شيبس الأطفال ينافس كعلف للمواشي و الزراعة تحذر

 فيما لا بد أن نعرفه أولاً أن كثيراً من مخلفات مصانع الشيبس سواء كانت لا تناسب التعبئة أو انها باتت فاسده تلقى جانباً لتتلف, ولكن هل فكر أحد أين يُذهب بها فعلاً..؟! , منذ أكثر من عامين راج استخدام المادة استغلال بعض المواطنين حاجة مربي المواشي في البحث عن أعلاف بديلة أو داعمه تقلل مصاريف استهلاك أغنامهم , معتقدين أنها ذات قيمة غذائية لتبدأ تجارة ما بين الطرفين لتأمين تلك المادة أما عن طريق المصنع مباشرة أو خلال وسيط خاصة في مناطق شرق عمان حيث تنتشر مصانع الشيبس
.
و حسب آخر بينات أسعار الأعلاف في وزارة الزراعة بلغ سعر طن الاعلاف  175دينارا  مدعوم و 263 دينارا غير مدعوم كما بلغ سعر طن النخالة 140 غير مدعوم و 70 دينار مدعوم , أسعار يجدها بعض المربين غير مناسبة  ومن بينهم أبو شريف حيث قال:"الأسعار متذبذبة و صافي الربح  من تربية الحيوان  مع الدعم غير كاف", و ينتج الأردن نحو 268 ألف طن من الأعلاف تمثل حوالي 21% من احتياجات قطاع الثروة الحيوانية وتسمح الوزارة بإﺳﺘﻴﺮاد ﻣﺮكزات اﻷﻋﻼف و اﻷﻋﻼف اﻟﺠﺎهﺰة وفق مواصفات مخصصة.
 
وكانت لخطوات  أبو سليم المتثاقلة كل صباح   بصيص أمل بعد ان  يتجه في جولة الى مصانع الشيبس ليست ببعيدة عن سكنه متفائلا لباب رزقه لما قد يكفيه كلفة أجرة المنزل الذي يقطنه يقول الرجل " : أعود والحمد لله بسيارة (ديانه ) محملة  وما ان اصل المنزل حتى تبدا اتصالات الزبائن واحيانا أبيع الطن الواحد ما بين 35 الى 60 دينارا  حسب حالة الزبون المادية" وفيما رأينا أن ما يتأخر لديه عن البيع يكدسه خلف منزله تحت اشعة الشمس الا أنه علق على ذلك " نادرا ما تتبقى اكياس غالبا ما ابيعها مباشرة في السوق, يعتقد ابو سليم ان اقبال المربين على المادة من الممكن أن يكون له سبب آخر وهو " تسمين حيواناتهم".
وعلى ما يبدو أن وزارة الزراعة لم تكن على علم بهذه التجارة حيث جاء ردها على لسان الدكتور منذر الرفاعي  نائب الأمين العام لمديرية الثروة الحيوانية مستهجنا لما يحدث ": ممنوع منعاً باتا استخدام هذه المادة كعلف للحيوانات   للمضار التي تسببها لصحة الإنسان والحيوان على حد سواء حيث ان تركيبة هذا المنتج بالأساس  تحتوي نسب زيوت مهدرجة عالية  ومواد حافظة " موضحا أنها تحدث تزنخ يغير من ماهية اللحوم و الألبان فيما بعد.

 أما ابو شريف الذي كان يهم باخراج محفظته لدفع كلفة نقلة الشيبس الى منطقته من أبو سليم  لا يأبه بهذا الكلام  معللاً السبب بقوله ": أغنامي تستسيغه بنهم , و  لم نسمع  نصيحة بالأصل من قبل وزارة الزراعة من قبل بذلك" لكنه  يقول حسب خبرته أنه استاء لملاحظته البسيطة خلال مدة  تناول خرافه  للأعلاف ما أن قام  بذبح خروفين في احدى المرات حتى تبين أن  " الذبيحة " ذات نسبة شحوم عالية.

و في حين مصانع كثيرة  احتجبت عن الرد حول أين تتخلص من المواد التالفة .؟! أبدى مسؤول احد المصانع راحته لمبادرة المربين بقوله   "ان مربي المواشي يرتادون الينا عادة  للحصول عليها وهذا يخفف على المصنع  للتخلص من التالف ولا نتقاضى سوى قيمة رمزيه ازاء ذلك" ولكنه رفض الاجابة فيما اذا ما كانت هنالك جهة حكومية تشرف على  عملية الاتلاف. ؟

هذا ما أعتبره الرفاعي فعل مخالف كما ونوه  أنه" سيرفع كتاب لمراقبة تلك المصانع التي تتاجر بتلك المخلفات على هذا النحو ليصار الى اتلافها بشكل قانوني وعدم بيعها لمربي المواشي " داعيا مربي المواشي بعدم اعتمادها كاعلاف لأن جزءا كبيرا من المسؤولية تقع على عاتقهم ولا قيمة غذائية فيها لمواشيهم..!

و مع وجود صندوق للثروة الحيوانيه لتشجيع زراعة الأعلاف و توفيرها بسعر معقول لمربي الثروة الحيوانية. الا ان شكوى المربين لا زالت , فيما زادت اعداد  الضأن والماعز الى  3.2 مليون رأس  و عدد الابقار  69.6 الف رأس, لنظيف اليها بعض الاف من الثروة الحيوانية السورية  لنقل المهاجرة قصراً  التي تم شرائها قبيل الثورة هناك من قبل مربي المواشي لدينا ولا ننسى أن أحدى اهم اسباب تراجع المراعي في الأردن التي كانت تزرع بمادة الشعير كان لتراجع نظام الحمى وحقوق الرعي التقليدية وإعلان أراضي المراعي كاراضي خزينة للدولة ومفتوحة للجميع في محاولة لتملك هذه الأراضي مما أدى الى تدهورها.