دربي مدريد يخطف الأضواء الاسبانية وتشلسي ينشد الفوز على مانشستر يونايتد

 البريمير ليغ

 

سيكون مهاجم تشلسي الدولي العاجي ديدييه دروغبا أمام مهمة تهديفية جديدة عندما يستقبل فريقه مانشستر يونايتد حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة يوم غد الأحد في المرحلة الثانية عشرة من بطولة انجلترا "بريمير ليغ".

 

ويتصدر تشلسي الترتيب برصيد 27 نقطة مقابل 25 لمانشستر، لذلك وبحال فوز الأول سيبتعد البلوز 5 نقاط عن أبرز منافس لهم في الأعوام الخمسة الماضية، في حين سيعيد الفوز مانشستر الى المركز الأول.

 

وتركزت الأنظار في الآونة الأخيرة على المستوى الرائع الذي يقدمه دروغبا بعد عودته من الاصابة، كما على المستوى المتأرجح لدفاع مانشستر، وخصوصا ريو فرديناند الذي بات يشكل نقطة ضعف للفريق.

 

وكانت آخر ملاحم دروغبا، تسجيله هدفين في مرمى أتلتيكو مدريد الأسباني في دوري أبطال أوروبا، ليرفع رصيده الى 12 هدفا هذا الموسم، بينها 9 في الدوري بفارق هدف عن مهاجم ليفربول الاسباني فرناندو توريس متصدر ترتيب الهدافين، ويعلق الجناح الفرنسي فلوران مالودا على تألق زميله: "ديدييه سعيد ويستمتع بفورمته الراهنة. يؤمن دائما بنفسه، حتى في الدرجة الثانية في فرنسا كان يفكر بالطريقة ذاتها".

 

ولم يفز مانشستر في ملعب "ستامفورد بريدج" منذ نيسان (أبريل) 2002، ولا يعتقد مشجعو مانشستر ان فريقهم سيكسر هذه السلسلة يوم غد، اثر زياراته الى العاصمة الانجليزية خصوصا ان تشلسي فاز في مبارياته التسع على هذا الموسم في مختلف المسابقات مسجلا 25 هدفا ودخل مرماه هدف واحد فقط.

 

بيد ان مدرب الشياطين الحمر السير اليكس فيرغسون يعول على وقع الهزيمة الاخيرة لفريقه امام ليفربول ليحقق فريقه نتيجة ايجابية وقال في هذا الصدد "دائما ما تكون المباريات صعبة في مواجهة تشلسي، لكنني واثق من قدرة فريقي على التعامل مع مباراة الاحد بطريقة افضل مما فعل على ملعب انفيلد".

 

وسيعود الى صفوف الفريق المدافع الصلب الصربي نيمانيا فيديتش الذي سيعهد اليه مراقبة دروغبا، والمخضرم الويلزي راين غيغز والبلغاري ديميتار برباتوف وجميعهم غابوا عن لقاء سيسكا موسكو الروسي (3-3) في دوري ابطال اوروبا منتصف الاسبوع.

 

ويأمل ارسنال ان يستغل لقاء القمة للاقتراب من المتصدرين عندما يحل ضيفا على ولفرهامباتون الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الممتازة، وقال مهاجمه الهولندي المتألق روبن فان بيرسي "اذا أردنا المنافسة على اللقب يتوجب علينا الفوز على ولفرهامبتون".

 

في المقابل سيحاول مانشستر سيتي الذي تعادل في مبارياته الاربع الاخيرة الخروج من هذه الدوامة عندما يستقبل بيرنلي على ملعبه.

 

وتعززت امال مانشستر سيتي بالفوز بعودة مهاجمه التوغولي ايمانويل أديبايور من الاصابة. وقال المدرب مارك هيوز "كل فريق في حاجة الى لاعب في صفوفه يستطيع ان يغير مجرى المباريات وأديبايور هو هذا اللاعب في صفوفنا".

 

وفي المباريات الاخرى، يلتقي استون فيلا مع بولتون، وبلاكبيرن مع بورتسموث، وتوتنهام مع سندرلاند، وهال سيتي مع ستوك سيتي، ووست هام مع ايفرتون، وويغان مع فولهام، وليفربول مع برمنغهام.

 

الليغا

 

سيكون ملعب فيسنتي كالديرون مسرحا لمباراة دربي العاصمة بين اتلتيكو مدريد وريال مدريد في المرحلة العاشرة من بطولة اسبانيا "ليغا".

 

والفريقان على طرفي نقيض في الدوري هذا الموسم، لان ريال يحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي برشلونة، في حين يقبع اتلتيكو مدريد في المركز الثامن عشر.

 

وكان اتلتيكو مرشحا مطلع الموسم الحالي للمنافسة جديا على اللقب خصوصا انه يضم في صفوفه احد افضل ثنائي الهجوم في القارة الاوروبية والمؤلف من الارجنتيني سيرجيو اغويرو والاوروغوياني دييغو فورلان، وكلاهما اعلن اكثر من ناد رغبته في التعاقد معهما، لكن فريق العاصمة لم يتخل عن خدماتهما. بيد ان حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر واذ باتلتيكو يعاني كثيرا في مطلع الموسم وعلى جميع الجبهات الى ان اضطر مجلس ادارة النادي الى اقالة المدرب وحارسه السابق ابل ريزينو وتعيين كيكي فلوريس مكانه قبل اسبوعين.

 

وتحسنت نتائج اتلتيكو نسبيا منذ تولي فلوريس الاشراف عليه وقد اعتبر اغويرو بان لاعبي الفريق تأقلموا بسرعة على اسلوب المدرب الجديد بقوله "وصل كيكي مؤخرا وشأنه في ذلك شأن كل مدرب جديد، لديه خطة عمل واضحة: عندما يدافع الفريق يتوجب على الجميع القيام بذلك، لكن عندما نهاجم يجب ان نقوم بذلك بحرية".

 

واضاف "اعطانا هذا الامر ثقة اكبر بالنفس واعتقد باننا سنحقق نتائج ايجابية قريبا، وامل ان تكون المباراة ضد ريال مدريد نقطة تحول في الموسم الحالي بالنسبة الينا".

 

وكان اغويرو سجل هدفين في مرمى تشلسي الانجليزي في دوري ابطال اوروبا ليؤكد جهوزيته لمباراة الدربي.

 

في المقابل توقع مدافع ريال مدريد ألفارو أربيلوا العائد الى صفوف فريق العاصمة بعد ثلاثة مواسم قضاها في صفوف ليفربول الانجليزي ان تكون المواجهة ضد أتلتيكو مدريد صعبة للغاية، معتبرا بان البداية السيئة للجار اللدود لا تعكس امكانياته، وقال أربيلوا "لعبت مرة واحدة في السابق ضد اتلتيكو مدريد وفزنا 3-0، كانت المباراة صعبة لان اتلتيكو خلق العديد من الفرص وقدم فرناندو توريس مباراة قوية. كانت صفوفنا تضم رونالدو ولويس فيغو وسنحت لنا ثلاث فرص ترجمناها الى اهداف".

 

وتابع "يتوجب علينا ان نكون في كامل تركيزنا لوقف الخطر في صفوف اتلتيكو الذي يملك لاعبين يتمتعون بالموهبة الفنية العالية والسرعة القصوى، اذا لم نتحل بالتركيز سنلقنهم درسا، ستكون مباراة في غاية الصعوبة بالنسبة الينا".

 

اما برشلونة الخائب اوروبيا بتعادله مع روبن كازان الروسي، فيأمل باستعادة نغمة الفوز عندما يستضيف مايوركا الذي يحتل المركز الخامس.

 

ووجد الفريق الكاتالوني صعوبة في اختراق دفاعات الخصم المتقوقعة في الخطوط الخلفية خصوصا على الصعيد الاوروبي لان طريقة لعبه مبنية على الاختراق من العمق اكثر من الاجنحة ما كلفه غاليا في دوري ابطال اوروبا امام روبين كازان ذهابا وايابا.

 

وفي المباريات الاخرى، يلتقي تينيريفي مع ملقة، وخيتافي مع ديبورتيفو لا كورونيا، وبلد الوليد مع خيريز، وسبورتينغ خيخون مع اسبانيول، وراسينغ سانتاندر مع اتلتيك بلباو، والميريا مع اوساسونا، وفالنسيا مع سرقسطة، واشبيلية مع فياريال.

 

الكالتشو

 

يستقبل انتر ميلان المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الأربعة الماضية روما الرابع عشر على ملعبه "جوزيبي مياتزا" يوم غد الأحد ضمن المرحلة الثانية عشرة من بطولة ايطاليا "سيري أ"، في حين يرد جاره ميلان زيارة فريق العاصمة عندما يحل على لاتسيو في روما.

 

ويخوض انتر اللقاء منتشيا من تصدره مجموعته الأوروبية في دوري الأبطال بعد فوز بشق النفس حققه على أرض دينامو كييف الأوكراني 2-1، بهدفين متأخرين للأرجنتيني دييغو ميليتو والهولندي ويسلي شنايدر، واللافت ان فوز الانتر كان الأول له في المسابقة بعد ثلاثة تعادلات متتالية.

 

واعتبر لاعب وسط انتر الغاني سولاي مونتاري ان ثقة اللاعبين ترتفع أكثر مع مرور الوقت: "الفوز الأخير أعطانا دافعا نفسيا قويا، أصبحت معنوياتنا في الفضاء. لم نفز في دوري الأبطال منذ فترة بعيدة، لذا نحن سعداء للغاية. الان يجب ان ننتبه الى مبارياتنا المقبلة في الدوري والكأس".

 

ولطالما كانت مباريات انتر وروما تشهد منافسة قوية في المواسم الماضية، لكن مستوى فريق العاصمة تراجع كثيرا هذا الموسم بعد حلوله وصيفا لثلاثة مواسم متتالية باستثناء الموسم الماضي الذي حل فيه سادسا، اذ فاز في 4 مباريات فقط من أصل 11 مقابل تسعة انتصارات لأنتر ميلان.

 

وكانت بداية روما صعبة للغاية، اذ تركه المدرب لوتشيانو سباليتي بعد مباراتين على انطلاقة الدوري، لكن قدوم الخبير كلاوديو رانييري شكل بارقة أمل لفرانشيسكو توتي وزملائه. وكانت آخر نتائج الفريق فوزه على بولونيا 2-1 في المرحلة الماضية وعلى فولهام الانجليزي 2-1 في مسابقة يوروبا ليغ أول من أمس الخميس.

 

وعلى الملعب الأولمبي في روما، يحل ميلان الذي يمر بفترة جيدة مقارنة مع بدايته المخيبة، على لاتسيو الذي يعاني أكثر من جاره روما، نظرا لحلوله في المركز الخامس عشر وفوزه في مباراتين فقط حتى الان، وما زاد الطين بلة خسارته القاسية أمام فياريال الأسباني 1-4 في مسابقة يوروبا ليغ.

 

ولم يخسر ميلان رابع الترتيب في مبارياته الست الأخيرة في الدوري، وكان فوزه الأخير على بارما 2-0، ثم تعادل على أرضه مع ريال مدريد الاسباني 1-1 في دوري ابطال اوروبا.

 

وعلى الرغم من المستوى المتصاعد للاعب وسطه البرازيلي رونالدينيو، الا ان الفريق اللومباردي عانى كثيرا أمام الفرق المتوسطة خارج قواعده، فتعادل مع أتالانتا وليفورنو، واحتاج لمعجزة من مدافعه اليساندرو نيستا لينقذه وابداعات حارسه البرازيلي ديدا ليفوز على كييفو.

 

ويصر الظهير ايغنازيو أباتي على ان فريقه لن يستخف بخصمه الأزرق: "ذاهبون الى الملعب الأولمبي لمحاولة جلب النقاط الثلاث. نحن في فورمة جيدة، نلعب كرة جميلة، لكن نريد تحسين موقعنا في الترتيب".

 

ويحل يوفنتوس الوصيف بفارق سبع نقاط عن انتر ميلان على أتالانتا، وسيكون بامكان نابولي تسلق المركز الرابع مؤقتا بحال فوزه على مضيفه كاتانيا قبل الأخير اليوم السبت في افتتاح المرحلة، في حين ستكون رحلة سمبدوريا الثالث صعبة لمواجهة كالياري التاسع يوم غد الاحد.

 

وفي باقي المباريات، يلعب باري مع ليفورنو وبولونيا مع باليرمو وجنوا مع سيينا وبارما مع كييفو وأودينيزي مع فيورنتينا يوم غد الأحد.

 

ليغ 1

 

تعود أندية بوردو وليون ومرسيليا الى صراعها الداخلي بعد جولة أخرى سطع فيها نجمها في مسابقة دوري أبطال أوروبا وشهدت تأهل ليون وبوردو الى الدور الثاني وسحق مرسيليا لزيوريخ السويسري 6-1.

 

وبعد تعادله مع ليفربول 1-1 بهدف متأخر من نجم هجومه الارجنتيني ليساندرو لوبيز ودفعه الفريق الانجليزي الى شفير الخروج من المسابقة، يستقبل ليون على ملعبه "جيرلان" مرسيليا السابع ضمن المرحلة الثانية عشرة من بطولة فرنسا "ليغ 1".

 

ويبتعد مرسيليا سبع نقاط عن بوردو المتصدر لكنه يملك مباراة مؤجلة، وهو يعاني من عدم الثبات محليا وكانت اخر سقطاته تعادله على أرضه امام تولوز 1-1 في المرحلة الماضية.

 

وتبدو مهمة بوردو حامل اللقب والمتصدر بفارق نقطتين عن ليون أسهل، عندما ينتقل الى الشمال ليحل على ليل الخامس عشر على ملعب "ليل ميتروبول" يوم غد الأحد حيث خسر الموسم الماضي 1-2.

 

وكان بوردو بقيادة مدربه لوران بلان ألحق الهزيمة الثانية على التوالي بالعملاق الالماني بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، ليعقد مهمة الفريق البافاري ويتأهل الى الدور الثاني من المسابقة.

 

ورغم تألق المغربي مروان الشماخ في صفوفه، الا ان المهاجم الفذ لم يجدد عقده بعد مع بوردو ما يفتح الباب للكثير من التكهنات، وهو قال: "لا يزال الباب مفتوحا. قررت عدم التجديد في الوقت الحالي، لكن هذا لا يعني انني لن أبقى مع بوردو في الموسم المقبل. لدي ستة أو سبعة أشهر لأتخذ قراري".

 

ويستقبل موناكو الذي تنازل عن مركز الوصافة لمصلحة ليون، غرونوبل متذيل الترتيب والوحيد الذي لم يحقق اي نقطة حتى الان، على ملعبه "لويس الثاني" في الامارة المتوسطية اليوم السبت.

 

ويأمل أوكسير الخامس استمراره في حصد النقاط عندما يحل على لومان قبل الأخير اليوم السبت على ملعب "ليون بولي".

 

وفي باقي المباريات، يلعب لوريان مع بولونيا ونانسي مع سانت اتيان وباريس سان جرمان مع نيس وفالنسيان مع مونبلييه وسوشو مع لنس اليوم السبت، وتولوز مع رين يوم غد الأحد. (أ ف ب)