أكد رئيس الوزراء د.عبدالله النسور في لقاءه المواطنين مساء اليوم السبت في نادي شباب الحسين في العاصمة عمان ، بانه لا يوجد فرق ولا تمييز بين الاردنيين ، و ان الشعب واحد و التراب واحد ..
و طالب النسور جموع المواطنين بأن لا يصدقوا من يفرقون بين الشعب الاردني لاي اعتبار كان ، و وصفهم ب ' المضللين ' و انهم ' ليسوا منا ' و يخدمون ' الصهيونية العاليمة ' ، مشيرا الى ان الجميع في الاردن يعلم من يقف خلف تلك الفتن و ما هي اهدافها ، مبينا انه ليس من الصدفة ان ينجو الاردن و يسلم مما حدث في دول الجوار ، موعزا ذلك للقيادة الهاشمية الحكيمة و لثقافة الشعب وحكمته و عطاءه.
و ناشد النسور المواطنين العمل على الحفاظ على تلاحمهم و الذود عن الوطن ، و المحافظة على امن البلد و استقراره، موضحا ان المواطن الاردني لا يريد سوى قرار سليم و نظيف و عدالة .
و حذّر النسور الاردنيين من الفتن العاصفة التي من شأنها ان تهدم البلد و تفضح الحرائر و تيتّم الاطفال .
هذا و اوعز النسور بنتفيذ بعض مطالب المخيم التي طالبت بها لجنة تحسين المخيمات ، حيث وافق على على تخصيص مبلغ 50 الف دينار لانشاء الصالة المجاورة للنادي ، و بتنفيذ مركز تنموي بقيمة 600 الف دينار لمخيم الحسين ، و استكمال نوقع النادي الجديد بمنطقة صالحية العابد بقيمة مليون و 200 الف دينار ، والموافقة على انشاء سوق شعبي على قطعة الارض المستملكة للجنة خدمات المخيم بالشراكة مع النادي في منطقة النزهة ، اضافة لباص لنادي شباب الحسين بدلا من الذي سُرق منذ ثمانية اشهر ، مشيرا الى انه يجب أن يُغرّم الامن العام هذا الباص !
و يذكر ان اللقاء قد تخلله عدد كبير من المقاطعات الجانبية من المواطنين الذين عبّروا عن امتعاضهم عن سير اللقاء و مستنكرين الصورة الجميلة التي رسمها المنظمون و المسؤولون و على رأسهم النائب امجد المسلماني صاحب الدعوة ، مطالبين بتوضيح وضع المواطن الحقيقي من فقر وحرمان و نقص في الخدمات .
هذا وتهافت المواطنون خلال اللقاء لاعطاء الرئيس ورقا بمطالبهم الا ان حرس الرئيس وكالعادة قام بمنعهم و بفظاظة كبيرة و سوء معاملة خاصة للنساء وقاموا بدفعهن و اخراجهن من القاعة .
و استنكر الاعلاميون المتواجدون في اللقاء من اوامر النسور الذي طالب فيها باخراج الكاميرات فور صعوده المنصة على انغام اغنية ' على طريق السلط ' في اشارة لمسقط رأس الرئيس ، مبينا ان الحديث للمواطنين من القلب الى القلب مبقيا تلفزيونه الحكومي يجول بين كنفيه و الوزراء الحاضرين
و لاقت كلمة مدير الشؤون الفلسطينية و المخيمات محمود العقرباوي استهجانا كبيرا من الحضور ، حيث لم يقم بذكر واقعهم و اكتفى بالتغي بانجازات الحكومة و بعض الوزراء للمخيمات ، علما بان اليات الاشغال بدأت منذ صباح اليوم ' بردم و تزفيت ' الحفر المنتشرة في شارع المخيم !!
و اما النائب المسلماني فلم يكن بافضل حالا ممن سبقه حيث لم يعلم المتابعون ماذا اراد من حديثه سوى كلمة ' نشكر ' التي رددها مرارا وتكرارا ، مكتفيا بتسليم ورقته لرئيس الوزراء !!