حماس : جولة الأمن الفلسطيني مع قوات الاحتلال في بيت لحم خيانة لدماء الشهداء

وكانت وسائل إعلام فلسطينية كشفت أن وفدا أمنيا إسرائيليا بقيادة قائد الضفة الغربية الجديد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفي مزراحي أجرى جولة في محافظة بيت لحم برفقة قوات من الأمن الوطني الفلسطيني الاربعاء الماضي.

 

وشوهدت أربعة سيارات جيب إسرائيلية ترافقها عدة سيارات للأمن الوطني الفلسطيني تجوب عددا من شوارع مدينة بيت لحم، فيما انتشر عناصر من الأمن الفلسطيني على بعض المفترقات وفي الشوارع.

 

وعلق محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل على الموضوع في تصريحات صحفي بالقول إنه لقاء تقليدي رافضا إعطاء مزيد من الإيضاحات.

 

واعتبر طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بغزة في بيان وصلنا نسخة منه مرافقة القوات الفلسطينية لقوات الاحتلال الاسرائيلي " خيانة لدماء الشهداء الذين لطالما تصدوا لهذه القوات الغازية التي كان يكلفها مثل هذا الدخول الدماء حتى صارت تتجول في أرضنا بهذه الطريقة السافرة وتحت حماية البنادق الفلسطينية التي تتغول على شعبنا وتنطلق في مواجهة المقاومين في جنين وطولكرم وتغتال الشرفاء بينما تكون بردا وسلاما وأمنا على الاحتلال وجنوده".

 

وقال النونو :" تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يعلن قادة الاحتلال صراحة ان هناك تنسيقا بل الحاحا من قادة رام الله للمضي قدما في حرب غزة مطلع العام الحالي بشكل يؤكد طبيعة المشروع القائمة عليه السلطة ونظام الحكم في الضفة من تعاون وتنسيق مع الاحتلال ضد شعبنا ولمصالح شخصية مالية وفئوية حزبية " حسب النونو.

 

وعلى صعيد متصل عبرت الحكومة الفلسطينية إدانتها وبشدة قيام جيش الاحتلال ومجموعات من المستوطنين باقتحام القاعة الإسحاقية وقاعة الجولية في الحرم الإبراهيمي الشريف ونفخهم في البوق "اضافة الى قرارات اغلاق الحرم لفترات متقاربة ومنع رفع الأذان من على مآذنه بذرائع واهية".

 

ووصفت الحكومة هذه الخطوات استفزاز للمشاعر الدينية للمسلمين في جميع أنحاء العالم، واعتداء صارخ على مقدساتهم ودور عبادتهم علما أن هذا الاقتحام الأول للقاعة الإسحاقية التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ ارتكاب المجزرة في الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994.

 

ودعت الحكومة الامة الاسلامية الى تحمل مسؤولياتها تجاه المقدسات في فلسطين "والتدخل العاجل لحمايتها واستعادتها ومنع عملية تهويدها التي تقوم بها قوات الاحتلال على قدم وساق وسط صمت دولي مريب".