• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المدرب المحلي يجلد بلا رحمة و(الخواجا) اخطاؤه تقبل المغفرة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-11
1622
المدرب المحلي يجلد بلا رحمة و(الخواجا) اخطاؤه تقبل المغفرة

دائما ما يكون المدرب هو الضحية اذا ما حقق الفريق الذي يشرف عليه النتائج المرجوة وغالبا ما يقال عند اول اختبار من دون التفكير باعطاءه فرصة فتحدث ازمة الثقة خاصة اذا كان المدرب محلي وربما تكون الازمة قبل ان يخوض اختباره الاول بوجود معارضة من داخل غرفة اصحاب القرار بتوليه المنصب.

 هذا ما انسحب على فريق الوحدات الكروي المطالب بالحفاظ على القابه التي احرزها الموسم الماضي مع المدير الفني العراقي اكرم سلمان حيث اولت الادارة مهمة القيادة الفنية لمساعده جمال محمود الذي نجح في احراز لقب كأس الكؤوس ومن ثم لقب كأس الاردن قبل ان يبدأ بطولة الدوري بتعادل امام الرمثا العائد لمصاف اندية الدرجة الممتازة, ومن ثم امام كفرسوم , هذا التعادل شبهه البعض في ادارة الوحدات وجماهير النادي بالخسارة فعادت الشكوك لتطرح على الطاولة حول قدرة محمود على قيادة الفريق نحو منصات التتويج قبل ان يصار الى قبول استقالته مباشرة من دون التفكير بمنحه فرصة اخرى علما بان ادارة الوحدات كانت قد اتخذت عقوبات بالجملة على لاعبيها لضعف مردودهم في اللقاءات الاخيرة.
 
وما يدعو للغرابه ان الفريق كان قد تعادل في الموسم الماضي امام العربي وكان وقتها منافسه (ضيفا) على اندية الدرجة الممتازة فلم يلق الجهاز الفني (المحترف) النقد ذاته الذي يلقاه الجهاز (المحلي) وهذا ما منح الفريق الثقة بالعودة سريعا لسكة الانتصار والحفاظ على لقب الدوري.
 
فروق
 
كنا قد تحدثنا مع محمود فور تسلمه مهامه حيث فتح قلبة وتحدث بصراحة عن احوال الفريق فالوحدات الذي خطف القاب الموسم الماضي تخلى عن خمسة من لاعبي الفريق منهم صانع الالعاب (حسن عبد الفتاح ) الذي انتقل الى فريق حتا الاماراتي وللاعب وزنه في صفوف الفريق والمنتخب الوطني اضافة لبيع لاعبين كان الفريق يحتاجهم كبدلاء على جاهزيه عالية امثال ابو زيتون و خليل فتياني وبدرجة اقل موسى حماد و البنا.
 
اضافة لكون استعدادات الفرق المنافسه بلغت ذروتها فالفيصلي عمل جاهدا على اكمال صفوفه باعادة نجومه حسونه الشيخ و محمد خميس وخالد سعد وبهاء عبد الرحمن اضافة للاستعانة بمهاجم محترف وجهاز فني يعرف خفايا الكرة المحلية وهذا ما ينسحب على فرق شباب الاردن والجزيرة وحتى الفرق التي كانت تعتبر مرورا سهلا لفرق الكبار امثال اليرموك و العربي واتحاد الرمثا وفق هذه المعطيات تغيرت خريطة المنافسة وبات الفوز يتطلب مجهودا اكبر وجاهزية اعلى ورغم كل ما سبق فالوحدات قادر على الاحتفاظ باللقب.. تلك الكلمات الواقعية التي تحمل الكثير من الثقة لم تلق اذانا صاغية لدى منتقديه لا سيما داخل مجلس ادارة الوحدات حيث صرح احد اعضاء الادارة في اكثر من مناسبة ان محمود لن يستطع قيادة الوحدات حتى قبل ان يبدأ مشواره مع الفريق.
 
ومع قبول استقالته اكمل محمود حديثه بتواضع حيث اعتز بثقة الادارة وبتجربته مع الوحدات رغم وصفه اياها بالمريرة حيث قال: امام الجماهير والادارة كنت المسؤول الاول والاخير رغم قيامي بواجبي على اكمل وجه لكن دائما ما يكون هناك عامل التوفيق الذي تخلى عني.
 
الخواجا والمحلي
 
طالما ان الحديث الآن حول الجهاز الفني للوحدات فلا بد من التذكير بتجارب الفريق نفسه مع اجهزة فنية اجنبية ففي موسم 2004 استعان الفريق بالجهاز الفني المصري بقيادة محمد عمر وتعرض لهزات اعنف بالتعادل امام الاهلي (الذي هبط في الى مصاف اندية الدرجة الاولى ) الا انه واصل مشواره فاحرز اللقب وفي موسم 2005 تعاقد الوحدات مع العراقي عادل يوسف الذي فشل في تحقيق نتائج ايجابية الا انه واصل مشواره الى نهاية رغم غياب الوحدات عن تحقيق اي لقب فعادت القيادة الفنية للمدرب المحلي محمد مصطفى فخاض لقاءين فقط تعثر باحدهما ففقد مكانه مباشرة ليأتي العراقي ثائر جسام ويقود الفريق الى اللقب ودواليك ما بين مدرب اجنبي يفشل ويمنح الفرصة واخر محلي يتعثر فتوضع له (المقصلة).
 
وفي الدوري الحالي ايضا لم يقدم نادي الجزيرة على اقالة مدربه خانكان رغم خسارته نقاط الجولتين بالكامل حُملّت المسؤولية للاعبين حيث وجهت لهم انذارات من دون اتخاذ اي عقوبة مالية في انتظار ما سيفعله الفريق في المرحلة المقبلة.
 
الطريف ايضا ان عماد خانكان كان احد خيارات الوحدات قبل ان يتعاقد معه الجزيرة.
 
دوليا
 
في دول العالم المتقدمة في مجال كرة القدم عادة ما يكون اقصاء المدرب اذ ما استحوذ على الثقة امرا في غاية الصعوبة ففي مانشستر يونايتد قضى فريغسون اكثر من عشرين عاما على رأس الهرم الفني رغم انه لم ينجح في بعض المواسم بتحقيق نتائج طيبة اما المثال الحي ففي الارجنتين حيث لم يوفق مارادونا في ثلاثة لقاءات غاية في الاهمية الا ان الاتحاد الارجنتيني منحه الثقة كما فعل نظيره البرازيلي مع بداية مدربه دونجا المتواضعه ..
 
في النهاية
 
ان لم تمنح الفرق الكبيرة الثقة للمدرب المحلي الحاصل على دورات تأهيلية تضاف الى تاريخه كلاعب من سيمنحه ذلك?! والغريب ان احد دول الجوار التي باتت تعتبر منارة لاستقطاب المدربين فان المستوى الفني لانديتها ومنتخباتها لا يختلف كثيرا عن المستوى الفني الذي تتمتع به فرقنا ان لم تكن فرقنا افضل!?. العرب اليوم - نضال عارف
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.