اصابة عشرات الفلسطينيين خلال تصديهم محاولات السلطات الاسرائيلية اقتحام المسجد الاقصى

وبدأت المواجهات حينما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الدخان والمسيلة للدموع بكثافة وأعتدت على المواطنين الذين لبوا نداء القوى الإسلامية والوطنية وتجمعوا قبالة باب المغاربة في المسجد الاقصى المبارك ورفضوا السماح للمستوطنين بدخول المسجد ورشقوهم بالاحذية والمقاعد والحجارة مما اسفر عن اصابة العديد منهم بجروح ورضوض .

واغلقت الشرطة الإسرائيلية كافة بوابات المسجد الأقصى المبارك لقمع جموع المُصلين الفلسطينيين الذين احتشدوا في باحات المسجد للتصدي لأي محاولة اقتحام للأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة .

ووقعت عدة اشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية عند باب الأسباط وباب حطة من أبواب المسجد الاقصى، حيث أصيب العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، برضوض وحالات اختناق عندما اعتدت عليهم الشرطة بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع عند باب الاسباط.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى في عدد من المدن الإسرائيلية بمناسبة عيد الغفران وأعلنت فرض طوق أمني شامل على المناطق الفلسطينية لمدة 48 ساعة.

وقد اندلعت اعنف المواجهات بعد أن اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة بحجة برنامج السياحة الذي تنظمة الجماعات الدينية المتطرفة وفي مقدمتها ما يسمى ب( امناء جبل الهيكل ) باحات المسجد الاقصى تحت حراسة الشرطة الاسرائيلية، فشرع المصلون المتواجدون في المسجد بالتكبير وبرشقهم بالحجارة والكراسي والاحذية، فردت الشرطة مستخدمة القوة ما أدى إلى اصابة 9 متظاهرين أحدهما اصيب في عينه والآخر في الرأس ووصفت حالتهما بالخطيرة.

 

وصف قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور تيسير التميمي اليوم الاحد اقتحام المجموعات اليهودية المتطرفة وقوات وشرطة الاحتلال الاسرائيلي المسجد الأقصى المبارك بأنها عدوان شامل على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

و دعا التميمي مجلس الأمن الدولي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعقد قمة إسلامية عاجلة لبحث الأخطار الكارثية التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

يذكر ان المجموعات اليهودية اقتحمت المسجد القبلي المسقوف ومسجد قبة الصخرة المشرفة والمرواني بدعم من حكومة الاحتلال وإغلاق جميع بواباته ومحاصرة المصلين وإطلاق الرصاص الحي عليهم مما أدى إلى إصابة العشرات بجراح وصفت بعضها بالخطيرة.

واعلن الاحتلال عن إغلاق الحرم الابراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين يوم غد الاثنين بذريعة ما يسمى بـ عيد الغفران اليهودي.

 

من جانبها اعربت جامعة الدول العربية عن غضبها الشديد للعدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك احد اهم مقدسات المسلمين في العالم محملة اسرائيل مسؤولية هذا العدوان ومطالبة الرباعية الدولية ومجلس الامن الدولي بالتدخل الفوري لوقفه.

وقالت الجامعة في بيان اصدرته اليوم الاحد انها تتابع بقلق وغضب شديدين العدوان الصارخ والمبيت لقوات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك حيث سهلت قوات الامن الاسرائيلية دخول اعداد كبيرة من غلاة المتطرفين الصهاينة الى باحات المسجد.

وأضافت ان قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين المقدسيين الذين تصدوا لهذه الانتهاكات الخطيرة واوقعت العديد منهم جرحى واعتقلت عددا اخر من المدافعين عن حرمة المسجد.

وقالت انها تحمل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة على انتهاك القانون الدولي واتفاقيات جنيف

الرابعة بشكل صارخ وانها تطالب اسرائيل بوقف هذه الممارسات العدوانية فورا وابعاد عناصر الامن لدولة الاحتلال عن المسجد الاقصى.

ودعت الجامعة في بيانها اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) ومجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة الى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تشكل ضربة لكل جهود السلام.

وفي هذا الصدد اعاد الامين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة السفير محمد صبيح الاذهان الى قيام حكومة بنيامين نتنياهو عام 1996 باحداث دامية في تشبه هذه الايام في المسجد الاقصى عندما تم فتح نفق اسفل المسجد الاقصى.

وقال ان ممارسات اسرائيل هذه تهدف الى قياس حجم ردود الافعال لتنفيذ سياساتها على مرحلتين الاولى تقسيم المسجد الاقصى كما حدث للحرم الابراهيمي في الخليل وثانيها النيل من المسجد الاقصى وهدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه.