- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الأردن لا يريد إغلاق الحدود مع العراق وتحصينات عسكرية من باب الإحتراز للأسوأ
الشواهد في الأردن تتحدث عن تحصين للجبهة الداخلية أمام الجانب العراقي دون اي نية لاغلاق الحدود والمعابر أو حتى التصعيد في الموقف الرسمي
المؤسسات الحكومية والعسكرية، لا تزال متحفظة جدا عند التصريح بأي شيء في خصوص الازمة العراقية، حسب ما سمعت “رأي اليوم” من مصدر مطلع رفيع.
ورغم أن سيطرة الجماعات المسلحة من الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” على معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن، شكلت تخوّفا لدى الأردنيين، إلا أن الجانب الرسمي اكتفى بالطمأنة، وتسريب بعض الأنباء عن “تحصين” الجبهة الداخلية في مملكتهم، الأمر الذي تحدث في سياقه مصدر عسكري لـ”رأي اليوم” طالبا عدم نشر اسمه، قال إن القوات المسلحة أرسلت عدّة وعتاد للحدود العراقية.
المصدر العسكري نفى ان تكون الاجراءات التي قامت بها القيادة العامة جراء أي “إشارة خطر” تلقاها من الجهة الشرقية العراقية، مشددا على اهمية “الاحتراز الاردني للأسوأ”، في ضوء تسارع الاحداث الاقليمية.
وأرسل الجيش الاردني تعزيزات عسكرية مختلفة، مبينا أن الدبابات و راجمات الصواريخ و الأسلحة الثقيلة إلى جانب التعزيزات البشرية، وفقا لمعلومات “رأي اليوم”.
وتأتي هذه الإجراءات منسجمة تماما مع ما صرح به وزير الاعلام الاردني الاحد حول تعامل حكومته “بالقطعة” مع الحالة العراقية، باعتبار ان بوصلتها تتوجه حسب الاحداث، ونافيا اي احتمال “آني” لاغلاق الحدود مع بغداد.
ما قاله المومني، انسجم مع ما تحدث به لـ”رأي اليوم” سابقا النائب السياسي عاطف قعوار، حين قال إن الدولة لا تملك خطة استراتيجية لأزمات مثل الحادثة بالقرب من حدودها الشرقية، ومعتبرا ان التعامل “بالقطعة” هو الاسلم لها.
عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب قعوار رفض تماما ان يكون بعد المسافة بين المناطق المأهولة من الجانبين (والتي قدرها بأكثر من 60 كم)، سببا لعدم اتخاذ احتياطات كبرى تجاه من اسماهم “متسلقين على الثورة العراقية” والذين قد يكون احتمال وصولهم للأردن وارد جدا.
وقال قعوار إن الحقائق التي تؤكد ان ما يحصل في الجانب العراقي “ثورة شعبية”، لا تجعل من الأزمة في الجانب الشرقي “بردا وسلاما” على الأردن، لافتا إلى خصوبة الفوضى الموجودة في العراق لانتاج “منتهزين ومتسلقين” على الثورة، قد يعمدون للاضرار في الاردن، ما يستوجب أعلى درجات الحيطة والحذر.
وطمأن وزير الاعلام الاردني الاحد مواطنيه عن كون الأوضاع على الحدود الأردنية العراقية “تحت السيطرة” المحلية، بينما تتالت الأنباء عن سيطرة المسلحين بقيادة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والمعروف “داعش” على الصحراء الشاسعة غربي العراق وبسط نفوذهم على أربع مدن وثلاثة معابر حدودية، ضمنها معبر حدودي أردني.
ما سلف إلى جانب لقاء جمع وزير الخارجية ناصر جودة بوزير الخارجية الامريكي جون كيري، والذي اعرب فيه عن امله في ان تعمل الاطراف كافة في العراق على تحقيق “الوئام والتوافق الوطني الحقيقي” عبر مسار سياسي يشمل جميع الاطراف ومكونات الشعب العراقي كافة؛ كلها تقول صراحة أن الأردن سيظل “مراقبا” ومترقبا في المشهد العراقي وأنه غير ذاهب لأي تصعيد، حتى في سياق “إغلاق الحدود”.
راي اليوم -
