• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مواصلا ما بدأه في "دافوس"..أردوجان يدافع عن غزة ويهاجم إسرائيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-09-29
1428
مواصلا ما بدأه في "دافوس"..أردوجان يدافع عن غزة ويهاجم إسرائيل

أثبت حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب اردوجان مرة أخرى أن انفتاحه على العالم العربي والإسلامي، ولا سيما القضية الفلسطينية، لم يكن بحسابات مرحلية، بل انطلاقا من مبادئ أخلاقية وإنسانية.

 فقد واصل اردوجان ما بداه في "منتدى دافوس" ولكن هذه المرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دافع عن القضية الفلسطينية وعن غزة تحديدا .
 
وكان أردوجان قد انسحب من جلسة منتدى دافوس الاقتصادي والتي عقدت في بداية العام الحالي بعد مشادة كلامية بينه وبين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز حول الحرب على غزة .
 
ونقلت جريدة "السفير" اللبنانية عن أردوجان قوله: " الناس في غزة يعيشون في الخيم ولا يجدون مياها يشربوها، وأمام هذا المشهد هل مارسنا دورنا الإنساني؟.. وما الذي فعلته الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي؟.. ألا يملكان من قدرة على فرض العقوبات أم لا؟".
 
واتهم اردوجان القوى الكبرى بممارسة ازدواجية في التعامل مع المنطقة، موضحا "بقدر ما هو الأمن مهم لإسرائيل فإنه مهم أيضا للفلسطينيين. وبقدر ما تريد إسرائيل أن تكون مستقرة بقدر ما هو مشروع للشعب الفلسطيني أن يكون حرا ويعيش في سلام".
 
كما اتهم المجتمع الدولي بأنه لم يف بتعهداته قبل ثمانية أشهر بإعادة اعمار غزة عندما منعت إسرائيل مرور مواد البناء إلى داخل القطاع.
 
وجاء كلام اردوجان بعد اجتماعه مع قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة حيث أوضح لهم أن مشكلتهم تنبع من أنهم يعلنون أن المواطنين الفلسطينيين في غزة إرهابيون، ويعارضون إعادة بناء غزة حتى لا يستخدمها الإرهابيون.
 
وقال اردوجان انه "سألهم: كيف يمكن لكم إعلان 1400 قتيل على أنهم إرهابيون؟ لقد استخدم الفوسفور في قتل وجرح الآلاف من المدنيين، فكيف يمكن إعلانهم إرهابيين؟. إن النظر إلى غزة بعين الإرهاب يعني استحالة الوصول إلى مكان ما".
 
كما تحدث اردوجان عن إيران وأزمتها النووية مع الغرب، قائلا: "لقد تحدث معي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وقال أنهم لا يريدون إنتاج سلاح نووي بل تخصيب اليورانيوم لأهداف سلمية".
 
اضاف اردوجان: نحن ضد وجود أسلحة نووية في الشرق الأوسط، لكن في الشرق الأوسط يوجد بلد عنده سلاح نووي هو إسرائيل. الفارق أن إسرائيل ليست موقعة على اتفاقية منع الأسلحة النووية فيما إيران موقعة عليها.
 
وتابع : لقد استخدمت إسرائيل الفوسفور ضد غزة. ما هذا؟ سلاح دمار شامل. وبنتيجته قتل 1400 امرأة وطفل وجرح 5 آلاف شخص. فلماذا لا نتحدث عن هذا؟ لماذا لا تناقش هذه المسألة؟".
 
وذكّر اردوجان بالعراق متسائلا "ما الذي تم حلّه في العراق؟ إن بلدا وحضارة بكاملها قد دمّرت وقتل مليون إنسان. واليوم يريدون فعل الشيء نفسه بإيران والذريعة السلاح النووي".
 
موقعة دافوس
 
وكان رئيس الحكومة التركية قد غادر قاعة نقاش حول النزاع في غزة في إطار منتدى دافوس الاقتصادي في 29 يناير/كانون الثاني الماضي بعد مداخلة للرئيس الإسرائيلي.
 
وفي مداخلة دفاعا عن الهجوم على غزة سأل الرئيس الاسرائيلي اردوجان بصوت عال وملوحا بيده بعصبية باتجاهه ماذا ستكون ردة فعله لو ان الصواريخ تسقط كل ليلة على اسطنبول.
 
وحاول أردوجان الرد على ما قاله بيريز الذي كان جالسا إلى جانبه، لكن الصحفي الذي كان يدير حلقة النقاش قاطعه باستمرار ليقول له ان النقاش انتهى، فما كان منه إلا أن انسحب من من المنتدى غاضبا.
 
وقال رئيس الوزراء التركي خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق مع كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي إن تصرفاته ناتجة عن الأسلوب الذي اتبعه ديفيد إجناتيوس من صحيفة (واشنطن بوست) في إدارة الحوار.
 
وانتقد أردوجان اللهجة التي استخدمها الرئيس الإسرائيلي، وقال بحسب وكالة أنباء الأناضول إن "الرئيس بيريز لا يتوجه إلى زعيم قبيلة، عليه أن يتعلم كيفية التحدث مع رئيس وزراء تركيا".
 
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بيريز حصل على 25 دقيقة للحديث، وهو ما يزيد عن ضعف الوقت الذي منح له وللامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي تعرض للمقاطعة أيضا من قبل مدير الحوار عقب 12 دقيقة.
 
وأكد أردوجان إن موقف بلاده هو ضمير الإنسانية هكذا كانت تركيا في البوسنة وفي البلقان وفي جورجيا معلناً أنهم لن يتمكنوا بعد الآن من تمرير كل نقد على أنه معاداة للسامية. وقال إن" معاداة السامية لم يكن لها يوماً وجود في تاريخ هذه الأمة وهذا البلد ولا يمكن أن تنتشر في بلد تقوده حكومته".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.