• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كينيدي اغتاله إسرائيلي.. القذافي يطالب بحل مجلس الأمن ويبشر بانفلونزا السمك

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-09-24
1390
كينيدي اغتاله إسرائيلي.. القذافي يطالب بحل مجلس الأمن ويبشر بانفلونزا السمك

انتقد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي امس مجلس الامن الدولي, متهما الامم المتحدة بخيانة ميثاقها, الذي مزقه لدى خطاب القاه امام الجمعية العامة تجاوز فيه الزمن المسموح.

 ودعا القذافي, في خطاب له هو الاول منذ اربعة عقود, إلى تحويل سلطة مجلس الأمن إلى الهيئة العامة, "لأنه بات مجلس رعب".
 
وقال القذافي, لدى تمزيقه نسخة من ميثاق الأمم المتحدة أمام جمعيتها العامة, ان بلاده لن تعترف بقرارات مجلس الامن بعد اليوم, إذا استمرت تركيبته الحالية, موصيا بفتح تحقيقات في الحروب الأمريكية الكثيرة.
 
واتهم القذافي الأمم المتحدة بالفشل في منع 65 حربا منذ إنشائها, متسائلا عن قدرتها في التوفيق بين دول كبيرة عديدة.
 
ولدى دعوته الى اصلاح مجلس الامن, قال القذافي ان ذلك سيفشل, وضرب مثلا بإيطاليا وتساءل كيف ستقبل منح ألمانيا, التي سببت الحرب العالمية وهزمت فيها, مقعدا دائما بدلها هي التي قاتلت مع الحلفاء?.
 
اما في الشان الفلسطيني, فقد دعا الزعيم الليبي الى تقديم مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين الى محكمة الجنايات الدولية.
 
وجدد القذافي دعوته الى اقامة دولة واحدة للفلسطينيين والاسرائليين, بدلا من حل الدولتين.
 
ووصف الزعيم الليبي حل الدولتين, الذي تقوم عليه مفاوضات السلام بين الفلسطينين منذ بدأت, بانه "غير واقعي".
 
وفاق خطاب القذافي الساعة, مع ان رئيس الجمعية علي التريكي, وهو للمفارقة وزير ليبي سابق, طلب من الجميع في بداية الجلسة الاكتفاء بربع الساعة, وعندما طلب منه الاختصار, رفض الامتثال محتجا بان اوباما تجاوز الوقت.
 
وحمل القذافي بشكل خاص على هيمنة الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) على مجلس الامن الدولي وحق النقض الذي تتمتع به.
 
وقال رافعا الكتيب الازرق, الذي يضم شرعة الامم المتحدة, ان "الفيتو مناقض لشرعة الامم المتحدة, ووجود اعضاء دائمي العضوية يتعارض مع الشرعة".
 
كما وجه انتقادات الى القوى العظمى متهما اياها بالوقوف وراء العديد من النزاعات منذ العام 1945 لتحقيق مصالحها الخاصة.
 
ولوح الزعيم الليبي ضمنياً بالانسحاب من الأمم المتحدة, قائلاً إن ميثاقها "انتهى العمل به ولا نقبل به بعد الحرب العالمية الثانية, وان الميثاق يقول إن الأمم متساوية في الحقوق, حسناً حق الفيتو هل نحن فيه سواسية? إذا الفيتو والمقاعد الدائمة ضد الميثاق, وهذا لا نعترف فيه ولا نقبله,".
 
واعتبر القذافي أن الحل يتمثل في "إقفال باب العضوية الفردية في مجلس الأمن ويحل محلها عضوية الاتحادات القارية, ونقل الصلاحيات إلى الجمعية العمومية وتحقيق الديمقراطية بالمساواة بين الدول الأعضاء, على أن تكون عضوية مجلس الأمن للاتحادات الدولية," مثل الجامعة العربية الاتحاد الروسي والولايات المتحدة واتحاد أمريكا اللاتينية والاتحاد الأفريقي.
 
واعتبر أن أفريقيا تستحق مقعدا دائما, حتى دون إصلاح مجلس الأمن, استحقاقا عن الماضي كـ "قارة معزولة ومضطهدة ننظر إليها كحيوانات ثم عبيد ثم مستعمرات تحت الوصاية".
 
وقال القذافي إن الدولة الوحيدة التي "صوتنا" عليها في مجلس الأمن هي الصين, وقد باتت هيئة تحاكم دولا يفترض أن يترك أمر اختيار الأنظمة فيها للمجتمعات فهي حرة, حسب قوله, في أن تكون ديكتاتورية أو رجعية أو ما شاءت.
 
وأضاف "نحن غير ملزمين بإتباع قرارات مجلس الأمن بعد هذا الخطاب, سأطرح هذه العناوين للتصويت في الجمعية العامة, فإما أن نستمر معاً أو ننقسم قسمين, أمم متحدة متساوية لها مجلسها, والدول الكبرى التي لها مجلسها ويستخدمون الفيتو ضد بعضهم."
 
وطالب القذافي بعدم تدخل مجلس الأمن في أنظمة الدول, سواء أكانت ديكتاتورية أو اشتراكية أو رأسمالية, وتوجه إلى ممثلي الدول الموجودين في الجلسة قائلاً "أنتم ديكور لا قيمة لكم, مثل كأنكم في حديقة هايد بارك, تلقون خطاباً وتذهبون."
 
وتطرق القذافي أيضاً بالإشادة إلى الرئيس الأمريكي, باراك أوباما, وخطابه في الجمعية العامة, فقال إن الشعب الأفريقي "فرح لأن أحد أبنائه.. ابني أوباما.. يحكم أمريكا," ولكنه حذر من عودة السياسة الأمريكية إلى سابق عهدها من بعده.
 
وقال القذافي "بالنسبة لي أوباما ومضة في ظلام مدتها أربع أو ثماني سنوات, وبعدها أخشى أن تعود حليمة لعادتها القديمة, فمن يضمن أمريكا بعد أوباما?"
 
وطالب القذافي بنقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك بسبب مشقة الوصول إليها وفارق التوقيت الكبير بينها وبين سائر دول العالم, محذراً من أن المبنى مستهدف من تنظيم القاعدة بناء على معلومات توفرت لديه من اعترافات عشرات عناصر القاعدة الذي أوقفهم الأمن الليبي.
 
ودعا الزعيم الليبي في خطابه المطوّل إلى التحقيق في حروب كوريا والسويس وفيتنام وبنما وغرينادا وقصف الصومال ويوغوسلافيا والعراق, رافضاً التعامل مع محكمة العدل الدولية إن لم تقم بتطبيق العدالة على الجميع, مضيفاً "نحن شعوب مستعدة للقتال والموت كي لا تعيش في هذا الوضع, وجربونا."
 
وقال "حتى الآن لا نعرف من نفذ حكم الإعدام ب¯(الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين يوم العيد لأن من نفذ الحكم كان ملثماً ولم نر الطبيب, وكذلك أفغانستان, يجب أن نحقق فيها, تريد حركة طالبان أن تقيم دولة إسلامية بأفغانستان, فليكن, هناك دولة دينية هي الفاتيكان, فهل هي مؤذية?"
 
وزاد "اتركوا العراق وأفغانستان, إن كانوا يريدون حربا أهلية فهم أحرار, فليقاتلوا بعضهم, ألم يكن هناك حرب أهلية بأمريكا? فمن تدخل فيها."
 
وحض الزعيم الليبي على فتح باب التحقيق بالاغتيالات السياسية خلال العقود الماضية, لشخصيات سياسية مثل الزعيم الأفريقي باتريس لومومبا, والأمين العام السابق للأمم المتحدة, داغ هامر شولد, والرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي, الذي قال إن من قتله هو لي هارفي, الذي عاد فقتل بدوره على يد رجل إسرائيلي, وأضاف "لماذا? نحن قرأنا أنه (كينيدي) كان يريد تفتيش مفاعل ديمونا الإسرائيلي, لذلك قتل."
 
واتهم القذافي "مصانع تابعة للمخابرات" بإنتاج فيروس أنفلونزا الخنازير, ورجح أن يكون ضمن الفيروسات المخلقة كسلاح حربي وفقد أصحابها السيطرة عليها.
 
وانتقد ما قال إنه تصنيع أمراض لأجل بيع أدوية بأسعار عالية باعتبار أن "الكتاب الأخضر" الذي يجمع أفكار القذافي يشير إلى أن الأدوية لا تباع بل تُمنح مجاناً.
 
كما كشف القذافي أنه اجتمع مع قراصنة الصومال, ووعدهم بعقد معاهدة بينهم وبين دول العالم تقضي بوقف عمليات القرصنة مقابل احترام المياه الاقتصادية الصومالية ومنع رمي النفايات السامة فيها, متهماً الدول التي تمتلك أساطيل صيد بسرقة الثروة السمكية الصومالية.0

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.