- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
هذه هي الرسائل الأميركية الثلاث التي حملها كيري للمالكي!
في مقابل عدم التصريح الأميركي العلني بالرغبة في تخلي المالكي عن السلطة، بوصفه من العوامل الرئيسية، التي فجرت الأزمة، كشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، لـ"العربي الجديد"، أبرز ما تضمنته محادثات المالكي وكيري، مؤكداً أن الأخير قام بنقل ثلاث رسائل أميركية، تمحورت حول ضرورة استقالة المالكي، والتحذير من مغبة أي تدخل عسكري إيراني في العراق، وإيقاف التجنيد في الجيش على أساس طائفي.
وقال المسؤول الذي يشغل منصب عضو اللجنة الأميركية العراقية الدائمة للتعاون المشترك، وفضل عدم كشف اسمه، في حديث لصحيفة "العربي الجديد"، إن "كيري وصل القصر الرئاسي إذ كان المالكي بانتظاره لعقد اجتماع استمر حوالي 60 دقيقة تقريباً، قبل أن ينتقل كيري إلى مبنى السفارة الأميركية المجاورة للقاء قادة سياسيين".
وقال المسؤول:"إن أبرز محاور الاجتماع المغلق، التي تسربت إلينا، تركزت في ثلاث رسائل أميركية، إذ ركزت الرسالة الأولى على استقالة المالكي والبحث عن بديل جديد، يتمتع بموافقة العرب السنة والأكراد، من خلال حكومة جديدة تقرّ دستورياً وفق نتائج الانتخابات الأخيرة".
ووفقاً للمسؤول، فقد تضمنت الرسالة الثانية التشديد على "ضرورة إيقاف التجنيد في الجيش على أساس طائفي، يتبنى فتوى المرجع السيستاني، ووقف التعاون مع الميليشيات، وكسب العشائر السنية، غرب وشمال العراق وبأسرع وقت ممكن"، بينما حملت الرسالة الثالثة تحذيراً للمالكي من "مغبة أي تدخل إيراني عسكري في العراق على غرار سورية".
وأكد أن "كيري أبلغ المالكي بعدم صحة اتهامه لدول الخليج بدعم تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أو أي جماعة مسلحة في العراق".
وأشار إلى أنه "من المرجح أن تكون الرسائل، التي نقلها كيري للمالكي، هي نفسها التي نقلها للقادة العراقيين الآخرين، مع حثهم على ضرورة البحث عن بديل سريع للمالكي، خلال فترة أقصاها أسبوعان، وهي نهاية المدة الدستورية لانعقاد البرلمان وتسمية رئيس للجمهورية الذي سيسمي بدوره رئيس الحكومة الجديد".
وفي السياق نفسه، قال ساسة عراقيون بارزون، من بينهم عضو واحد على الأقل في قائمة المالكي، لـ"رويترز" إن مسؤولين عراقيين تلقوا رسالة مفادها أن واشنطن تقبل برحيل المالكي، وذكروا أن الرسالة نقلت إلى المسؤولين بلغة دبلوماسية.من جهتها، وزعت الحكومة العراقية بياناً على الصحافيين في المنطقة الخضراء تناول تفاصيل الاجتماع بين الطرفين.
ونقل البيان عن كيري "التزام واشنطن بحماية أمن واستقلال العراق، ودعمها له في مواجهة الارهاب"، مشدداً على "عزم الولايات المتحدة على دحر المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش، كونها تشكل خطراً على العراق والمنطقة والعالم".وقال كيري إن "واشنطن مستعدة لتجسيد ذلك ميدانياً"، مجدداً "التزام واشنطن باتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق ولا سيما التعاون الأمني والتسليحي".
وذكر البيان أن المالكي أكد لكيري أن ما يتعرض له العراق حالياً "خطر على السلم الإقليمي والعالمي"، مضيفاً أنه "تم بحث آخر تطورات الملف الأمني، والتحديات التي يواجهها العراق نتيجة الهجمة الإرهابية".
