• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

حصل على ضوء أخضر من أوباما..نتنياهو يخطط لمغامرة عسكرية جديدة في غزة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-09-29
1337
حصل على ضوء أخضر من أوباما..نتنياهو يخطط لمغامرة عسكرية جديدة في غزة

نجاح بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة كان مرهونا بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية ، إلا أنه بعد ستة شهور من وصوله للسلطة بدا عاجزا عن فعل أي شيء بسبب تصاعد قوة إيران العسكرية وسعي أوباما للحوار مع الجمهورية الإسلامية ، الأمر الذي دفعه للتفكير في مغامرة عسكرية جديدة ضد قطاع غزة .

 ففي 28 سبتمبر / أيلول ، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة "الخبر" الجزائرية أن إسرائيل تحضر لحرب جديدة على قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري ستكون أكثـر شراسة من الحرب الأولى التي جرت في الشتاء الماضي وأسفرت عن استشهاد 1500 فلسطيني وإصابة أكثـر من 5 آلاف آخرين ، بجانب تدمير 20 ألف منزل.
 
وفي السياق ذاته ، نقلت الصحيفة عن المراسل العسكري في التليفزيون الإسرائيلي روني دانيل القول إن حماس نجحت في الآونة الأخيرة في تهريب صواريخ متطورة بعيدة المدى ومضادة للدبابات تمتاز بإصابتها للأهداف بدقة ، وهو الأمر الذي دفع قيادة الجيش الإسرائيلي لاصدار تعليمات لجميع المنازل الواقعة في المستوطنات المطلة علي قطاع غزة بأن تكون على أهبة الاستعداد لإخلائها وأن تجد لها منازل أخرى أبعد عن الحدود لأن تلك الصواريخ يمكنها إصابة المنازل الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة في حال أطلقتها حركة حماس خلال أي مواجهة جديدة مع إسرائيل.
 
ويبدو أن إسرائيل بدأت تمهد لمثل تلك الحرب ، حيث نقلت صحيفة "الشروق" التونسية عن مصادر عسكرية إسرائيلية القول في 28 سبتمبر إن 100 مروحية إسرائيلية قامت باستعراض جوي فوق دير البلح وخان يونس ورفح في مؤشر على تصعيد مرتقب ضد قطاع غزة كان هدد به نتنياهو صراحة حين أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تل أبيب لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال تعاظم قوة حماس.
 
وأضافت المصادر ذاتها أن المروحيات الإسرائيلية حلقت فوق جنوبي القطاع خلال توجه نتنياهو إلى واشنطن لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وصادق وزير الحرب ايهود باراك على الاستعراض الجوي في محاولة لإعادة قوة الردع للجيش الإسرائيلي ولإظهار قوة إسرائيل أمام كل من إيران وحزب الله وحماس.
 
ضوء أخضر من أوباما
 
ومن جانبه ، كشف موقع "تيك ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أيضا أن نتنياهو أبلغ أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الجيش الإسرائيلي سيبدأ بعمليات عسكرية وخاصة عمليات اغتيال ليس فقط في قطاع غزة بل أيضا في الضفة الغربية ، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي اكتفى بمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بتجنب تنفيذ اغتيالات في الضفة الغربية لعدم احراج الرئيس الفلسطيني أبو مازن ، لكنه التزم الصمت حيال قطاع غزة.
 
وأخيرا ، فإن انتقاد أوباما لتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة يعطي مصداقية للتقارير السابقة ، فموقفه بدا وكأنه يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لتكرار مغامراتها العسكرية في القطاع .
 
 وكانت لجنة تقصي الحقائق وصلت إلى قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي وضمت 15 عضوا من الخبراء الدوليين يرأسهم القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون .
 
 
 
وقال غولدستون إن لجنته التي حققت بانتهاكات الجيش الإسرائيلي خلال حملة "الرصاص المسكوب التي دامت 22 يوماً على قطاع غزة خلصت في تقرير مكون من 600 صفحة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وبشكل أو بآخر جرائم ضد الإنسانية، كما وجه اللوم لحماس ، مطالبا بضرورة إجراء تحقيق مستقل خلال ستة أشهر للبحث في أسباب هذه الانتهاكات.
 
وما أن انتهى غولدستون من الكشف عن مضمون تقريره إلا وسارعت واشنطن لانتقاده ، وزعمت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن التقرير غير متوازن وينحاز إلى طرف دون الآخر وأن مثل هذه التقارير قد تؤثر على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
الموقف السابق لم يقنع منظمات حقوق الإنسان ، حيث طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بقضايا حقوق الإنسان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمصادقة على تقرير الأمم المتحدة بشأن الحرب الأخيرة في قطاع غزة .
 
وأكدت المنظمة ، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ، أن شطب أو إهمال أي بند من بنود التقرير سيتضارب مع التزامات أوباما بحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، كما أنه سيكشف عن ضعف في التعامل الدولي مع مثل هذه الأزمات.
 
وقالت سارة لي واتسون المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا :"إن فشل إدارة أوباما في تحقيق العدالة لأهالي الضحايا من الجانبين سيكشف عن نفاق الحكومة الأمريكية" ، وأضافت " لا يمكن لإدارة أوباما المطالبة بالكشف عن جرائم الحرب في الكونغو أو السودان، والتغاضي عما حدث في غزة".
 
والخلاصة أن مواقف أوباما تنقذ نتنياهو وتدفعه للإسراع بشن حرب جديدة على غزة لمداواة "جراحه" أمام إيران من ناحية ولمنع انهيار حكومته المتطرفة من ناحية أخرى.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.