المصري .. فقط حقوق مدنية وليست جنسية

 - وصف رئيس الوزراء الأردني الأسبق، رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري، المعلومات التي يتناقلها المسؤولون الأردنيون حول مشروع وزير الخارجية الأميركية جون كيري بـ "المنقوصة".

وأكد المصري في تصريح " أن "كل ما تناقله المسؤولون الأردنيون من معلومات حول مشروع كيري لا يزال منقوصاً وغير كامل".

وقال المصري "إنني أستطيع قراءة الأحداث بناء على الخبرة فخلال أيام سيقدم كيري إطاراً لأفكاره وسيسوقها عند الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن إسرائيل تعرفها، وأظن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصاب بخيبة أمل من الموقف الأميركي الإسرائيلي، وكان هذا جلياً في ما صرح به عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه مؤخراً، وما تم تسريبه من معلومات كان متفقاً عليها ليستطيعوا ان يختبئوا رافضين خلف الضغط الشعبي".

وأضاف أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أيضاً رافض لاغلب افكار كيري، ويعمل ما باستطاعته ليضع اللوم على الفلسطينيين ليقال إنهم هم الرافضون لمشروع كيري".

وعاد المصري إلى الساحة الأردنية وأكد أن ما يتناقل "كمن قرصته الحيّة وبخاف من جرّة الحبل"، وقال "لا أعتقد ان هناك أي شيء ممكن أن يغير معالم الوضع في الأردن"، ورغم ذلك طالب بضرورة "أن نكون جاهزين لكن علينا ألا نستبق الأمور".

وحول ما يدور من أحاديث عن التجنيس والحقوق المدنية رأى المصري ان "هذه هي فقط حقوق مدنية وليست جنسية وهي ليست مقدمة لأمور تأتي لاحقاً، إنما هي إجراء يسهّل لأبناء الأردنيات معاملاتهم ويخفّف من معاناة بعضهم حيث ان هناك عائلات لم يلتئم شملها منذ سنوات".

واعتبر "هذه الإجراءات إنسانية"، متسائلاً "ما المانع من حصول اجنبي على رخصة قيادة أو أن يتملك فالشركات الاستثمارية تتملك، ووجب على الحكومة توضيح هذه الأمور وطبيعتها حتى لا يحدث أي لغط في هذه الأمور".

وشدد المصري "هذه ليست تجنيساً وان حدث هذا الشيء فلكل حادث حديث وسيكون هناك خطوات أخرى، ويجب ان يعرف المسؤولون والرأي العام كاملا وعلى وجه الخصوص الأميركي والإسرائيلي والفلسطيني ان هذه الامور لا تلاعب فيها".