- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
تيارات داخلية في جماعة الاخوان: مطلوب رأسا سعيد وبني ارشيد !
شهد اليومان الماضيان الكثير من التجاذبات بين أطياف داخل « اخوان الأردن» إذ انقسمت الجماعة بين من يرون ان الجماعة بحاجة لإصلاح داخلي «في قيادات المكتب التنفيذي للجماعة بصورة حصرية»، وقيادات المكتب ذاته الحالية.
مشكلة الحراكات الجديدة، أنها ما عادت تقتصر على أعضاء اعتياديين في الجماعة، بل تعدّت ذلك لتشمل شخصيات مرموقة في الجماعة الحزبية الكبرى في عمان، أمثال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبدالمجيد ذنيبات.
الدعوات الداخلية، باتت في جلها تستهدف اسمين بصورة مباشرة، هما مراقب عام الجماعة «همام سعيد» ونائبه «زكي بني ارشيد»، الأمر الذي لم يتغير كثيرا عن الدعوات التي كانت من قبل المتضامنين مع جماعة «زمزم» قبل أسابيع.
ذنيبات، الذي كان على رأس الداعين إلى مؤتمر إصلاحي «لتصويب أوضاع الجماعة» عقد السبت، لم يكتفِ بما خرج عن المؤتمر، بل تخطى ذلك لإطلاق تصريحات تتحدث عن الجماعة بصفتها باتت تميل للتشهير والانتقام، ما عده أكثر الاسباب الداعية لإصلاح داخلي في الجماعة.
وخرج المؤتمر الذي عقد في إحدى الشعب الاخوانية في محافظة إربد بتوصيات تلخصت بضرورة إنهاء حالة العزلة التي تعيشها الجماعة والدعوة إلى المشاركة الفاعلة في كل مفاصل العمل داخل المجتمع ومؤسساته.
وتمّ الاتفاق على آليات عمل ووسائل «حقيقية» لإصلاح الجماعة تتمثل في مؤتمرات وندوات وحوارات ووسائل توعوية لأعضاء الجماعة.
وطالب المؤتمرون بإبعاد عناصر التأزيم من التوجهات كافة عن قيادة الجماعة في المرحلة القادمة، وتشكيل قيادة توافقية مؤقتة لإدارة الجماعة ووقف كل اشكال التعبئة والتحريض والتراشق الإعلامي، إضافة الى العمل على فصل حزب جبهة العمل الاسلامي كليا عن هيمنة الجماعة والسماح لهيئته العامة بانتخاب أمينه العام بحرية وشفافية.
واشار المؤتمرون الى ضرورة تحديد المخاطر الحقيقية التي تهدد الجماعة وتجْليتها للعيان بالأدلة والبراهين وتشكيل قناعات لدى افراد الجماعة لحقيقة الوضع القائم فيها وضرورة العمل لإصلاحه وتطوير وسائل فاعلة للاصلاح الحقيقي بما يحقق مصلحة الجماعة والمجتمع الأردني.
واشار المؤتمرون في بيانهم الختامي إلى «رفع المطالب والتوصيات الى مجلس شورى الجماعة ومؤسساتها لوضعهم امام مسؤولياتهم»، حيث أعطى المؤتمرون مدة شهر اعتبارا من الاول من حزيران للاستجابة لمطالبهم.
من جانبها، عدت جماعة الاخوان المسلمين المؤتمرين كمجموعة اختارت في اربد ان تعبر عن رأيها من خلال اجتماع «خارج الاطار التنظيمي المعتمد خلال تاريخ الجماعة الطويل»، وأضافت الجماعة أنه «بغض النظر عمن حضر او غاب فان الجماعة التي تتميز بالشورية العميقة والمؤسسية العريقة، تؤكد ضرورة الالتزام بكل القيم الشرعية والمحددات الحضارية والأطر التنظيمية، ولن تستدرج للانشغال باي ارباكات او مناكفات بصرف النظر عن مصدرها».
وقال البيان إن العلاقة مع الجميع ستبقى محكومة بالضوابط الشرعية والمحددات التنظيمية والعلاقات الاخوية، مضيفا أن الاصل «لمن اراد الاصلاح» ان ياتي البيوت من ابوابها.
وقال البيان إن «من أبى واختار طريقا آخر فالمرجعية المؤسسية والاطر التنظيمية المعتمدة عند الاختلاف او التجاوز معروفة للجميع، وعلى كل الاحوال فلن ننسى ما بيننا من فضل وود»، الأمر الذي لم يخل من النبرة التهديدية.
الجماعة ختمت بيانها بالقول «بالمعروف نستكمل المسار، وبالحسنى لمن اختار طريقا آخر او حسب انه اكبر من البيت الاخواني وان افكاره ومبادرته لا يتسع لها فضاء الحركة الاسلامية، ونؤكد اهمية الانصراف الى العمل الجاد والانجاز المثمر وعدم الاستجابة لاية محاولات استنزاف»، مضيفة «واخيرا فملتزمون بقول الله سبحانه: «واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها».
