الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
اثر جهود سعودية.. زيارة مرتقبة للرئيس السوري إلى القاهرة
ذكرت مصادر دبلوماسية في القاهرة ان العاهل السعودي الملك عبد الله يبذل جهود حثيثة حاليا لعودة الدفء والتنسيق في العلاقات المصرية السورية وان هذه الجهود نجحت إلى حد كبير في تقريب المواقف بينهما.
وأكدت المصادر أن زيارة مرتقبة للرئيس بشار الأسد إلى القاهرة يمكن ان تحدث في أي وقت وفي هذا السياق طالب عدد من الخبراء السياسيين بتحقيق تقارب سوري مصري علي غرار التقارب السعودي السوري وانتقدوا استمرار القطيعة بين البلدين .
وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للنشر والترجمة، أن موقف السعودية بدأ يتغير منذ أن طرح الملك عبدالله رؤيته للمصالحة العربية خلال قمة الكويت الاقتصادية، وترتب على ذلك بدء إجراءات مد الجسور بين البلدين، مشيرا إلى أنه رغم البطء الذي شاب هذه الإجراءات إلا أنها كانت مستمرة منذ بداية العام الجاري.
وأوضح عبدالمجيد أن أسباب هذا البطء أنه لم يكن هناك توافق سعودي - مصري على هذا التقارب، لأن مصر لديها وجهة نظر مختلفة حول أسس هذه المصالحة، لافتا إلى أنه رغم التقارب النسبي الذي حدث في العلاقات المصرية - السورية بعد ذلك إلا أنه لم يكن بنفس السرعة التي شهدتها العلاقات السعودية - السورية.
وأشار إلى أن الاحتكاك المباشر بين سوريا والسعودية في بعض الملفات، وعلى رأسها الملف اللبناني، أدى إلى حدوث التقارب بينهما وذلك لإدراك الطرفين أهمية تقاربهما من أجل إحداث تحسن في الوضع اللبناني، بالإضافة إلى الحساسية السعودية من العلاقة مع إيران مما أدى إلى وجود حرص سعودي على حل قضاياها مع سوريا وكذلك مع إيران.
ولفت عبدالمجيد إلى أن لسوريا تصوراً لحل قضاياها الإقليمية من خلال تدعيم علاقاتها الشرق أوسطية أكثر من علاقاتها العربية خاصة مع إيران وتركيا كما حاولت أن تدخل العراق في هذا الائتلاف حتى لا تظهر وكأنها تدعم علاقاتها الإقليمية على حساب علاقاتها العربية.
وأوضح أن سوريا سعت لاستبدال العراق بالسعودية بسبب الخلافات العراقية - السورية التي أعاقت هذا التصور السوري حيث أبدت سوريا بعض المرونة مع السعوديين عقب تفاقم خلافاتها مع العراق.
بينما اعتبر الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن الخلافات بين مصر وسوريا ليس لها مبرر لأنها ترتبط بالخلافات السعودية - السورية التي ترتبط بدورها بالعلاقات السورية - الإيرانية.
وانتقد سلامة دخول مصر كطرف في هذا الخلاف لصالح الطرف السعودي، متسائلا: ما المبرر الذي يدفع مصر للدخول فى هذه المتاهة؟
وأشار إلى أن ذلك يرجع إلى ارتباك السياسة الخارجية المصرية طوال السنوات الماضية وعدم قدرتها على تحديد المصالح المصرية والملفات التي يجب أن ندخل فيها بقوة والأخرى التي نتابعها دون التورط فيها.
وأرجع سلامة التقارب السعودي - السوري إلى أنه يأتي في إطار سياسة رد الفعل من دول الخليج بسبب محاولة الإدارة الأمريكية الجديدة اختراق دائرة حلفاء إيران لأنها ترى أنها من خلال كسر هذه الحلقة سوف تضيق الخيارات أمام إيران في إطار الحوار الذي تحاول أن تجريه معها.
وأشار إلى أن على مصر أن تحتوى الجانب السوري وأن تعمل على تعميق العلاقات بين البلدين لكي تكون علاقات نموذجية ومثالية تعمل على تحقيق مصالح الشعبين، إلا أن التأثيرات الخارجية تحول دون تحقيق ذلك سواء من الجانب الأمريكي أو الخليجي. الحقيقة الدولية

الأكثر قراءة