• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تغير في الموقف الاردني من سوريا و قمة ايرانية - سعودية قريبة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-04-19
2216
تغير في الموقف الاردني من سوريا و قمة ايرانية - سعودية قريبة

  بدأت نتائج الزيارة التي قام بها ملك الأردن عبد الله الثاني إلى موسكو بالظهور على أرض الواقع بفعل الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو الأردني على رتل سيارات عسكرية تابع لمجموعات المعارضة السورية كانت تتجه من سورية باتجاه الأردن، وبعد اتضاح التوجه الجديد للسلفية الجهادية الأردنية بفتح جبهة مع الملك ودعم هذا التوجه من القاعدة بقرار خطف السفير الأردني في طرابلس.

مصدر دبلوماسي عربي في بروكسل أفاد أن ملك الأردن قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأردن لن يكون في الواجهة بالهجوم على سورية، وأضاف الدبلوماسي العربي إن ملك الأردن يشعر أنه أصبح في المقدمة، بينما يتراجع الآخرون إلى الصفوف الخلفية. وهذا ما نبّهته إلى مخاطره أجهزة الاستخبارات الأردنية في أكثر من تقرير.

ويقول الدبلوماسي العربي أنّ السفير الأميركي السابق في دمشق روبيرت فورد قال للمسؤولين الأردنيين إنّ حمايتهم سوف تتولاها «إسرائيل» في حال تدخلهم في سورية، وكان هذا الكلام خلال اجتماع عُقد في العاصمة الأردنية عمّان بحضور مجموعة من أعضاء «الائتلاف السوري» وقيادة أركان «الجيش الحر» في درعا والقنيطرة.

هذا التغيّر في الموقف الأردني أتى في موازاة تحرّك إيجابي على خط العلاقات السعودية ـ الإيرانية خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الإمارات العربية المتحدة، والتقى خلالها نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.

وتروي مصادر ثقة في العاصمة الفرنسية باريس أن ظريف طلب زيارة السعودية ولقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، غير أنّ ردّ وزارة الخارجية السعودية كان أنّ ظريف يلتقي نظيره سعود الفيصل وفي الوقت الذي يراه مناسباً.

وتمّ الاتفاق في حينه بين الوزير الإماراتي ونظيره الإيراني على قيام الإمارات بترتيب زيارة للرئيس الإيراني إلى الرياض في أقرب فرصة، وبحسب المراجع نفسها يوجد توجه سعودي إيجابي في الدائرة المحيطة بالملك السعودي في هذه المسألة بعيداً عن سعود الفيصل.

وتشير المراجع في باريس إلى أنّ سعود الفيصل يتحدث عن شروط جديدة للتواصل مع إيران تتلخص في تخلّي طهران عن لعب دور الوصي على الشيعة في العالم، وهذا الشرط أصبح أساسياً في مفكرة سعود الفيصل بعيداً عن الكلام السعودي حول النووي الإيراني.

 إلا أنّ القيادة الصاعدة في المملكة تعتبر سعود الفيصل يشخصن الأمور كثيراً في القضايا الإقليمية، ويحاول كسب المتطرفين المؤيدين لصراع بين السنة والشيعة على أساس عقائدي، الأمر الذي يتعارض مع سياسة المملكة الجديدة القائمة على الفصل بين الإسلام المعتدل وبين الحركات الإسلامية السياسية التي صنّفتها الرياض على قائمة الإرهاب، وتطالب حلفاءها باتخاذ إجراءات مشابهة. وقد جاء قرار إبعاد بندر بن سلطان بعد تفكك المتحالفين معه من غير الإسلاميين في الائتلاف السوري ونجاح الإخوان في العودة بقوة إلى الهيئة السياسية في الائتلاف، الأمر الذي استثمرته قطر وتركيا ونجم عنه أنّ الحليف الوحيد الذي تبقّى لبندر الجماعات التكفيرية التي دعمها بقوة منذ تسلمه الملف السوري في تموز 2012. 

وجاء هذا القرار ليضعف موقع سعود الفيصل الذي يحاول تغطية فشل سياسته بمطالبة جامعة الدول العربية بمنح مقعد سورية إلى «الائتلاف» ورفض أي تقارب سعودي ـ إيراني.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.