البرلمان العراقي : الحكومة الاردنية اعتذرت

 أفاد بيان أصدرته لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أن الحكومة الاردنية اعتذرت عن تداعيات حادثة أعضاء السفارة العراقية في عمان، مؤخرا.

وقال اللجنة في بيانها، أنها بحثت مع سفير العراق لدى عمان جواد هادي عباس العلاقات العراقية الأردنية والاحداث الاخيرة التي حصلت اثناء الحفلة التي أقامتها السفارة في عمان تخليدا لضحايا المقابر الجماعية.

واستعرض عباس للجنة الاحتفالية التي اقامتها السفارة العراقية في الاردن والتي دعت فيها البعثات الدبلوماسية للتذكير بجرائم حزب البعث والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، طيقا لما جاء في البيان.

وقال السفير عباس "اننا فوجئنا بحضور مجموعة قليلة بدون دعوة الى قاعة الاحتفال وقبل نهاية الاحتفالية هتفوا بحياة الديكتاتور المقبور وشتموا الشعب العراقي وضحايا المقابر الجماعية ونعتوهم بكلمات قاسية ونابية .. واقمنا دعوى قضائية على من اعتدوا وننتظر حكم القضاء الاردني بها".

واعرب عباس عن امله بان "لا تسيء هذه الحادثة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".

بدورها أبدت اللجنة استغرابها من موقف البرلمان الاردني من تجاوزهم على مشاعر العراقيين وقراءة سورة الفاتحة على "مجرم استباح دم شعبه"، في اشارة الى الزعيم العراقي صدام حسين.

وابدى اعضاء اللجنة تفهمهم لموقف الحكومة الاردنية، عبر الوفود الاقتصادية التي زارت العراق واعتذرت عن الحادثة نيابة عن الشعب الاردني الصديق، والذين ابدوا حرصهم على تطور العلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

ودعت اللجنة السلطات الاردنية الى"القيام بواجبها لحماية السفارة العراقية عملا باتفاق جنيف الذي يحتم على الموقعين عليه حماية البعثات الدبلوماسية على اراضيه من اي اعتداء، وكذا حماية الجالية العراقية التي تعيش على الاراضي الاردنية من اي اعتداء ربما تتعرض له من قبل متشددين.

وتداول أردنيون على نطاق واسع مقطع فيديو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" قبل حوالي شهرين، ظهر فيها حرس السفير العراقي ودبلوماسيون وموظفون في السفارة يعتدون بالضرب على معارضين أردنيين، ما اثار ردود أفعال وصلت حد المطالبة بطرد السفير العراقي من عمّان