شلل في معان والبادية وخسائر أحدى الشركات 87 الف دينار يوميا

 رغم مضي الاسبوع الاول لا زال مراقبون يتسائلون حول اسباب غياب الرواية الامنية و الرسمية التي رافقت احداث مشاجرة جامعة الحسين المسلحة التي اندلعت شرارتها داخل الحرم الجامعي موقعة اربعة وفيات وإصابة العشرات من بابناء مدينة معان وقبيلة الحويطات ووفاة طالب مدرسي كان ضمن المشاركين في الحفل الجامعي المفتوح لحظة اندلاعها .
لا تزال حالة الهدوء الحذر العنوان الابرز لمناطق الصراع القبلي خصوصا معان التي يحجم ابناء قبيلة الحويطات ارتيادها رغم تواجد كافة الدوائر الحكومية الرسمية ضمن إطار المدينة ، متسببة بحالة اشبه بالشلل وظيفي بات واضح للعيان .
رئاسة الجامعة والتي علقت العمل الدراسي والوظيفي في الجامعة منذ اندلاع المشاجرة ظهر الاثنين الماضي ، جددت استمرار التعليق مرة اخرى صبيحة اول امس الاحد حتى اشعار اخر ، بعد ترؤس رئيس الجامعة الدكتور طه الخميس العبادي جلسة لمجلس العمداء ، اضافة الى تأجيل الفصل الدارسي الجامعي لمدة اسبوع ، وتعديل التقويم الجامعي حسب مقتضى الحالة .
لتترك رئاسة الجامعة ضرورة التحاق اعضاء الهيئتين التدريسية والوظيفية الالتحاق بالعمل حسب متطلبات الاوضاع السائدة في المنطقة ، وكل حسب مقدرته الالتحاق في الدوم الجامعي ، الامر الذي حمل في طياته رسالة مبطنة شمول طرفي الصراع القبلي من الموظفين بقرار التعليق الدراسي .
وفي السياق ذاته تشهد اروقة مبنى مديرية تربية البادية الجنوبية المتواجدة وسط مدينة معان شبه شلل يعصف بكافة اروقتها ، بعد احجام ابناء البادية الالتحاق بمراكز عملهم لحين الكشف عن المتورطين في الحادثة من قبل الاجهزة الامنية التي شرعت بفتح تحقيق موسع بحسب تعهد وزير الداخلية حسين هزاع المجالي خلال لقائه ابناء مدينة معان امس اول في دار المحافظة ، وابناء قبيلة الحويطات في مبنى قيادة البادية الجنوبية العسكرية .
واصر مصدر بان الاحجام نفسه من قبل موظفي وطلبة قبيلة الحويطات شمل كلية معان الجامعة والتابعة لجامعة البلقاء التطبيقة ، يرافقه غياب ملحوظ للعاملين من اطراف النزاع في مناجم الشيدية شرق مدينة معان والتي تأتي ضمن إطار اراضي قبيلة الحويطات وتحيدا بالمقربة من قضاء الجفر ، الامر الذي ارغم مسؤولي المنجم البحث عن بدائل للتقليل من حجم الخسائر التي لحق بالمنجم جراء غياب غالبية العاملين من خلال لجوئها الى صرف بدل عمل اضافي للعاملين من ابناء  المناطق الاخرى .
ولم تكن شركة هيسكوا السورية والعاملة في مشروع جر مياه الديسة بمنأى عن تداعيات الحادثة ،فقد شهدت مواقع العمل توقفا كاملا منذ احداث الجامعة ، وبحسب مصدر مطلع اكد بان حجم خسائر الشركة اليومة تقدر بـ 87 الف دينار ، ناهيك عن تأخر الانجاز الذي من المفترض ان يكبد الشركة غرامات تأخر الانجاز بحسب الاتفاقية المبرمة بين الشركة التركية والحكومة الأردنية .
وبدت معان خالية تماما من قاطني قرى المحافظة والذين يشكلون الرافد الاقتصادي للمدينة، الامر الذي دفع أيضاً أبناء البادية للبحث عن بدائل أخرى من خلال انشاء اسواق مركزية وخدمات مصرفية، او اعلان البادية الجنوبية كمحافظة منفصلة بعد تعليق يافطة حملت اولى مسميات محافظات البادية الجنوبية على مبنى متصرفية لواء الحسينية ، وهو المقترح ذاته نادت به نائب البادية شاهة ابو شوشه قبل يومين تحت قبة البرلمان .