كلامية ومشاجرات نيابية بين أنصار الحكومة والمعارضين لها، في حين تم الاعتداء على أحد الزملاء الصحفيين هتف مطالبا باسقاط رئيس الوزراء.

كما خرج مؤيدو الحكومة في مسيرة انطلقت من أمام المجلس، رددوا فيها هتافات :"يا ابو زهير لا تهتم رجالك شرابين الدم".

 وفتحت أسماء حاجبي الثقة عن حكومة عبدالله النسور الثانية ومانحيها، وآلية اتخاذ القرار لدى أعضاء مجلس النواب السابع عشر، باب التساؤلات بشأن المبادئ التي تحكم عمل النواب.

** الكتل تتعرى

 وبحسب النتائج والأسماء فقد عرّى التصويت كافة الكتل النيابية في مجلس النواب، لتتبين مدى هشاشتها وعدم التزام أعضائها بقراراتها.

 فكتلة "وطن" (27 نائباً) التي قررت منح الثقة للحكومة، حجب نحو ربع أعضائها الثقة عن النسور.

 أما كتلة "الوسط الإسلامي" ذات الأعضاء الـ17، فخالف أكثر من ثلث أعضائها قرار الكتلة المتمثل بمنح الثقة للنسور.

 وكان الاختلال الأبرز، في تصويت أعضاء كتلة "التجمع الديمقراطي"، التي شددت في وقت سابق على قرار حجب الثقة، في حين منح 7 من أعضائها الـ17، الثقة، وكان اللافت أن رئيسها يوسف القرنة، خالف قرار كتلته ومنح الثقة.

 أما الكتل الثانية، فلم تعلن قراراً موحداَ لها، لكن أعضاءها لم يتمكنوا من توحيد موقفهم.

وعلى الصعيد الإقليمي والمناطقي، كانت عدد أصوات الثقة الممنوحة لحكومة النسور الأكثر، من حيث النسبة والتناسب، قادمة من نواب البادية الذين منح 8من أصل 11 صوتوا منهم، الثقة، بنسبة 72% تقريباً، مع احتساب الكوتا النسائية من البوادي الثلاث، والأخذ بعين الاعتبار عدم تصويت رئيس المجلس، سعد هايل السرور.

 وحجب 11 من نواب عمّان العاصمة الـ26 الثقة، بنسبة 58% تقريباً بالثقة.

 وحجب 8 من نواب إربد الـ18 مع احتساب مقعد الكوتا، الثقة، لتكون نسبة حصول النسور على الثقة من إربد 55.5%.

 أما البلقاء، التي ينتمي إليها رئيس الوزراء، فحجب الثقة 3 نواب منها، وغاب رابع، من أصل 11 نائباً مع احتساب الكوتا، لتكون نسبة نجاحه في مسقط رأسه، 63.6%.

 وحجب 5 نواب أفرزتهم محافظة الكرك، من أصل 10 نجحوا عنها، الثقة، ليكون نصيب النسور من هذه المحافظة 50%.

 ومن أصل 5 ناجحين عن محافظة معان، حجب اثنان الثقة، بنسبة نجاح للنسور في المحافظة الجنوبية الصحراوية، 60%.

 وحاز النسور على نسبة ثقة بلغت 58.3% من محافظة الزرقاء التي حجب 5 من نوابها الاثني عشر، الثقة عن حكومته الثانية.

 ولم يحصل رئيس الوزراء من المفرق إلا على 40% من أصواتها، عندما صوت 3 من نوابها الخمسة، بحجب الثقة.

 وفي محافظة الطفيلة، حجب 4 من 5 نواب الثقة عن النسور، ليكون نصيبه من المحافظة الجنوبية 20% فحسب.

 وحجب 3 من 5 نواب عن محافظة جرش الثقة عن حكومة عبدالله النسور، ليكون نصيبه بذلك 40% من هذه المحافظة.

 أما مأدبا، فصوت 2 لصالح حجب الثقة عن النسور، من اصل 5، ليكون حصل على 60% بالثقة من نواب المحافظة.

 أما عجلون، التي حصلت على وزيرين في حكومة النسور الثانية، فحجب 3 نواب من أصل 5 منها الثقة عن هذه الحكومة، لتكون النسبة كذلك، 40% بالثقة.

 وحجب نائبان عن العقبة التي تفرز 3 نواب، الثقة عن النسور، ليكون بذلك حصل على 33.3% من أصوات نواب المحافظة، لا غير، رغم توزيره شخصية من المحافظة التي يقول نوابها إنها ظلت مهمشة على صعيد المناصب الوزارية لسنوات.