• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الكشف عن سجن أمريكي جديد بأفغانستان وجماعات حقوقية تعرب عن قلقها

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-16
1170
الكشف عن سجن أمريكي جديد بأفغانستان وجماعات حقوقية تعرب عن قلقها

كشف الجيش الأمريكي النقاب الأحد عن سجن جديد في أفغانستان تكلفته 60 مليون دولار قال انه سيوفر ظروفا معيشية أفضل للسجناء ويعزز من الشفافية، لكن جماعات حقوقية قالت إن التغيير غير كاف.

وسمح لوسائل الإعلام الدولية بزيارة السجن المقام في قاعدة باغرام الجوية وهي القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية في أفغانستان. وسيحل هذا السجن محل سجن آخر في القاعدة أثار انتقادات واسعة.

وسيبدأ السجن الجديد- الذي اكتمل بناؤه في سبتمبر أيلول ولا يزال خاويا- في استقبال سجناء من السجن القديم في غضون الأسبوعين المقبلين وسوف يكتمل نقل سجنائه البالغ مجموعهم 700 تقريبا بحلول نهاية العام.

وقال البريجادير جنرال في الجيش الأمريكي مارك مارتنز تقدم المنشأة الجديدة ظروفا معيشية محسنة للسجناء بالإضافة إلى برامج مهنية وتقنية وبرامج أخرى للمساعدة في جهود إعادة الدمج السلمي للسجناء المفرج عنهم.

وقال مارتنز القائد المؤقت لعمليات الاحتجاز الأمريكية في أفغانستان بالإنابة للصحفيين في القاعدة الواقعة شمال كابول، هذه المنشأة وبرامج إعادة الدمج هذه سوف تعزز الشفافية والشرعية.

وصار سجن باغرام الحالي رمزا للانتهاكات بحق السجناء الأفغان بعد مقتل اثنين من المحتجزين في 2002. وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في يونيو حزيران ادعاءات حول وقوع انتهاكات وإهمال في السجن بعد إجرائها مقابلات مع 27 سجينا سابقا.

وردا على سؤال حول وصفه للأوضاع هناك قال مارتنز إن السجن كان يتواءم دوما والمعايير الدولية والمحلية. ولم يسمح لأي وسيلة إعلام بزيارة مركز الاعتقال سيء السمعة.

وقال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن المسلحين يستخدمون منشآت الاعتقال كملاذات وانتقد المعتقلات الأمريكية مثل باغرام حيث يتمتع السجناء بحقوق أقل من تلك التي يتمتع بها المحتجزون في معتقل خليج غوانتانامو بكوبا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في سبتمبر أيلول انه قد يكون بمقدور السجناء في معتقل باغرام مراجعة وضع احتجازهم كل ستة اشهر تقريبا وقد يتم تكليف ممثلين شخصيين لهم من رتب الجيش الامريكي. ولن يكون هؤلاء الممثلين الشخصيين للسجناء بمثابة محامين.

وقالت الوزارة إن عملية المراجعة الجديدة تتسق وإستراتيجية مكافحة التمرد التي وضعها مكريستال وتهدف إلى كسب التأييد الشعبي وتقليل حجم المكاسب التي حققتها حركة طالبان مؤخرا.

لكن جماعات حقوقية قالت إن هذه الإجراءات ليست كافية وطالبت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمراجعة أوسع نطاقا لسياسات الاحتجاز الأمريكية في أفغانستان.

وقالت ثلاث جماعات حقوقية كبيرة في بيان، جميع السجناء في أفغانستان يحق لهم الحصول على الحد الأدنى من الحماية بما في ذلك حق الاستشارة القانونية وان يكون بمقدورهم حق نقض الأسس القانونية والفعلية للاعتقال أمام محكمة مستقلة ونزيهة.

وقالت منظمات العفو الدولية وهيومان رايتس فرست وهيومان رايتس ووتش في البيان إن الإصلاحات الأمريكية لا تزال عاجزة عن تقديم هذه الحقوق للمحتجزين.

ويمكن للسجن الجديد أن يتسع لما يصل إلى 1100 سجين وسيتكلف 67 مليون دولار أخرى لتشغيله. ويحتوي على فصول تعليمية ومنشآت مهنية يمكن أن يتعلم السجناء فيها مهارات تقنية في الزراعة والبناء والحياكة.

وأوضح مارتنز إن الهدف بعيد المدى من هذا السجن يتمثل أيضا في تدريب الحراس الأفغان وتسليم إدارة السجن إلى الأفغان في نهاية المطاف.
 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.