الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
طلبة في كلية الحصن يتلقون دروسهم واقفين وآخرون يحملون مقاعدهم بين المحاضرات
يطرح طلبة في كلية الحصن الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، مشكلات عديدة تترافق مع ازدياد أعداد الطلبة مقابل ثبات حجم الكلية بمساحتها، مسجلين تحفظهم كذلك على "تدني مستوى الخدمات"، رغم ارتفاع الرسوم الدراسية.
وتقرُّ إدارة الكلية بأن "ازدياد أعداد الطلبة يأتي مع قلة المباني المستحدثة"، وأن ذلك استدعى "تحويل المخازن إلى قاعات دراسية"، مع التأكيد على وجود مشروع لتوفير قاعات دراسية في حزيران (يونيو) من العام المقبل بميزانية تقريبية تبلغ نصف مليون دينار.
وإلى حين ذلك، يجد رئيس الجمعية الطلابية عمر الزعبي أن البديل "لا تتوفر فيه الشروط التعليمية"، مبينا أن طلبة يضطرون للتنقل بين المحاضرات "محملين بكراس متحركة لتغطية النقص"، وأن آخرين "يتلقون سيل المعلومات وهم واقفون".
ويعطي الزعبي مثالا على ذلك بقاعات في مبنى الخوارزمي تبلغ قدرتها الاستيعابية 72 مقعدا، فيما هي تكتظ أحيانا بعدد يفوق الـ 85 طالبا.
ويؤكد الطالب علاء الرواشدة أن البركسات التي حولت الى قاعات تدريس غير مهيأة لتكون قاعات للطلبة سيما وان مياه الامطار تتسرب الى زواياها في فصل الشتاء حتى إن البعض منها جدرانه مثقوبة لتصبح مجرى للهواء البارد.
وأضاف أن "إدارة الكلية جعلت من البركسات بديلا مقبولا لعدم توفر الغرف المسقوفة ورغم ذلك تكتظ هذه البركسات بالطلبة ما يضطره غالبا الى البحث عن مقاعد شاغرة في البركسات المجاورة ونقلها الى حيث تنعقد الحصة الدراسية فيما الخيار الآخر الذي يبقى أمامه في حال لم يجد مقاعد ان يكمل المحاضرة وهو في وضعية الجلوس.
وأكد أن أجهزة التكييف والتدفئة تبقى مطفأة طيلة أشهر السنة وفي حال تم تشغيلها فلا يكفي جهاز واحد لتلبية الغرض الذي أوجد من أجله.
البركسات أو "الكرفانات" بديل آخر استحدثته الكلية لاستيعاب العدد الكبير من الطلبة، بيد أن 5 بركسات، وفق الزعبي "أرضياتها غير مهيأة، حيث تزداد حرارتها صيفا وبرودتها شتاء ولا تصلح للاستخدام بسبب عدم تشغيل أجهزة التكييف على مدار أشهر العام الدراسي".
ولا يجد الطلبة بأن الخيارات التي تتبناها الكلية قادرة على حل المشكلة بـ "صورة جذرية". ويجددون، وفق عضو الجمعية الطلابية بركات نصيرات دعواتهم بضرورة استحداث مبان كانت إدارة الكلية وعدت بإنشائها منذ أربعة أعوام. حيث يبيِّن نصيرات أن "الكلية بنيت في الثمانينيات لتستوعب 1200 طالب بحسب كشوفات تؤكدها هيئة الاعتماد للجامعات".
بدوره، يقر عميد الكلية الدكتور فلاح بني هاني أن "سوء إدارة مباني الكلية وعدم استغلالها بالشكل الأمثل تسبَّبَ بحصول نقص في الغرف الصفية"، مؤكدا أن القاعات الدراسية وعددها 32 قاعة "لا تكفي لإتمام الطلبة لبرنامج محاضراتهم اليومي".
وبين بني هاني أن عدد طلبة الكلية يصل إلى 5177 طالبا، حسب كشوفات التسجيل، مشيرا إلى أن 3% منهم "غير ملتزمين بالدوام لاسباب تتصل بتأجيل الدراسة، فيصبح عددهم حوالي 4800 طالب، ويرى أن المساحة المستقلة من قاعات وغرف تبلغ مساحتها 22 ألف متر مربع" تكفي لعدد الطلبة وبما يحقق شروط الاعتماد".
وأضاف أن الكلية بإدارتها الجديدة التفتت إلى معالجة النقص، مؤشرا بذلك إلى "إعادة استخدام مبنى مختبرات البيئة حيث سيصار إلى إعادة تأهيله وتقطيعه بكلفة 22 ألف دينار"، مؤكدا أنه مع بداية الفصل الدراسي الثاني سيوفر إعادة تأهيله 10 قاعات دراسية.
وأكد في الوقت ذاته أن الكلية عملت مؤخرا على تجهيز تلك المختبرات بـ "أجهزة تكييف وإنارة وتهوية بشكل يتناسب مع استخدامها كقاعات دراسية"، كاشفا عن نيَّة الكلية إيجاد مجمع قاعات صفية خلف منطقة المشاغل وهو ما وعدت سابقا بانشائه لتوفير الغرف الصفية الكافية.
وأكد بني هاني أن مخططات الموقع جاهزة، وأنه تم رصد مبلغ نصف مليون دينار ضمن موازنة العام المقبل، مبينا أن تنفيذ المشروع سيكون إما في شهر آذار (مارس) أو حزيران (يونيو) وعلى مراحل.
شكوى لقلة النشاطات اللامنهجية
شكاوى أخرى يعرضها الطلبة تتعلق بواقع الخدمات الطلابية التي يصفونها بـ "المتدنية"، حيث يبيِّن الطالب بركات أن الجمعية الطلابية "محرومة من مخصصاتها المالية التي تصل إلى 8 آلاف دينار سنويا"، لافتا إلى "قلة النشاطات اللامنهجية بسبب اعتماد الجمعية على سلف لا تتجاوز قيمتها 100 دينار"، حيث يشير أنها "غالبا لا تصرف إلا بعد أشهر من المطالبة".
ويتساءل بركات عن "المخصصات التي رصدت في كل عام ولم ينقص منها سوى مئات الدنانير". ويقول "إن الجمعية تفقد وزنها بسبب تحجيم دورها وعدم اعطائها الفرصة والسيولة المالية الكافية لتنفيذ نشاطات لا منهجية تصقل شخصية الطالب وتعزز دور الجمعية لتصبح قوة ضاغطة لما فيه مصلحة الطالب".
بيد أن بني هاني يؤكد أنه "بموجب النظام المالي يسمح للجمعية الطلابية في محضر الاجتماع التقدم بطلب لصرف 100 دينار من العميد لغايات تنفيذ نشاط طلابي"، مشيرا إلى أنه بمجرَّد إعداد الفواتير وتقديمها يسمح لهم طلب سلفة أخرى خلال مدة أقصاها 24 ساعة.
ويبيّن أن الطلبة المشتكين لم يدركوا تلك الآلية، مؤكدا أن الكلية ترحب بالأنشطة "شريطة تقديم الفواتير فور الانتهاء من النشاط"، ويلفت أن "الكلية ترصد سنويا 7 آلاف دينار لأنشطة الجمعيات الطلابية".
لا معاناة في التسجيل الفصل الدراسي المقبل
يجد بعض الطلبة أن "أحد أكبر المنغصات تحدث في يوم تسجيل المواد"، وفق عضو في الجمعية الطلابية محمد الزعبي، الذي يؤكد "حدوث الفوضى وعدم التنظيم الواقع في يوم التسجيل"، مبينا أن الطلبة لا يلتزمون بالبرنامج الذي يحدد مواعيد تسجيل كل تخصص، فضلا عن ضيق الغرفة المخصصة لهذا الغاية والتي تشهد دوما مزاحمات اشتدت العام الحالي مع تزامن تسجيل الطلبة القدامى مع المستجدين.
ويرى أن امتحانات المستوى في اللغة العربية والانجليزية ومهارات الحاسوب "أعلن عن نتائجها بعد انتهاء التسجيل"، معتبرا أن ذلك سبَّبَ إرباكا للطلبة الذين دخلوا في دوامة السحب والإضافة، بعدما تبيَّن نجاحهم فيها، وفق الزعبي الذي يعتقد أن "عمليتي السحب والإضافة عطلت انتظام الطلبة بالدوام حتى الأسبوع الماضي".
ويقر بني هاني، مستدركا أن "الكلية وضعت عدة معالجات سيجري العمل بها الفصل الدراسي المقبل"، مؤكدا أن "ضيق المكان المخصص لتقديم خدمات التسجيل والمحاسبة يفاقم من معاناة الطالب"، ويتابع أن ذلك "حقيقة تلمسها الكلية في بداية كل فصل بالتزامن مع الأيام المخصصة لتسجيل المواد".
ويعد بني هاني الطلبة أن تصبح عملية التسجيل من خلال شبكات الإنترنت الفصل الدراسي المقبل، مؤكدا أنه ستفتح كافة مختبرات الكلية وفيها 350 جهاز كومبيوتر لخدمة الطلبة لمدة ساعة يوميا خلال فترة التسجيل الممتدة لـ 10 أيام.
وأعلن أن الكلية "فتحت حسابات مصرفية في عدد من البنوك التجارية بمختلف المحافظات سيدفع من خلالها الرسوم الدراسية، فيما يراجع الطالب قسم المحاسبة لتسليم الفيشة مع إمكانية الدفع من خلاله لمن يرغب"، مبينا كذلك أن "الكلية ستعالج مشكلة الشعب المغلقة حيث سيجري طرح المواد بصورة تسمح للطالب تسجيل 18 ساعة كحد أدنى".
وفيما يتعلق بامتحانات المستوى بيّن بني هاني أن "مواد الامتحان ستطرح للطلبة المستجدين خلال الفصل الدراسي الاول ليتسنى له تقديم الامتحان فيما تسجيلها للراسبين سيكون في الفصل الذي يليه".
وأوضح أن تأخر انتظام الدراسة في الكلية كان "بسبب وضع برنامج التسجيل في مرحلة انتقالية"، مشيرا إلى أنه جرى تغيير الإدارة ورؤساء الاقسام والمساعدين أخيرا.
وبخصوص شكاوى الطلبة المتصلة بالخدمات الطلابية وعدم توفر المشارب والمظلات ودورات المياه، يؤكد بني هاني "أنها ما تزال تقدم بصورة متواضعة وبالحد الأدنى للطالب"، مشددا على أن "العمل جار على الارتقاء بمستوى الخدمة".
وفي ذات السياق، يشير الطالب محمد الزعبي، وهو عضو في الجمعية الطلابية إلى ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية في كفتيريا الكلية، مطالبا بـ "زيادة عددها لتغطي احتياجات الطلبة، وإعادة النظر في التسعيرة كي تتناسب والإمكانات المالية المحدودة لغالبية الطلبة".
من جهته يؤكد بني هاني أن "مخصصات مالية بلغت قيمتها 10 آلاف دينار رصدت لغايات شراء مقاعد خارجية و10 مشارب مياه سيتم توفيرها خلال 3 أسابيع"، لافتا الى أن "مختبرات الحاسوب زودت ايضا بـ 150 جهازا ليصبح العدد الإجمالي لها 350 جهاز كومبيوتر".
وبين أن "الكلية تعمل على تنفيذ أعمال صيانة شاملة لدورات المياه، وأنها أصبحت في مرحلة التشطيبات النهائية". الغد
إقرأايضاً
الأكثر قراءة
مجهوله28-10-2010
kefo12-11-2009
تخرجت من الحصن وبعدني بسمع عن المبنى الجديد اللي لازم انبنى قبل خمس سنين....
وعيشوا على امل ان يكون هذا المبنى لأحفادنا بعون الله وبعون جامعة البلقاء التطبيقية والحصنولوجيا....