• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لله درّكم..ديموقراطية العرب "إنتحابات فقط" !

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-05-31
1888
لله درّكم..ديموقراطية العرب

 في دول العالم الحرّ الديموقراطية ليس المشاركة في عملية الإقتراع فقط كما هو الحال في بلاد العُرّب وياريت انها إنتخابات حقيقية، هناك مؤسسات وآحزاب لها دور فاعل في كافة مفاصل الحياة وبرنامج تنتخب على آساسه ةتلتزم به وتحاسب عليه..

في بلاد العُرّب الديموقراطية إنتحابات غير نزيهة ولا شفافة وبموجب قوانيين غير عادلة ولا بطيخ، لذلك يحلو للجهات الرسمية تسمية يوم الإنتخابات بـِ "عرّس" وزيادة عليها ديموقراطي، برامج الآعراس معروفة للجميع معازيم ومعازيب، غناء، رقص، زغاريد، طبخ ونفخ، طخ، "تحلاية".....الخ!!

الإعلام الرسمي يوم العرّس ينهمك معلناً الطوارىء للترويج للطبخة، يدعو الطهاة ومساعديهم للحديث عن الطبخة مذاقها ومزاياها ومعروف ان لا احد يقول عن زيته عكرّ، وآخذ آراء بعض الحضور من المواطنيين اللذين يتم إنتقائهم بعناية كـ "شهود" على انها في غاية الإتقان والنزاهة والشفافية والشرف والآمانة وعلامات البهجة والفرح المصطنع بادية على وجوههم، والآهم تقديم الشكر على تمكين الناس من ممارسة حق من حقوقهم، آما باقي الحقوق "عند عمك طحنّا"، وشكر الجهات الرسمية على الجهود الجبارة التي بذلتها فاقت المتوقع..!!

ينفضّ السامر وينتهي دور المواطن كلياً من اللحظة التي يسقط بها ورقة الإقتراع في الصندوق، ليس له ولا من حقه ان يسأل نائب ولا يتمكن حتى من الإتصال به هاتفياً، وآغلب النوائب لا تسمع عنه ومنه إلا بعض المهاترات وللعلم كثير منهم طبول جوفاء النيابة بالنسبة إليه وجاهة وفق مفهومه ليس عمل عام او "إمبنكل"، وتعود حليمة لعادتها القديمة "فساد، واسطة، محسوبية..الخ"..

ما علينا.. الإحتفال بالنتائج بالعادة يتم قبل إعلانها كون العقد بين الطرفين مكتوب قبل ان تبدأ، تم الإتفاق على التفاصيل المهر، إسم المولود، جنسه، طوله عرضه، شرفه، كرامته، وكافة مواصفاته، يولد مشوّه عقلياً وفكرياً وخلقاً وخلقياً وجسدياً، كونه العملية من الآساس تمت خارج الأطر الطبيعية المعروفة او المتعارف عليها..

الفرحة الشعبية على سذاجتها آجلها قصير على المدى الطويل تستمر يومين وفي آحسن الآحوال ثلاث آيام كما حدث في مصر بعد تهديد المواطنيين بآن عدم المشاركة يُعد خيانة وتحت طائلة المسؤولية القانونية، لدفع ضعاف القلوب للتصويت رغم أنوفهم، ووصل الأمر لدرجة آن إختلط التفريق بين ما هو حق وواجب..

الآغلبية الصامتة تدرك زيف تلك العملية تنأى بنفسها عن السقوط بتلك الحمأة القذرة ولا يعني لها الآمر شيئاً، المشاركون إما مستفيد او معظمهم من غير المتعلمين لا يدركون معنى الإنتخابات او آصحاب حاجة، او بدوافع أخرى قبلية، طائفية، أقليمية، عرقية..الخ!

وسلامتكم..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.