- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الأردن يتعرض لانحباس مطري تاريخي
قال المتنبئ الجوي محمد الشاكر إن أغلب مناطق الأردن لاسيما المناطق الزراعية منها تتأثر هذه الفترة بحالة من الانحباس المطري الذي يمكن وصفه بالتاريخي و الأقوى ربما في سجّلات المملكة المناخية والتي تمتد لعدة عقود سابقة.
وفي توضيح للشاكر نشره موقع "أرابيا وذر" قال إن الأنظمة الجوية المُسطيرة على نصف الكرة الأرضية الشمالي هذا الموسم تُفرز حالات جوية مناخية مُتطرفة في عدد كبير من دول العالم والأردن ليس بمنأى عنها تتمثل بحالات جفاف شديدة.
فتتأثر عُموم مناطق شبه الجزيرة العربية بموسم مطري مميز عبر تأثر المملكة العربية السعودية والكويت والعراق بالعديد من الحالات الممطرة و المُتكررة جعلت كميات الأمطار تفوق المُعدلات طالت أيضاً الأجزاء الشرقية من الأردن كالرويشد.
وفي دراسة أعدها مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجوية حول واقع الموسم المطري في دول شرق البحر الأبيض المُتوسط أفرزت نتائج بينت تعرض السواحل السورية واللبنانية لجفاف شديد غير مسبوق، وبدا الأمر واضحاً و جلياً فوق جبال لبنان التي لم تتراكم عليها الثلوج كما العادة، أما في الأردن وفلسطين، فقد أظهرت الدراسة أن أجزاء واسعة من هاتين الدولتين استفادت استفادة جمّة من العاصفة الثلجية التاريخية "أليكسا" التي أثرت في منتصف كانون أول الماضي في رفد السدود و الموسم المطري بكميات كبيرة جداً من الأمطار، إلا أن خبراء زراعيين أكدوا بدورهم أن ما يُفيد المحاصيل الزراعية هو كميات الأمطار الجيدة و المُتوزعة على طوال الموسم و ليس تلك التي تأتي دُفعة واحدة و يعقبها انقطاع طويل و جفاف كبير.
ودعا الشاكر إلى ضرورة الانتباه إلى خطورة الموقف وسوء أداء الموسم المطري خصوصاً بأن كميات كبيرة من الأمطار والثلوج الذائبة بدأت تُفقد كنتيجة لارتفاع مُستويات التبخر في المملكة والناجم عن ارتفاع درجات الحرارة القياسي فوق المُعدلات السنوية و تدفق رياح شرقية وجنوبية شرقية جافة خلال الأيام الماضية.
وقال الشاكر إن كمية الأمطار المُسجّلة في العاصمة الأردنية عمّان خلال شهر كانون الثاني تساوي بضعة مليمترات فقط أي ما يساوي مُعدل كميات الأمطار للعاصمة عمان في شهر أيلول، وأضاف أن كميات الأمطار التي سُجّلت في فصل الخريف لاسيما في شهري تشرين أول و تشرين ثاني هي أعلى من كمية الأمطار التي سُجّلت في فترة المربعانية و التي تمتاز بأنها الفترة الأكثر مطراً من الناحية الإحصائية المناخية.
وتوقع الشاكر بأن الطقس سيكون مُستقراً خلال الـ 5 أيام القادمة و حتى مطلع شباط حيث من المُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل لافت فوق المُعدلات وسط خلو المنطقة من أية فعاليات مُمطرة مُؤثرة و مُعتبرة.
أما عن الفترة البعيدة، فقال الشاكر بأن نتائج أنظمة التنبؤات الجوية العددية لدى المركز بدأت تتغير وتأخذ طابع التفاؤل خاصة للقسم الثاني من شهر شباط و ربما تبدأ المنخفضات الجوية بزيارة المملكة عقب هذه الفترة بعدما نجح عدد قليل جداً منها بالوصول إلى المملكة خلال الـ 60 يوماً الماضية رغم العاصفة الثلجية التاريخية.
ابو عرب29-01-2014
مواطن29-01-2014
مواطن29-01-2014