- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
صحيفة : غرفة عمليات اردنية سعودية امريكية بعمان..ومصدر: تقرير مضحك
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن المساعدات العسكرية للمقاتلين السوريين المزعوم وجودهم في الأردن و بالتحديد مدينة اربد ، حيث زعم التقرير أن جهات امنية اردنية تقوم بمساعدة المقاتلين السوريين للعودة إلى سوريا للقتال بالسماح لهم بعبور الحدود لكن في أوقات معينة و أيضا في حالة حاجتهم للأسلحة فإن طلبهم يلبى عن طريق ' غرفة عمليات ' موجودة في عمان تتألف من عناصر أردنية و سعودية و أمريكية.
وذكرت الصحيفة ان ' الأردن يتعامل مع الأزمة السورية بشكل حذر و ذلك لأن الشعب الأردني منقسم بعد التصعيدات و القادة الأردنيون يعلمون بأن سوريا ستبقى دولة في الجوار بغض النظر عمن سيفوز بهذه الحرب'.
واشار التقرير الى ان الصحراء الأردنية لفتت منذ بداية الأزمة السورية العالم أجمع لكونها الملجئ لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين ، زاعما ان موقف الأردن لا يقف عند هذا الحد إنما كان يعد نقطة إنطلاق للمقاتلين السوريين و حلفائهم الأجانب على الجبهة الجنوبية.
وأضاف التقرير بأن غرفة العمليات الأردنية- الأمريكية المشتركة قدمت رواتب للمقاتلين كحافز للإنضمام إليهم و الإبتعاد عن الجماعات المتطرفة , لكن هذه المساعدات السرية تم حصرها و تقليصها مما يعكس تردد إدارة أوباما في التورط بصراع آخر في منطقة الشرق الأوسط.
وردا على تلك المزاعم اكد مصدر رسمي ان الاردن اعتاد على مثل هذه التقارير التي لا تمت للواقع بصلة، نافيا ما ورد فيه جملة وتفصيلا.
وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الحكومة الاردنية نفت وفندت الاتهامات بالتدخل بصورة او بأخرى في الصراع السوري، مشيرا الى ان ثمة جهات ،لم يسمها، تعمل على زج الاردن في الصراع الدائر في الجارة سوريا.
واضاف ' ليس في مصلحة الاردن دعم ايا من اطراف الازمة السورية، وطالما اكدنا على ان الحل السياسي هو الافضل لانهاء الصراع '.
وحول ما ذكره التقرير عن غرفة العمليات المشتركة في الاردن ، قال المصدر ' الاردن يتواصل بالعلن مع الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية وجميع دول العالم بهدف انهاء الحرب الدائرة في سوريا، بالطرق السلمية، اما الحديث عن غرفة عمليات مشتركة فهو امر لا يستحق الرد ويدعو للضحك' .
وختم المصدر رده على التقرير قائلا ' التقرير جاء متناقضا حيث يزعم تارة ان الاردن يدعم المعارضة ويقدم تسهيلات بالتنقل الى سوريا ويدعمهم بالسلاح والمال ، وتارة يقول ان حلفاء المعارضة لا يسعون لاسقاط الاسد والانتصار ' .
وبالعودة الى تقرير صحيفة نيويورك تايمز ، فقد نقل عن المقاتلين قولهم أنهم بعد تقليص المساعدات بدأو بالشك بحقيقة نية الولايات المتحدة بمشاركتهم في إسقاط الرئيس بشار الأسد إنما فقط تريد أن تبقي قضيتهم على قيد الحياة لكن بشكل لا يفي بغرض الإنتصار إنما كهدف لزيادة أمد الحرب.
وأضاف المقاتلون أن حلفائهم في بعض الأحيان بدفعوهم لتجنب استهداف أهداف استراتيجية لإبقاء فتيل الحرب مشتعلا
ونقلت الصحيفة عن الجنرال أسعد الزعبي طيار سوري مقاتل و يعمل حاليا في غرفة العمليات ' المساعدات التي تأتينا حاليا فقط تفي بغرض إبقائنا أحياء , و تغطي فقط الحاجات الأساسية جدا '
' يسمونها مساعدات و أنا لا أراها كذلك إنما هي كسب وقت و إيهام الناس بأنها مساعدات '.
وقال التقرير 'تم تسليط الضوء بشكل أكبر على الجبهة الشمالية للحدود السورية الأردنية في حين أن الجبهة الجنوبية كانت بعيدة كل البعد عن أي نوع من السيطرة و على الرغم من التقارير الصحفية العديدة عن وجود نشاط للمقاتلين على الجبهة الجنوبية إلا أن مقاتلي المعارضة في عدة مقابلات أكدوا أن الجبهة حاليا في حالة ركود و يعود ذلك للقوى الخارجية التي همها الوحيد حصر نشاط المتطرفين و الحفاظ على أمن و استقرار الأردن'.
واضاف احد المقاتلين ان زيادة الخطر القوة العسكرية ضد الأسد ليس جزءا من الخطة .
وتقدم الولايات المتحدة علنا ما يزيد عن 260 مليون دولار لإبقاء مقاتلي المعارضة على قيد الحياة و المساعدات العسكرية تبقى مبهمة و سرية و الدول الأخرى المشاركة في هذا الأمر لم تفصح بعد عن ماهية مساعداتها للمقاتلين.
ولم تساعد هذه المساعدات على إنهاء الحرب على العكس فإن محادثات السلام أفشلت تحقيق أي انتصار و على مايبدو فإن الأسد سيبقى رئيس و لوقت طويل أيضا.
المتحدثة بإسم البيت الأبيض اعلنت الخميس ' نحن ملتزمين في مساعدة المعارضة المعتدلة و إيجاد حل لإنهاء شلال الدم و معاناة الشعب السوري.'
أضافت أن الحل العسكري ليس حلا لهذه الأزمة , إنما انتقال للسلطة هو المطلوب.
ورفضت الخارجية الأمريكية و الإستخبارات الأجنبية التعليق على نفي الأردن العلني فيما يخص مساعدة مقاتلي المعارضة السورية.
واضاف التقرير ان غرفة العمليات العسكرية ليست سرا حيث أن المقاتيلين يذهبون إلى عمان لمناشدة المسؤولين على مساعدتهم عن طريق تقديم الأسلحة و المساعدات المالية.
عبدالله الكرايزة وهو احد المقاتلين قال أنه استلم خلال الشهرين الماضيين مبلغ 25,000 دولار أمريكي ليعطي كل مقاتل 50 دولار ، مشيرا الى أن مبلغ 50 دولا لكل مقاتل لا يكفي عائلة و أنه بالكاد يكفي لشراء السجائر.
وأوضح ان عدد من المقاتلين الذين قاموا بزيارة مقر غرفة العمليات اكدوا أن السعودية تمولهم و تسعى لزيادة الدعم و أن الأردن تدير الحدود و تحث على أخذ الحيطة و الحذر و أن الولايات المتحدة تشرف على اعطاء الضوء الأخضر و الفيتو لشحنات الأسلحة .
في حين قدمت غرفة العمليات الذخيرة والبنادق والصواريخ المضادة للدبابات،فإنها ترفض ان توفر الصواريخ المضادة للطائرات. و يقول المتمردون أنه يمكن وقف التفجيرات في المدن لأنها أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين.
ويقوم المركز أيضا بتنسيق لبرنامج للإستخبارات الأمريكية لتدريب مقاتلي المعارضة حيث أن الرئيس أوباما صادق على هذا القرار في شهر أبريل من العام الماضي.
من جانبه قال بشار الزعبي زعيم مجموعة اليرموك ' ان الاردن يسيطر على الحدود و الأسلحة تأتينا بشكل متقطع و الحالة جيدة هنا ' .
واضاف الزعبي 'ان حلفاء المعارضة المقاتلة مهتمون، على ما يبدو، بإدارة الصراع أكثر من إهتمامهم بإحراز انتصار، فنجن نعرف بأنه لو حقا أردنا لأطحنا بالأسد في 10 أيام. '
