تأجيل التصويت على تقرير ادانة جرائم اسرائيل في غزة بضغوط امريكية

 ورضخت السلطة الفلسطينية امس لضغوط واشنطن وطلبت تأجيل تصويت مجلس حقوق الانسان, التابع للامم المتحدة, بينما تلقت وعدا امريكيا باحياء عملية السلام.

 

ورفضت حركة حماس التأجيل, واتهمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجنيب تعريض قادة الاحتلال للمحاكمة الدولية, محذرة من خطورة ذلك, ومعربة عن اعتقادها ان الخطوة ستشكل تمهيدا لعدوان اسرائيلي جديد على القطاع المحاصر.

 

وكان من المقرر أن يصدر المجلس امس قرارا يدين تقاعس اسرائيل عن التعاون مع فريق الامم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الذي رأسه ريتشارد جولدستون ورفع تقريره الى مجلس الامن الدولي.

 

وذكر مصدر دبلوماسي أن الخطوة جاءت بعد ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة فيما تسعى الى استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

وقال المصدر "هناك اتفاق على التأجيل في ضوء الضغوط الهائلة من الولايات المتحدة."

 

واتهم فوزي برهوم المسؤول في حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاولة انقاذ اسرائيل من مشاهدة قادتها يمثلون أمام المحاكم الدولية.

 

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني أن تقرير جولدستون لم يسحب وأنه لا يزال على جدول أعمال مجلس حقوق الانسان وقال "لقد تأجل فحسب."

 

وفي اثناء ذلك, اطلقت سلطات الاحتلال امس سراح 19   اسيرة فلسطينية وطفل احداهن في مقابل تسلمها شريط فيديو حديث العهد عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ العام .2006

 

وتشكل هذه العملية مرحلة اولى في عملية طويلة قد تفضي الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي في مقابل اطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين.

 

واعتبر اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال ان الافراج عن الاسيرات "انتصارا للمقاومة الفلسطينية".

 

وقال هنية خلال استقباله في مكتبه بغزة الاسيرة المفرج عنها من غزة فاطمة الزق في حضور قادة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي "هذا يوم انتصار للارادة الفلسطينية وانتصار للمقاومة والصمود الفلسطيني".

 

وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس, لدى استقبالة الاسيرات في مقر الرئاسة برام الله امس, ان افراج اسرائيل عن دفعة من الاسيرات الفلسطينيات هو بمثابة "مكسب لنا وللاسرى ولعائلاتهم"

 

من جهته, وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس شريط فيديو بأنه مشجع لكنه حذر من أن تأمين اطلاق سراحه سيتطلب المزيد من الوقت.

 

وقال نير حيفتس وهو متحدث باسم نتنياهو "يعتقد رئيس الوزراء أن الفيديو مهم لانه يؤكد أن جلعاد شليط بصحة جيدة وأن حماس تتحمل مسؤولية صحته بالكامل."

 

و دعا الجندي   شاليط رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى "التوصل الى اتفاق" مع الفلسطينيين من اجل الافراج عنه, وذلك في شريط بثه اخيرا التلفزيون الاسرائيلي وبدا فيه بصحة جيدة.

 

وقال شاليط وهو يتلو نصا "آمل ان لا تفوت الحكومة التي يقودها بنيامين نتانياهو فرصة التوصل الى اتفاق كي اتمكن من تحقيق حلمي ونيل الحرية".