• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

«مؤتة» الأعلى بالمشاجرات و«الهاشمية» بالمتعاركين و«الحسين» بالضحايا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-03-26
1087
«مؤتة» الأعلى بالمشاجرات و«الهاشمية» بالمتعاركين و«الحسين» بالضحايا

 اصبح العنف الجامعي يشكل قلقا لدى المجتمع واولياء الامور والكوادر التدريسية في الجامعات وحتى الطلبة أنفسهم، فأصبحوا يتمنون أن يمر اليوم الدراسي بسلام دون حدوث اية مشاجرة داخل اسوار الجامعة.

فـ بدلا من أن تتميز جامعاتنا الاردنية بالتفوق والتطور الاكاديمي أصبحنا نتميز بالعنف الجامعي الذي يتم بطرق عنيفة للغاية وباستخدام اسلحة داخل الجامعات دون خوف أو قلق.

الباحث الاردني محمود جميل الجندي اجرى دراسة حول العنف الجامعي التي باتت تشكل خطرا على العملية التعليمية برمتها، وشملت الأرقام الواردة بالدراسة جميع الجامعات الرسمية والخاصة خلال الفترة الزمنية من عام 2010 ولغاية عام 2013.


***  296 مشاجرة خلال  2010-2013
 
فقد بلغ عدد المشاجرات في الجامعات الاردنية 'الرسمية والخاصة' ما مجموعه 296 مشاجرة خلال فترة الدراسة '2010-2013″ وبنسبة مئوية بلغت 74 % وكان العام 2011 هو الأكثر بعدد المشاجرات بـ88 مشاجرة.

دخلت الجامعات الاردنية تصنيف ويبوماتريكس العالمي، من باب العنف بدلا من دخوله من بوابة البحث العلمي، حيث شهدت ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الأردنية، 'رسمية وخاصة' تصاعدا كميا وكيفيا غير مسبوق، بات يهز أركان المجتمع والدولة معا، ويشكل صدمة للنظام التعليمي والنظام الاجتماعي أيضا، إذ وصلت موجات العنف الطلابي إلى ذروتها بسقوط سبع ضحايا خلال السنوات الأربع الماضية.

ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الأردنية، التي طالما وصفت بأنها تقدم واحدا من أفضل نظم التعليم العالي في العالم العربي، ترتبط بأسباب وخلفيات اجتماعية وسياسية واقتصادية تراكمية، تدور حول الأزمة العامة التي تعاني منها الدولة الأردنية، والتي تنعكس في مختلف نواحي الحياة العامة، والتي تتمثل في نتائج وحصاد التحولات السياسية والاقتصادية المتعثرة أحيانا، وغير المكتملة أو المفرغة من مضامينها أحيانا أخرى.

 

*** الهاشمية الأعلى بعدد المتشاجرين ومؤتة بعدد المشاجرات والحسين بعدد الضحايا

وأظهرت الدراسة التي أعدها الباحث ان الجامعة الهاشمية كانت الأعلى بعدد المتشاجرين، ومؤتة بعدد المشاجرات، والحسين بعدد الضحايا، وسجل مشرف للأميرة سمية، والعلوم والتكنولوجيا، والأردنية الألمانية.

ونتج عن المشاجرات وفاة سبعة أشخاص وإصابة 31 شخصا بإصابات خطيرة و57 شخصا بإصابات متوسطة و155 بإصابات طفيفة وخسائر كبيرة في الممتلكات الجامعية.


الطالب الجامعي حسن قدورة يقول بأنه كان شديد الحماس للدخول الى الجامعة لاعتقاده بان هناك حياة طلابية مثالية بانتظاره، لكنه تفاجأ من واقعها الحقيقي القائم على العشائرية وكثرة المشكلات المرتبطة بهذا الموضوع.

ويضيف قدورة بأنه يجب ان تكون هناك قوانين صارمة وجازمة بحق كل من يرتكب أو يفتعل اية مشاجرة في الجامعة كي يكون عبرة لغيره.

وتوافق الطالبة الجامعية سارة السعايدة ما قاله قدورة بأن واقع الجامعات مخيف وتشعر فيه كما لو انك في 'الحارة'، لا يوجد فيها اي انضباط أو امان فيستطيع الطلبة أن يدخلوا معهم الاسلحة الى الجامعة دون أي رقيب أو مساءلة على ذلك.

المشكلة تكمن في الجامعة نفسها حسب السعايدة فتقول ان على الجامعات ان ترفع من اعداد رجال الامن في الجامعة وان يكونوا فعلا مدربين للقيام بهذا العمل وفرض سيطرتهم على الطلبة لكي يحولوا دون وقوع اية مشكلة داخل الجامعة.

الطالب مازن دلقموني يُلقي اللوم في مشكلات العنف الجامعي على التربية والتنشئة التي يتلقاها الطلاب في منازلهم، فالتنشئة الاسرية حسب دلقموني تعد السبب الرئيسي في تحديد شخصية الانسان وميوله.

ويعتقد الدلقموني ان الدور الكبير يجب ان يكون على الاسرة وعلى الجامعة ايضا فعلى اولياء الامور ضبط ابنائهم بطريقة جدية ومحاولة تعديل السلوك لديهم، وعلى الجامعة ان تُكمل عمل اولياء الامور من خلال فرض سيطرتها على الطلبة وسيادة القانون في الجامعة وتطبيقه على كل من يُخطئ.
 

من جهته أوصى الباحث بناء على الدراسة ودراسات سابقة تناولت ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الاردنية على المسؤولين في مختلف مواقعهم القيادية، بالتوقف أمام ظاهرة خطيرة، تتزايد بشكل مطرد وبفعل عوامل اجتماعية، واقتصادية، وثقافية وسياسية، وإعلامية، مختلفة ومتراكمة انعكست على سلوكات الطلبة وانسجامهم مع الحياة الجامعية مما أدى إلى ظهور العنف الطلابي، الذي أصبح ينتشر ويتفشى بين طلبة الجامعات بشكل كبير وملحوظ وبناء على ذلك اقترح الباحث على تشجيع الحوار بين الطلبة بالأسلوب الحسن.

وعلاج القضايا الطلابية عن طريق وسائل الإعلام بصورة جدية وتقليص الهوة ما بين المدرس والطالب بحيث تكون العلاقة قائمة على أساس العالم والمتعلم، زيادة الأنشطة الطلابية ودعمها لملء أوقات الفراغ والتنفيس عن الطاقات الكامنة، وزيادة البحث العلمي لدى طلبة الكليات الإنسانية لملء الفراغ عندهم وإبعادهم عن أجواء التوتر.

ودعا الى تشجيع الطلبة على المشاركة والانضمام لمجالس الطلبة والأندية الطلابية، وتكثيف التواصل مع الطلبة للاطلاع على ما يستجد من مشكلات أولا بأول لمعالجتها، وإيجاد مادة رئيسية تهتم بالقضايا السلوكية والمجتمعية كمتطلب جامعة إجباري، ومحاربة السلوك الناتج عن العنف وليس محاربة الطالب بشخصه، والتوجيه والإرشاد لتكون العلاقة بين الطالب والطالبة قائمة على الاحترام والشعور بالمسؤولية، دونما إلحاق أي أذى بسمعة الطرف الآخر.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.