الامن يحذر ومخاوف من دوام الثلاثاء وتهديد بحسومات على رواتب المعطلين

:كشف موظفون عاملون في مجموعة من الدوائر والمؤسسات الحكومية، عن تلقيهم تهديدات بخصومات على رواتبهم الشهرية وحسومات منها، بعد غيابهم عن الدوام اليوم الاثنين، لطبيعة الظروف الجوية التي تسود المملكة، والانزلاقات الحادثة في الشوارع، عقب المنخفض القطبي الذي عبر المملكة، خلال الأيام الماضية.
وقال موظفون في البنك المركزي، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارة البيئة، ووزارة الزراعة، وهيئة تنشيط السياحة، وهيئة التأمين، ووزارة التنمية الاجتماعية: ان التهديدات لم تكن للغائبين عن العمل فقط، بل طالت زملاءهم الذين تأخروا عن الموعد الذي قررت الحكومة تأخير الدوام له وهو تمام الحادية عشرة صباحاً.
ولفتوا الى ان أسباب تعطلهم وتأخيرهم تراوحت بين حدوث الانجماد، والازدحام الشديد على الطرقات، واغلاقات الطرق الفرعية في مناطقهم، وخاصة من غير قاطني العاصمة عمان.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قرر تأخير دوام المؤسسات والدوائر الحكومية، حتى الحادية عشرة صباحاَ اليوم الاثنين، نظرا للظروف الجوية السائدة، وللحفاظ على سلامة المواطنين.

حذر المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام الأخوة المواطنين من خطورة القيادة على مختلف الطرق الداخلية والخارجية بدءا من وقت مغيب الشمس وحتى ساعات الصباح المبكر نتيجة تشكل الانجماد وخطر الانزلاقات.

كما ودعا المركز الإعلامي كافة المواطنين التزام منازلهم وعدم الخروج بمركباتهم أيا كانت الأسباب, منوها أن الحالات الموجبة لمغادرة المنازل كالحالات المرضية تتولاها بكل كفاءة كوادر الدفاع المدني التي لبت كافة الاتصالات الواردة على خدمة الطوارئ 911 .

وثمن المركز الإعلامي التزام الأخوة المواطنين بالتوجيهات التي تم نشرها خلال الأيام الماضية, وأشار أن تجاهل البعض لهذه التوجيهات وسوء تقديرهم لقدرة مركباتهم على التعامل مع حالة الطرق أدى ليلة أمس وصباح اليوم لوقوع العديد من الحوادث نتيجة الانزلاقات التي لم يتمكن السائقون من السيطرة على مركباتهم بسببها, كما عجز بعض المواطنين عن متابعة المسير والوصول إلى وجهاتهم بسبب الانجماد على معظم الطرق.

-------

لم نصل مكان دوامنا ولم نستطع العودة الى منازلنا واصبحنا عالقين فيما الجهات المعنية تلومنا على اندفاعنا للشوارع؟" هذا حال لسان الاردنيين الذين ذهبوا الى مواقع عملهم صباح الاثنين وعلقوا في منتصف الطريق.

بعض الجهات المسؤولة وتحديداً الأمن العام فعلت خيراً وهي تعيد المواطنين القادمين من مناطق خارج العاصمة كانوا ذاهبين الى مواقع اذ امرتهم بالعودة حرصا على حياتهم.
ورغم تأخير الدوام حتى الساعة الـ 11 صباحاً إلا أن المواطنين كانوا يذهبون قبل ذلك لكي يصلوا مع الوقت المحدد لهم، ما ادى الى ارباك في حركة السير واعاقة عمل الاليات التي توقفت بسبب ازدحام المركبات المتحركة وتلك التي تعطلت على الطرقات.
حتى ساعة مساء الإثنين لا تزال المركبات بأرضها والطريق ليست سالكة بسبب الانجماد وبعض الطرق الفرعية مفتوحة بشكل جزئي ما يهدد المركبات بالحوادث.
علّقت بعض الجامعات الحكومية والخاصة الدوام والحكومة اخرّت دوام يوم الثلاثاء حتى الساعة الحادثة عشرة صباحا ، رغم أن المتنبىء الجوي محمد الشاكر يقول: أن الدوام يوم غد سيمثل خطورة على الناس بسبب انخفاض درجات الحرارة ليلا ما يؤدي الى تجمد الارض وتشكل الصقيع الذي سيبقى متماسكاً حتى ساعات الظهر.
المستشفيات غصت يوم الاثنين بالمراجعين ممن تعرضوا للكسور جراء انزلاقهم على الطرق، وحوادث كثيرة وقعت على الطرقات بسبب جنوح المركبات وعدم سيطرة السائقين عليها.
من باب اتخاذ القرار المناسب ينتظر أن تبادر الحكومة باصدار قرار يتوائم مع الظروف الجوية على أن يتم تعويض الدوام في الاسبوع اللاحق.