• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ياحمد... منتخبنا الوطني في كبد

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-18
1299
ياحمد... منتخبنا الوطني في كبد

بالفعل يعيش منتخبنا الوطني لكرة القدم في كبد هذه الايام, وبدلا من ان ينعم الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين بالسكينة والهدوء بعد ان تم الانتهاء من مراحل الاعداد الثلاث لملاقاة المنتخب الايراني الشهر المقبل في التصفيات المؤهلة لنهائيات اسيا التي ستقام في قطر يقف الكابتن عدنان حمد عاجزا عن فهم ما يجري على ارض الواقع حيث لم يجد وسيلة لتبرير الاداء الباهت الذي قدمه لاعبو منتخبنا في مباراتهم الاخيرة امام الامارات سوى القاء المسؤولية على عاتق اللاعبين الذين فشلوا في ترجمة تعليماته كما يجب حتى انه وصف تصرف المدافع الذي تسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثالث بأنه لاعب مبتدىء لا يرتكب مثل خطئه.

 للاسف حال منتخبنا الوطني لكرة القدم لا يسر عدوا ولا حبيبا وها نحن وبعد تولي الجهاز الفني بقيادة عدنان حمد مهامه بشهور نرى ان منتخبنا الوطني لم يتقدم قيد انملة بل على العكس فهو في تراجع مستمر ان كان على الصعيد الفني في الاداء او على صعيد النتائج التي هي نتاج طبيعي للحالة الواهنة التي يعيشها المنتخب.
 
قبل شهور تفاءل الشارع الرياضي عندما وضع اتحاد كرة القدم المنتخب الوطني امانة في عنق الكابتن حمد وتفاءل الشارع الكروي بقدرة حمد على اعداد منتخب جديد قادر على المنافسة على اعتبار انه يعرف خبايا كرة القدم الاردنية لاشرافه على تدريب الفيصلي لثلاث سنوات حقق خلالها انجازات كبيرة معه.
 
ولا ننسى تلك التصريحات التي اطلقها الكابتن حمد عقب التعاقد معه بأن مهمته ستكون اعداد جيل جديد من لاعبي المنتخب القادرين على مواصلة المشوار على الصعيدين العربي والاسيوي وان مهمته الاولى في تصفيات كاس اسيا امام ايران ستكون نقطة انطلاق حقيقية للكرة الاردنية.
هذا ما سمعناه قبل شهور ولكن اين نحن الان من تلك التصريحات وما هو الواقع الحقيقي لمنتخبنا بعد مرور هذه الاشهر?
 
للأسف لم نلمس على ارض الواقع اي جديد على صعيد منتخبنا ولم نشعر ان هناك مسيرة تطوير حقيقية وكل ما لمسناه هو استبعاد بعض اللاعبين الذين يحتاجهم المنتخب في فترة غير مناسبة ومن ثم استدعاؤهم من جديد وفي وقت غير مناسب ايضا وهنا نعني المهاجمين محمود شلباية وعبد الهادي المحارمة اللذين تم استبعادهما في الفترة السابقة ولم يشاركا في مراحل الاعداد الاولي ومن ثم تمت الاستعانة بهما مجددا وشاركا امام الكويت والامارات من دون ان يكون لهما تأثير حقيقي على اداء المنتخب لا لعدم كفاءتهما ولكنهما لم ينسجما بعد مع التوليفة التي اعدها الكابتن للمواجهة الاسيوية المنتظرة.
 
اه يا حمد
 
بهذه العبارة, عبر صوت احد عشاق منتخبنا الوطني القادم من جنوب المملكة عن حسرته على المستوى الهزيل الذي قدمه المنتخب امام الامارات حيث قال: انتظرنا بشغف رؤية منتخبنا الوطني امام الامارات وكلنا لهفة برؤية ما يدخل الطأنينة الى قلوبنا ولكن ما شاهدناه كان بمثابة صاعقة حطت على رؤوسنا, فلاعبونا اشباح على ارض الملعب, ومنتخبنا بلا روح وبلا قائد ومن كان بلا روح فلا حياة فيه.
 
هذا الصوت الجنوبي الاصيل لخص ما آل اليه حال منتخبنا, ووضع يده على الجرح الذي ندعو الله ان يلتئم سريعا وقبل التصفيات الاسيوية خشية ان يتفاقم الجرح بخسارة قاسية امام المنتخب الايراني تعيد منتخبنا الى نقطة الصفر ان لم يكن من دون ذلك بكثير.
 
ما نريد ان نذهب اليه ان حمد ورجاله يتحملون مسؤولية تمثيل المنتخب بصورة مشرفة وليس هناك اي طرف خال من المسؤولية والكابتن عدنان حمد هو اولهم فهو من اختار النجوم وهو من اعد برامج الاعداد واللاعبون هم الجنود الذين اعتمد عليهم وبالتالي فانهم جميعا مسؤولون عن هذا التراجع وهم المطالبون بأن يردوا اعتبار الكرة الاردنية.
 
نقول للكابتن حمد ورجاله ان جمهور منتخبنا الوطني لن يغفر لكم ان لم يظهر بصورة مشرفة في التصفيات ولن يعذركم حتى وان قصر اتحاد كرة القدم في ترجمة برامجكم الطموحة الى حقيقة واقعة فما يعني هذا الجمهور هو رؤية منتخبنا في افضل حال وليس كما بدا في ظهوره الاخير... واه يا حمد. *العرب اليوم - احمد شريف
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.