14 أردنيا قتلهم جشع التجار واهمال الاوقاف !

 - جميعنا مسلمون والحمد لله وجميعنا مؤمنون بقضاء الله وقدره كما اننا مطالبون بالأخذ بالأسباب .

بالأمس شاهدنا وسمعنا وبعضنا تعايش مع الكارثه التي حدثت لأهلنا المعتمرين في مكه المكرمة والجميع يتمنى ان يكون اخر أيامه كما كانت لأهلنا رحمهم الله 

ولكن إلا يعتبر ما حدث قمة الفساد ؟

السبب الحقيقي للحادث كان انفجار الإطار الأمامي للحافلة مما أدى الى فقدان السيطره عليها وانقلابها مع ان سرعة الحافلة لم تتجاوز 100كم .

وحسب روايات أهلنا المعتمرين الذين من الله عليهم بالسلامة فان الإطار الأمامي بحالة سيئة من لحظة خروجهم من الأردن وبعض الأسلاك تخرج منه وكانت واضحة للجميع وقد أشار الكثيرين منهم للسائق بضرورة تغييره .

وما كان من السائق إلا ان أخبرهم ان الشركة رفضت تغييره وانه يصلح لعدة رحلات والحل الوحيد الذي كان لدى السائق هو ان لا يتجاوز السرعة المحددة وهو ما حدث .

اما النتيجة التي حصلت كارثة إنسانية بكل معنى الكلمه 14 وفاة وجميع الركاب المتبقين مصابين بإصابات مختلفة من الحرجة جداً وهم عدة وهناك المتوسطة والخفيفة .

ما ذنب الطفل الذي يبكي بين الناس وقد فقد أبيه وأمه وأخته ذات 12 عاما وعمته وأقاربه، ما ذنب الاب الذي بحالة سيئة بالمستشفى ويسأل عن أولاده في حين ان بعض أولاده وافته المنية والبعض مصاب بمستشفى اخر وهو لا يعلم

ما ذنب الأم المصابة بكسور بالأضلاع وإصابات بالوجه ورغم كل الآلام تبكي وتسأل عن مصير زوجها وأبناءها .

للعلم جميع من بالحافلة عائلات إلا شخصان منفردان .

معظم العائلات ثكلى فقدت احد أفرادها إلا من منّ الله عليهم وهم قلة قليلة ومع ذلك فهم مصابون، لا أريد ان انكر دور القنصلية الاردنية بجدة وجميع أعضاءها وعلى رأسهم الدكتور علي الغزاوي الذين ضلوا متنقلين ما بين المستشفيات للاطمئنان والتخفيف عن المصابين وتسهيل أمورهم .

لكن مع ذلك الا يعتبر ما حدث قمة الفساد من وزارة الأوقاف ودورها الرقابي على الشركات الناقلة للمعتمرين ؟

الا يعتبر ما حدث قمة الفساد والجشع من الشركة المسؤولة ؟

الى متى سيبقى أحد الضعفاء يتحمل مسؤلية غيره من الفاسدين الكبار ؟

الان السائق بالسجن ويحقق معه مع انه لا حول له ولا قوة .

الى متى سنراقب الفساد ولا نحرك ساكنا حتى نفجع بمصيبة أكبر ؟