حﺬر اﻟﺴﻔﯿﺮ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ﺑﮫﺠﺖ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﻦ ﻣﺨﺎطﺮ اﻗﺤﺎم اﻻردن ﺑﺎﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ، ﻣﺸﯿﺮًا إﻟﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸﻌﺐ اﻻردﻧﻲ ﻳﻘﻒ اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻼده. وﻗﺎل اﻟﺴﻔﯿﺮ اﻟﺴﻮري ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻋﻘﺪه ﺑﺪار اﻟﺴﻔﺎرة ﺑﻀﺎﺣﯿﺔ ﻋﺒﺪون ظﮫﺮ اﻷرﺑﻌﺎء " ﻛﺜﯿﺮون ﺣﺎوﻟﻮا ﻗﺤﺎم اﻻردن ﺑﺎﻻزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ دون ﻣﺮاﻋﺎٍة ﻟﻤﺨﺎطﺮ ذﻟﻚ" ، ﻣﺸﯿﺮًا إﻟﻰ أن "ھﺬه اﻟﻤﺮة وﻗﻌﺖ اﻟﻘﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻻردن ﻓﻲ اﺧﺘﯿﺎر ﻣﻜﺎن ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻋﻤﺎن ، رﻏﻢ وﻗﻮف ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸﻌﺐ اﻻردﻧﻲ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ".
واﺳﺘﺒﻖ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﺆﺗﻤﺮ "أﺻﺪﻗﺎء ﺳﻮرﻳﺎ" اﻟﺬي ﻳﻌﻘﺪ ﻣﺴﺎء اﻻرﺑﻌﺎء ﺑﺴﺎﻋﺎت ﻟُﯿﻄﻠﻖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺣﯿﺚ وﺻﻒُﻣﺆﺗﻤﺮﻳﻪ ﺑـ "أﻋﺪاء ﺳﻮرﻳﺎ" ، وﻗﺎل " ﺗﺴﻤﯿﺔ أﺻﺪﻗﺎء ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﻜﺲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ " ، ﻣﻮﺿﺤًﺎ أن "اﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﺪول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ، ﻓﺎﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻌﺪو اﻻول ﻟﻠﻌﺮب ﻻ اﺻﺪﻗﺎﺋﮫﻢ" ، وﺗﺎﺑﻊ " ﻋﻨﺪﻣﺎ آزرت اﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﮫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮب وھﻲ ﺗﻘﻮم اﻻن ﺑﻤﺨﻄﻂ ﻟﺘﺼﻔﯿﺔ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ".وﺑﯿﻦ أن اﺻﺪﻗﺎء ﺳﻮرﻳﺎ اﻳﺮان وروﺳﯿﺎ وﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻹﻣﺮة اﻟﻐﺮب ، واﺗﮫﻢ ﻣﻦ وﺻﻔﮫﻢ ﺗﮫﻜﻤًﺎ ب"اﻻﺻﺪﻗﺎء" ﺑﻔﺘﺢ ﺳﻮرﻳﺎ ﻛـ "ﻣﻜﺐ" ﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺗﮫﻢ وﺗﺴﻠﯿﺢ اﻟﻤﺴﻠﺤﯿﻦ وﻗﺎل اﻟﺴﻔﯿﺮ " ﺻﻮّروا اﻻرھﺎﺑﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻧﮫﻢ ﺛﻮار وﺻﻮّروا اﻟﺠﯿﺶ
ﻟﺴﻮري ﻛﻘﺘﻠﺔ" . وﺗﺴﺎءل " ھﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﮫﺆﻻء ان ﻳﻜﻮﻧﻮا اﺻﺪﻗﺎء ﺳﻮرﻳﺎ ؟؟ " ، ﻟﯿﺘﺒﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺎﺟﺎﺑﺔ " ھﺆﻻء اﺻﺪﻗﺎء اﺳﺮاﺋﯿﻞ او اﺻﺪﻗﺎء ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﻤﺰﻳﻔﻮن" ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺸّﻦ ھﺠﻮﻣًﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﯿﺎُﻣﺬﻛﺮًّا ﺑﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮل " ﺗﺮﻛﯿﺎ ذات اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻻﺳﻮد اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﻤﺮت اﻟﻌﺮب 400 ﺳﻨﺔ وﺟﮫﻠﺘﮫﻢ ﺑﺎﺳﻢ اﻻﺳﻼم " ؟ .
واﺿﺎف "اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﻮن اﻟﺠﺪد ﻳﺮﻳﺪون اﻣﺘﻄﺎء ظﮫﻮرﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ" ،ﻻﻓﺘﺎ اﻟﻰ ان " اﻻطﻤﺎع اﻟﺴﻠﺠﻮﻗﯿﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ ﺑﺨﻼﻓﺔ ﺳﻼﻣﯿﺔ ﻗﻮاﻣﮫﺎ اﻻﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻟﺘﺮﺗﺎح اﺳﺮاﺋﯿﻞ".
ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺴﻔﯿﺮ اﻟﺴﻮري ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻌﻘﺪ وزﻳﺮا ﺧﺎرﺟﯿﺔ اﻻردن وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮا ﺻﺤﻔﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ، اذ اﻋﺘﺒﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ان ﻣﺎ ﻳﺠﺮي "ﺷﺮق إﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻻ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﺷﻤﻌﻮن ﺑﯿﺮﻳﺰ ﺷﺮق اوﺳﻂ ﺟﺪﻳﺪ". وﻗﺎل ﺳﻠﯿﻤﺎن " ﻣﻦ ﻳﺼﺮون ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﺛﻮرة ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ اﺳﺄﻟﮫﻢ (ھﻞ ﺗﺪﻣﯿﺮ اﻟﻤﻨﺸﺎت اﻟﺴﻮرﻳﺔ وﺻﻮاﻣﻊ اﻟﺤﺒﻮب وﺗﻔﻜﯿﻒ
2000 ﻣﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ وﺗﺤﻮﻳﻠﮫﺎ ﻟﺘﺮﻛﯿﺎ وﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﺨﻄﻒ واﻻﻏﺘﯿﺎل واﻻﻏﺘﺼﺎب واﻟﺴﺤﻞ واﻛﻞ اﻻﻛﺒﺎد واﻟﻘﻠﻮب ﻋﻤﻼ ﻣﻦ اﻋﻤﺎل اﻟﺜﻮرة)؟".
ووﺻﻒ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﺑﻼده ﺑﺎﻧﮫﺎ "ﺣﺮب ﺻﮫﯿﻮﻧﯿﺔ اطﻠﺴﯿﺔ ﺑﺎدوات ﻋﺮﺑﯿﺔ ﻣﺘﺄﺳﻠﻤﺔ" ، ﻣﺘﮫﻤًﺎ ﻣﺎ اﺳﻤﺎھﺎ " ﻣﺸﯿﺨﺎت اﻟﻐﺎز واﻟﻜﺎز ﺗﺪﻣﺮ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري" ، وﺑﯿﻦ ان "دﻣﻮع اﻟﺘﻤﺎﺳﯿﺢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺳﺒﺒﮫﺎ اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻻﺟﺮاﻣﯿﺔ واﺻﺪﻗﺎء ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﻤﺰﻳﻔﻮن ". واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺴﻔﯿﺮ ﺑﮫﺠﺖ ﺳﻠﯿﻤﺎن ان ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﺣﺮﺑﺎ ﻋﺎﻟﻤﯿﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ وﻗﺎل " ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮى ﺣﺮﺑًﺎ ﻋﺎﻟﻤﯿﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻧﻔﺴﻪ" ، ﻛﻤﺎ اﻧﻪ ﻗﺎل " ﻣﻦ ﻻﻳﺮى اﻻزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ طﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﺼﻔﯿﺔ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﻋﻠﯿﻪ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻧﻔﺴﻪ".
وﻗﺎل اﻟﺴﻔﯿﺮ أن "اﻟﺠﻌﺠﻌﺔ" و "اﻟﻄﺤﻦ" ﻻ ﺗﻨﺘﺞ "طﺤﯿﻨﺎ" ، ﻣﺸﺪدًا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ " أن ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﻞ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻋﻠﯿﻪ ان ﻳﻘﻒ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ووﻗﻒ اﺗﮫﺎم اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺪﻣﺮ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري وھﺬا اﻟﻤﻨﻄﻖ اﻻﺧﯿﺮ اﻻﻋﻮج ﻳﺤﺮض ﻋﻠﯿﻨﺎ".
