كتبوا على صورته بشوارع غزة "إلى مزبلة التاريخ".. أشد موقف مناوئ لعباس يتبناه أكاديميون

 وتزامنت حملة أساتذة الجامعات الفلسطينيين مع زيارة الملياردير الفلسطيني منيب المصري إلى قطاع غزة ولقائه رئيس حكومته المقال إسماعيل هنية وعدد من كبار قادة حركة حماس لبحث تطورات الوضع السياسي الفلسطيني ، ولتجاوز أزمة تأجيل تقرير تقصي الحقائق الأممية "جولدستون" الجمعة الماضية من مجلس حقوق الإنسان الاممي .

 

واستيقظ الفلسطينيون في مدينة غزة عاصمة القطاع السياسية والاقتصادية على صور ضخمة للرئيس الفلسطيني تملأ شوارع المدينة التي تشهد تظاهرات غاضبة ضد القرار الفلسطيني بتأجيل بحث التقرير.

 

وأصدرت مجموعة كبيرة من أساتذة الجامعات الفلسطينية والمثقفين في قطاع غزة "ملصق دعائي "، نعتوا فيه الرئيس بـ"الخيانة"، ويظهر في الملصق الذي وقع باسم أساتذة جامعيون ومثقفون، صورة للرئيس وعليها علامة (X)، إضافة إلى صور لضحايا العدوان الهمجي على قطاع غزة.

 

وكتبوا في الملصق تحت صورته، جملة "إلى مزبلة التاريخ أيها الخائن محمود عباس " وهي الجملة التي كانت الفصائل الفلسطينية ترمي بها العملاء (المتعاونين مع أجهزة الأمن الإسرائيلية).

 

وطالب الأساتذة الجامعيون في مؤتمر صحفي عقدوه بعد نشر الصورة، العمل على إقالة عباس ، وإزاحته عن قيادة الشعب الفلسطيني بسبب "نهجه الخياني المتخاذل تجاه شعبه"، وعقد محكمة شعبية له بتهمة الخيانة العظمى.

 

ويعبر الدكتور تحسين الاسطل المحاضر الجامعي في كليات الإعلام بجامعات قطاع غزة عن استيائه الشديد من النهج الذي سلكه زملاءه ، وقال غاضباً " لا أعرف كيف يتحدث عدد محدود من المحاضرين باسم جمع الأكاديميين".

 

ويقول الاسطل :" إن الأكاديميين يتمتعون باحترام كل الأطياف السياسية الفلسطينية " ، ويحظون بثقة الآباء في تعليم أبنائهم العلوم النافعة على مقاعد الدراسة ؛ فلا يجوز لأكاديمي أن ينحدر إلى الهاوية إن انحدر السياسي .

 

ويشدد الاسطل على أن الفلسطينيين يقفون اليوم عند مفترق طرق أخلاقي خطير " المحاضرون الجامعيون هم آخر حصون الأخلاق إن انهارت هذه الحصون سينهار المجتمع برمته " ، ويدعوا الاسطل الأكاديميين إلى النأي عن الخلافات الطاحنة بين أقطاب السياسة الفلسطينية ليبقى للحياة الجامعية ثقتها واحترامها .

 

من جهتها بدأت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة في رفع دعاوى قضائية باسم شهدائها من أفراد الأجهزة الأمنية في كافة المحافل الدولية ضد كل المسئولين عن تأجيل " تقرير جولدستون".

 

وقال إيهاب الغصين الناطق باسم الوزارة في تصريحٍ صحفي مكتوب اليوم : إن وزارته ستسعى إلى رفع تلك الدعاوى إلى كافة المؤسَّسات الدولية والحقوقية المعنيَّة بحقوق الإنسان وعدالة قضيته، وخاصة أن هناك أكثر من 250 شهيدًا قضوا في حرب "الفرقان" من أبناء الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في غزة.

 

 وطالب بأن تقوم كافة الجهات بالوقوف في وجه سلطة رام الله التي قال إنها: "انحدرت إلى حدٍّ لا يمكن السكوت عنه والقبول به من الخيانة والعمالة العلنية، ولا بد من أن يتم محاكمة هؤلاء بالخيانة العظمى".الحقيقة الدولية