• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أئمة "الأوقاف" يصعدون مطالبهم إلى إسقاط الوزير و د .محمد نوح..هذه أزمة بلد

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-01-07
2016
أئمة

 أصدرت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في وزارة الأوقاف، بيانا اليوم الاثنين، رفعت فيه سقف مطالبها إلى "إسقاط الوزير هايل داوود لأنه تجاوز بتهديده ووعيده كافة الأعراف والتقاليد الوظيفية، وأثبت عدم جدارته بتولي هذا المنصب"، حسب ما ورد في البيان. 

وكان وزير الأوقاف توعد في وقت سابق اليوم خلال تصريحات لإحدى الإذاعات المحلية بتطبيق نظام الخدمة المدنية في حق من يتغيب عن الدوام بدون عذر، بعقوبة قد تصل إلى الفصل من العمل.

وقالت اللجنة في بيانها "إن تصعيدنا باعتصام كبير تصعيد مهني حقوقي سلمي لا علاقة له بالتصعيد السياسي المنصوص عليه في نظام الخدمة المدني الأردني المعدل"، في إشارة إلى الاعتصام الذي دعت إلى تنفيذه أمام الوزارة منتصف الشهر الحالي. 

وأضافت "نعلن لوزير الأوقاف وكافة المسؤولين في الأردن أن التهديد والوعيد لن ينال من عزيمتنا قيد أنمله ..لأننا لا نخشى أبدا إلا الله وحده"، محذرين الوزارة "من أي محاولة للمساس أو الإيذاء لأي عضو من أعضاء اللجنة التحضيرية للنقابة وفي مقدمتهم الهيئة الإدارية رئيسا وأعضاء" .

واعتبرت اللجنة في بيانها أن المشاركة في الاعتصام المنوي تنفيذه "واجب شرعي استناداً إلى أنّ تأمين العيش الكريم للأئمة والوعاظ والعاملين في الأوقاف هو مدعاه لتفرغهم للدعوة والإصلاح والتنوير في المجتمع الأردني" .

يشار إلى أن المطلب الأساسي للجنة هو تنفيذ قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 19/1/2012 والقاضي باستمرار رفع علاوات موظفي الأوقاف كافة 100% أسوة بمعلمي التربية، بالإضافة إلى إقرار قانون نقابة لهم.

وكتب الدكتور محمد نوح مقال قال فيه ان ازمة الأئمة هي أزمة بلد وتاليا نصه

في بلد مثل الأردن يتمتع فيه المواطنون بقدرٍ عالٍ من حرية التعبير إن كانت ملتزمة بالمنطق و الأخلاق لم يكن الدين الإسلامي يوماً من الأيام الا واحداً من أسباب قوته حتى قالها يوماً المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه لمفتي جيشه المصطفوي الشيخ نوح يرحمه الله( الدين في بلدنا عنصر قوه) ولم يكن يوماً سبب تأزيم أو ارتداد على الوطن ، وإدراك الحسين لهذه النقطة لم يكن مجاملة أو كلاماً عبثياً فالحسين هو الحسين!

ولطالما كان الأئمة و الوعاظ و المؤذنون والمشايخ بوجه عام موضع التقدير لدورهم و الاحترام لأشخاصهم من قِبل القيادة و المواطنون على نحوٍ هو مدعاة للافتخار ، أقول هذا من واقع التعامل مع المسؤولين أو مع الشعب العزيز.

واليوم نمرّ بأزمة لا يعلم حقيقتها أو أبعادها إلا من وقف على تفاصيلها أو جلس في كرسي المسؤولية، أزمة بين مطالب الأئمة و وزارتهم الكريمة وحقيقة الأزمة أنها متراكمة ومتراكبة، ولا يمكن ان يتحمل مسؤوليتها مسؤول واحد وهي أكبر من أن يحلها وزير بجرة قلم وإلا لكان قد حلها! كما أنها أزمة لا يجوز أن ينظرإليها على أنها مطالب ( موظفين يطمعون بزيادة رواتبهم)، ولذا فهي تحتاج لحل جذري، فتركيبة البناء الوظيفي للأئمة تحتاج لترميم .

فهناك أئمة معينون على نظام الفرض الواحد أي يأخذ ديناراً على إمامة كل فرض و في حال تغييبه لا يأخذ! وأخرون مقابل السكن بلا راتب، وثالث يأخذ مكافأة على أداء الخطبة و رابع معين على صندوق الدعوة مقابل ١٥٠ ديناراً مقطوعة فضلاً عن الأئمة المعينون رسمياً و علاواتهم أصلاً أقل العلاوات الحكومية- فيما علمت- ثم يُطلب من هذا الخليط الوظيفي الفقير أن يقوم بترسيخ القيم و المبادئ والدعوة لحب الله و الوطن ونشر المحبة و التسامح وتهدئة الخواطر في ظل وجود ما يزيد عن ألفي مسجد بلا أئمة!!وعند المطالبة بالإنصاف يُتهمون بأنهم ماديون!

نرجع للقول تعديل هذه الأوضاع يحتاج لقرار حكومة كاملة، فقاعدة الهروب من الأزمات لا يجوز إعمالها في حالتنا هذه لأن النتيجة عسيرة، فنزول الأئمة و الخطباء عن المنابر يوم الجمعة يمثل نظرياً تغيب الموظف عن عمله ليوم واحد فقط! والعقوبة في نظام الخدمة المدنية لن تتجاوز التنبيه!! وإذا كان متوسط سعة المساجد في المملكة ألف و خمسمائة مصلٍ وعدد العامل منها ثلاثة آلاف فغياب يوم يمثل نتيجة مرعبة لا يستوعبها نظام الخدمة المدنية!

ولذا نحتاج مواطنين و أئمة ومسؤولين لقرار جريء يتمثل بمساواة العاملين بالأوقاف بالعاملين بالتعليم من كافة الوجوه فالرسالة واحدة دون النظر إلى الحسبة المادية البحتة فإني أعتقد جازماً أن مجموع ما سيحفظ كرامة الأئمة لا يساوي تكلفة إقامة مهرجان فاشل! أو تعبيد شارع يتصدع مع اول قطرة مطر.

وقد يقول قائل : من يعمل في مجال الدين يجب أن يكون عمله فقط لله دون النظر لمردود مادي! وهذا الكلام صحيح لو كانت المدارس و المخابز والملابس والبنزين والكهرباء و الماء تعطى لهم مجاناً! وعندما يرضى المتشدقون بحب الوطن بخدمته مجاناً..

وتبقى همسة في أذن المواطن: من رضيت أن يكون إمامك بين يدي الله فلا ترضى له العوَز! فهو عفيف لا يطلب..باعتقادي الأزمة حقيقية وتحتاج حل حقيقي.

والله المستعان

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

من خلف ما مات08-01-2014

الله يرحم والدك الشيخ نوح ومن خلف ما مات
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

شكرا لمعالي الدكتور محمد07-01-2014

جزاك الله خير يا شيخنا على هذا الكلام الجميل وفعلا ان هناك ظلما كبير واقع على بعض موظفي الاوقاف يجب زيادة رواتبهم ومعاملتهم كالمعلمين مثلا وخصوصا الجامعيين منهم . فالشخص الذي يحمل البكلوريوس يجب تصنيفه كما يصنف المعلم الذي يحمل نفس الشهادة وبنفس الامتيازات .
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن07-01-2014

عقبال عند المحاكم الشرعية ماتسكر ونخلص منها ومن قضاتها الجهابذه الذين لا يعرفون من الشريعة سوى الجبة والعمة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

السبب هنا07-01-2014

يا ناس وزير الاوقاف الحالي جار وصديق شخصي لنسور وهيك صار وزير فماذا تتوقعون منه من قرارات؟!!!!
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.