إسرائيل تهدد بإعادة احتلال الضفة الغربية عسكريا في حال اعلان الدولة من جانب واحد

 وحذر وزير البنى التحتية الاسرائيلي عوزي لاندو, قبيل اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي, الفلسطينيين من اتخاذ "خطوات احادية", وقال "الجيش الاسرائيلي سيستولي على مناطق الضفة الغربية حال اتخذ الفلسطينيون خطوات احادية للاعتراف بدولتهم".

 

ويعبر التوجه الفلسطيني, نحو اتخاذ خطوات على الصعيد الدولي, عن طبيعة المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام في المنطقة, وهو ما حفز فرنسا لاطلاق دعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط بمشاركة السوريين والفلسطينيين واللبنانيين والاسرائيليين, الى جانب حضور الاردن ومصر, كما تتطلع روسيا لعقد مؤتمر شبيه العام الحالي.

 

وفي تصريحات لكبير المفاوضين, قال د.صائب عريقات أن "الفلسطينيين استصدروا قراراً من الجامعة العربية الخميس يدعم ذهابهم الى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967".

 

وتاتي هذه الخطوة لاسناد الطلب الفلسطيني في الجمعية العامة للامم المتحدة, ولضمان فرضه على اجندة مجلس الامن.

 

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس اي سبيل يسلكه الفلسطينيون غير المفاوضات, وقال "لا بديل عن المفاوضات سبيلا لتحقيق السلام".

 

وانذر نتنياهو الفلسطينيين بان خطواتهم الاحادية "ستقضي على الاتفاقات التي وقعتها اسرائيل", مبينا ان ذلك "سيهدم اطار الاتفاقيات, وسيؤدي الى خطوات اسرائيلية منفردة".

 

وتدعم حركة فتح توجه السلطة, وهو ما عبر عنه مفوضها للاعلام محمد دحلان, الذي قال "فتح بدأت تفكر بشكل جديد, وتوصلت الى ضرورة دفع العمل باتجاه استصدار قرار من مجلس الامن يتعلق بإقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967".

 

وارجع دحلان ذلك الى "استنفاد المفاوضات" مع الاسرائيليين "لاغراضها من الناحية السياسية", مشدداً على ضرورة خوض "معركة دبلوماسية" في مجلس الامن الدولي.

 

وينسجم مع ذلك تماما رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض, الذي وضع مؤخرا خطة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على الارض, ودعا امس مجلس الامن الى اصدار قرار "واضح وملزم" يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة.