• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

هذا ما قاله " مرسي " عن بيان الجيش المصري !

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-07-02
1358
هذا ما قاله

 رفض الرئيس المصري محمد مرسي بيان القوات المسلحة الذي أنذره بتدخل الجيش إذا لم تتحقق مطالب الشعب، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وقال بيان رئاسة الجمهورية إن "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه".
واضاف "ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب".
وأكد البيان أن "الدولة المصرية الديمقراطية +المدنية+ الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة"، مشددا على انه "لن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف".
وقال البيان ايضا "لقد اخترنا جميعا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد لتكون الطريق الآمن لإدارة اختلافنا في الرؤى".
وتجاهل بيان رئاسة الجمهورية المهلة التي اعطتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب خلال 48 ساعة مؤكدة انها "ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم"، وذلك "بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك"، في اشارة واضحة الي بيان القوات المسلحة الذي بثه التلفزيون الرسمي الاثنين.
وقال البيان ان مرسي "لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصًا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية".
واعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية (ائتلاف مكون من احزاب وقوى وتيارات اسلامية) مساء الاثنين دعوته لتظاهرات ومسيرات مؤيدة للرئيس الاسلامي محمد مرسي في عدد من ميادين الجمهورية بشكل فوري.

وكان الجيش المصري حسم في تحذيره الموجه للرئيس محمد مرسي، أمس من أنه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية، إذا لم تتحقق "مطالب الشعب" خلال 48 ساعة، مصير السلطة التي بدا أنها ستفلت من يد جماعة الإخوان المسلمين.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، اعتبر القيادي في جماعة الاخوان المسلمين سعد عمارة، أن بيان القوات المسلحة انحياز للمعارضة، على  حساب مؤيدي الرئيس المنتخب شرعيا.
وأمهلت حركة "تمرد" المصرية المعارضة أحد التيارات الشعبية المعارضة الاساسية، الرئيس محمد مرسى حتى اليوم لاستقالته، مهددة بحملة عصيان مدني إن ظل في السلطة.
وقال بيان الحركة "نمهل محمد مرسي لموعد أقصاه الخامسة من مساء الثلاثاء (أمس) كي يغادر السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
كما طالبت المصريين بـ"الاحتشاد في كل ميادين الجمهورية مع الزحف الى قصر القبة" إن لم يتخل الرئيس عن السلطة.
وأضاف البيان "يعتبر هذا الموعد... بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري".
ودعت الحركة مؤسسات الدولة والشرطة والجيش والقضاء الي "ان ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المصري في ميدان التحرير والاتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات".
وكرر مطالب المعارضة، بما فيها تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا - بعد تنحي الرئيس - رئاسة البلاد خلال فترة انتقالية لا تزيد على ستة أشهر.
فما بين 30 (يونيو) 2012 يوم تسلم محمد مرسي السلطة و30 (يونيو) 2013 يبدو ان المشروع الاخواني يقف على مفترق طرق، غداة مظاهرات مليونية تطالب برحيل الرئيس الاخواني، ما اعتبر موجة ثانية من الثورة المصرية على خطى تحقيق اهدافها في انهاء الاستفراد بالسلطة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي، ان "القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها".
واضاف الجيش في بيانه انه "اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها استنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو استبعاد لأحد"، في اشارة واضحة الى ان الجيش سيتدخل لتبية مطلب المتظاهرين بإقالة الرئيس المصري المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.
وفي بيان لاحق، نفى الجيش أنه قام بانقلاب عسكري حين حدد مهلة 48 ساعة للسياسين لحل أزمة تعصف بالبلاد.
وقال إن بيانه السابق استهدف دفع السياسيين لإيجاد حلول للأزمة السياسية.
وتفجرت فرحة عارمة بين المتظاهرين في ميدان التحرير فور اذاعة بيان الجيش وهتفوا "انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي".
وسادت أجواء احتفالية شوارع القاهرة شبيهة بتلك المعتادة عقب الفوز بمباريات كرة القدم المهمة.
وفي ما بدا انه مظهر احتفالي كذلك حلقت مروحيات عسكرية تحمل علم مصر اكثر من مرة فوق ميدان التحرير فتعالت صيحات المتظاهرين تحية لها "الجيش والشعب ايد واحدة".
ونزل المصريون بسياراتهم الى الشوارع وهم يلوحون منها بعلم مصر ويطلقون أبواقها تعبيرا عن فرحتهم.
ولم يصدر أي رد فعل عن مرسي غداة التظاهرات الحاشدة المطالبة برحيله.
واكتفت جماعة الاخوان المسلمين بالقول انها "تدرس بيان الجيش".
وقال القيادي في الجماعة محمود غزلان "ندرس بيان الجيش وسيتم تحديد موعد لاجتماع مكتب الارشاد" لتحديد موقف من هذا البيان رافضا الادلاء بمزيد من التفاصيل.
في المقابل حيت حركة "تمرد" المعارضة، التي اطلقت الدعوة الى تظاهرات الاحد واكدت انها جمعت 22 مليون توقيع على استمارة سحب الثقة من مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ببيان الجيش. وقال المتحدث باسم الحركة محمود بدر في مؤتمر صحفي ان "بيان الجيش معناه ان القوات المسلحة انحازت لارادة الشعب ومعناه اجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
ودعا بدر "المصريين الى الاستمرار في النزول الى الشوارع وتتظيم مسيرات كبيرة اليوم".
من جهته، قدم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو استقالته من منصبه ليكون سادس وزير يستقيل وسط أزمة سياسية تعصف بالبلاد.
وأفادت مصادر أن عمرو استقال تضامنا مع مطالب المتظاهرين في البلاد.
وكان 5 وزراء قدموا استقالتهم، الاثنين، في وقت لم يبت رئيس الوزراء هشام قنديل في تلك الاستقالات على الفور.
وقالت مصادر متطابقة ان أربعة وزراء استقالوا من مناصبهم مؤكدا ان "وزراء البيئة خالد فهمي والمجالس النيابية حاتم بجاتو والسياحة هشام زعزوع والاتصالات عاطف حلمي توجهوا معا وقدموا استقالاتهم الى رئيس الوزراء (هشام قنديل) دعما لمطالب المعارضة".
وأعربت مؤسسة الأزهر في بيان اصدرته الاثنين عن قلقها من "اندساس" مسلحين بين المتظاهرين السلميين ودعت السلطات المصرية الى القبض على هؤلاء لمنع "مواجهات لا يعلم مداها إلا الله".
وقال البيان "ان الأزهر ينظر إلى ما يجرى الآن بقلق شديد خاصةً ما يذكر عن سقوط ضحايا والقبض على مهربي الأسلحة الذين قد يكونون مندسين على المشهد السلمي الوطني بغرض توجيه تلك الأسلحة إلى أماكن التجمعات، مما يمكن أن يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء المصرية".
وتابع البيان ان "الأزهر لا يمكنه أن يغض الطرف أو يتجاهل الموقف أو يقف مكتوف اليدين أمام تلك المجموعات التي تندس بين المتظاهرين السلميين وتحمل كل أنواع السلاح لجر البلاد إلى مواجهات لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى".
ميدانيا، ارتفعت حصيلة اعمال العنف خلال المواجهات الى 16 قتيلا.
وأعلن وزير الصحة محمد مصطفى حامد "ارتفاع حصيلة أحداث أمس الأحد بالقاهرة والمحافظات وحتى ظهر أمس (الاثنين) إلى 781 مصابا و16 حالة وفاة".
وقتل ثمانية اشخاص في الاشتباكات التي اندلعت امام مقر جامعة الاخوان المسلمين في ضاحية المقطم، جنوب العاصمة، كما قتل 3 أشخاص في محافظة أسيوط (جنوب البلاد)، وسقط قتيل في كل من محافظة الفيوم (وسط البلاد) وبني سيوف (جنوب البلاد) ومحافظة كفر الشيخ (شمال البلاد).
وتوفي متظاهر اختناقا جراء التظاهرات الحاشدة التي شهدها محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالاضافة الى وفاة مصاب من المتظاهرين متأثرا بجراحه، بحسب الوزارة.
وهاجم بعض المتظاهرين مقر جماعة الاخوان المسلمين في القاهرة. واظهرت الصور التي بثها التلفزيون المبنى وهو يحترق فيما يهاجمه عشرات الاشخاص ويرشقون الحجارة ويلقون القنابل الحارقة.
واندلعت المواجهات العنيفة امام المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة بين مؤيدين للرئيس المنتمي للجماعة ومعارضين له يطالبونه بالتنحي وباجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان نشطاء في جماعة الاخوان اطلقوا النار من بنادق صيد على المهاجمين لمنعهم من الوصول للمقر، وفي وقت لاحق من مساء الأحد تطور اطلاق الخرطوش الى طلقات رشاشة سمع دويها في محيط المقر. وتزامن انتشار حملة تمرد مع تصاعد الغضب الشعبي في البلاد الذي غذته ازمة اقتصادية متفاقمة انعكست على الحياة اليومية للمصريين في صورة ارتفاع في الاسعار وانقطاع متكرر للكهرباء وأزمات في الوقود.
وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بـ"الفشل" في ادارة الدولة والسعي الى "اخونة" كل مفاصلها كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ اصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 اعلانا دستوريا أثار أزمة سياسية كبيرة في البلاد.
ويرد انصار الرئيس مؤكدين ان المعارضة ترفض احترام قواعد الديمقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية، متهمين اياها بانها تريد "الانقلاب على الشرعية". ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين "جميع الاطراف" في مصر "الى ضبط النفس". وقال في مؤتمر صحفي في دار السلام، عاصمة تنزانيا، "على جميع الاطراف الالتزام بضبط النفس".
ولم يتطرق اوباما الذي يقوم بزيارة الى تنزانيا، آخر محطة في جولته جنوب الصحراء الافريقية، بشكل مباشر إلى دعوات المعارضة المصرية لرحيل مرسي لكنه دعا الحكومة المصرية الى بذل المزيد من أجل إحلال الوئام في البلاد.
وقال "الأمر الواضح اليوم هو انه حتى اذا كان مرسي انتخب بشكل ديمقراطي فانه يجب القيام بالمزيد لتوفير الظروف التي يشعر فيها كل فرد بان صوته مسموع" في مصر.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.