الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
حماس" تؤكد اتفاقها مع مصر على إرجاء التوقيع
قالت مصادر فلسطينية متطابقة إن مصر تجاوبت "نسبياً" مع طلب حركة "حماس" إرجاء توقيع اتفاق المصالحة مع حركة "فتح" بسبب "المناخات المتوترة" عقب إرجاء سلطة الرئيس محمود عباس التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وأكدت المصادر إن مصر اقترحت ان توقع حركتا "حماس" و"فتح" على الورقة المصرية "اتفاق المصالحة" خلال الأسبوع الجاري من دون احتفال او اجتماع، يتبع ذلك توقيع باقي الفصائل في 20 من الشهر الجاري، على أن يتم الاحتفال باتفاق المصالحة بحضور الرئيس عباس وأمناء الفصائل في القاهرة بعد عيد الأضحى المقبل.
ولفتت المصادر إلى أن مصر رفضت بشكل قطعي طلب "حماس" تأجيل التوقيع إلى إشعار آخر وبسقف مفتوح إلى حين تتهيأ الظروف وزوال غضب أنصار الحركة والشارع الفلسطيني على الرئيس عباس وسلطة رام الله.
وشددت المصادر على أن المسؤولين المصريين هددوا وفد حركة "حماس" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق بإجراءات عقابية إذا أصروا على إفشال الحوار والمصالحة.
غير أن المتحدث باسم حكومة "حماس" في غزة طاهر النونو قال إن "قيادة الحركة لم ترد سلباً أو ايجاباً على المقترح المصري".
وأضاف: "ما تم التوافق عليه مع المصريين هو تجاوز الموعد السابق للمصالحة (25 الشهر الجاري)، ولا يزال البحث والدراسة مستمرة حول تحديد موعد جديد".
واكد ممثل الشخصيات المستقلة الدكتور ياسر الوادية إن تأجيل المصالحة سيجلب كوارث على الشعب الفلسطيني، كاشفاً عن معلومات وصلته من الجانب المصري تفيد بان مصر قد تقوم باغلاق معبر رفح بصورة شاملة ووقف حركة الانفاق في حال فشل الحوار والمصالحة.
وطالب الوادية في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، حركتي فتح وحماس بعدم تضييع فرصة المصالحة التاريخية التي ترعاها مصر، مشيراً إلى أن االقاهرة وعدت بفتح معبر رفح بصورة دائمة بمجرد توقيع الاتفاق وهو مطلب مهم وحيوي لكافة شرائح الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل إن مصر اقترحت إرجاء توقيع اتفاق المصالحة فترة لا تزيد على عشرة أيام توقف خلالها حركتا "حماس" و"فتح" الحملات الإعلامية المتبادلة وتعملان على تهدئة الأجواء لتوقيع الاتفاق.
وقال مصدر في حركة "حماس" إن الحركة تدرس في أطرها القيادية في الداخل والخارج المقترح المصري، مرجحاً أن يحظى المقترح بموافقة الحركة.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن "الحركة لم تتراجع عن قرار المصالحة ولكنها تبحث عن أفضل الأوقات لتوقيع الاتفاق"، مشيراً إلى أن "الموعد لن يكون بعيدا".
وقال الحية في مهرجان لنصرة المسجد الأقصى في الجامعة الإسلامية بغزة، اليوم الأحد: " ليطمئن شعبنا ليست "حماس" من تتراجع عن استحقاقاتها، فقرار المصالحة الوطنية لا رجعة عنه ونحن ندفع للأمام ونهيئ الظروف والأجواء ونبحث عن أفضل الأوقات للتوقيع على اتفاق المصالحة لان المصالحة مصلحة للجميع".
وأضاف: "المصالحة طوق (نجاة) لنا جميعا من اجل رفع الحصار وفتح المعابر ولكي يتم تبييض السجون وإنهاء مسلسل الاعتقال السياسي".
وشهدت الساعات القليلة الماضية تضارباً في المعلومات حول مدى تعاطي مصر مع طلب حركة "حماس" بإرجاء توقيع اتفاق المصالحة.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري إن القيادة المصرية وافقت على تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة على أن تستمر المشاورات بين الطرفين حول المواعيد والخطوات اللاحقة.
وأضاف: أن "الدعوة للتأجيل لا تمثل موقف حماس فحسب، بل هو موقف عدد كبير من الفصائل والشخصيات الوطنية".
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" استهجنت ما وصفته "تهرب" حركة "حماس" المستمر من المصالحة ومحاولتها تأجيل التوقيع على الاتفاق، واستغلالها قضية تقرير غولدستون "للمس بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني".
وأكدت اللجنة المركزية في ختام اجتماع ترأسه الرئيس عباس في رام الله مساء أمس السبت، ضرورة إصدار المرسوم الرئاسي والمتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعده الدستوري في 25 من الشهر الجاري، وذلك التزاماً بالقانون الأساسي وقانون الانتخابات العامة وصوناً لحق الشعب الفلسطيني في المشاركة في صناعة القرار.

الأكثر قراءة