الرمثا بريء ..!!

 ربما كان يدرك مندوب نادي الرمثا الذي حضر الاجتماع التنسيقي في اتحاد كرة القدم، ان الامور لن تمر على خير في مباراة الفريق مع الفيصلي في بطولة الكأس فقام "بتحذير" اتحاد الكرة وكذلك المعنيين بالامور الأمنية بأن المباراة قد لا تنتهي نهاية طبيعية في ظل احداث الشغب التي قد تحدث، وتلافيا لذلك طلب مندوب الرمثا ضرورة تشديد الاجراءات المتبعة بتفتيش الجمهور الذي اعتبره عبارة عن خليط من المجتمع ويصعب ضبطه، ما لم يتم التدقيق على ابواب الدخول لا سيما وان في شهر رمضان تكثر المفرقعات والالعاب النارية حتى لا يسجل على نادي الرمثا أي ملاحظة او يلحق الضرر بالفريق جراء تصرفات متوقعة وارشدوا المعنيين في الاتحاد والجهات الأمنية إلى المناطق التي قد تكون بؤرة ساخنة في إثارة الشغب، واضاف بأن الرمثا مع جميع التوجهات التي من شأنها وأد الشغب.
عموما ما حدث خلال وبعد المباراة لن يصب في مصلحة الكرة الأردنية او فريق الرمثا وجمهور العاشق لهذه اللعبة والذي في الغالب يضفي نكهة طيبة على المباريات، ولكن لا نريد أن يكون هذا الجمهور اشبه بالدب الذي قتل صاحبه، فالمشاهد التي حدثت لا يمكن لاحد أن يقبل بها، وعلى الجمهور ولا نريد أن نبقي اطلاق مقولة (الفئة المندسة) أن يتق الله في فريقه، ولا نريد أن يتكرر مشهد الموسم الماضي بنقل مباريات الفريق خارج ملعبه وبالتالي يؤدي ذلك إلى خسائر مالية ومعنوية لا تقدر بثمن، لكون ما حدث لا يمت بصلة للرياضة والروح الرياضية والا كيف لمشجع جاء إلى الملعب وفي نيته اثارة المشاكل وهو يخفي المفرقعات والالعاب النارية.
ومن هنا يفترض باتحاد كرة القدم وضع حد لقراراته المستمدة من تعليماته "الضعيفة" والضرب بيد من حديد على كل من يحاول قتل هذه اللعبة الجميلة، لا سيما وان التدرج في العقوبات يحتاج الى ما بعد المباراة الثالثة لاتخاذ العقوبات بنقل مباريات الفريق من غير الغرامات المالية.