• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تدني أسعار الباذنجان يجبر مزارعيه في الأغوار على إلقائه إلى المواشي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-22
1511
تدني أسعار الباذنجان يجبر مزارعيه في الأغوار على إلقائه إلى المواشي

أجبر تدني أسعار الباذنجان خلال الأيام القليلة الماضية بعض مزارعيه في الأغوار الوسطى الى الإحجام عن قطافه، فيما ألقاه آخرون الى المواشي بدلا من بيعه في الأسواق لتلافي خسائر مضاعفة.

  وقال المزارع عبدالستار بخش إن ثمن بيع صندوق الباذنجان في السوق المركزي لا يكفي ثمنا للصندوق الفارغ وأجرة السيارة ناهيك عن المصاريف الأخرى كأجور العمال والري والسماد وكمسيون وبلدية وهي المصاريف الدورية التي يدفعها المزارع.
 
 وطالب بخش وزارة الزراعة والجهات المعنية بإنقاذ المزارعين بفتح أسواق تصديرية جديدة غير الأسواق التقليدية، إضافة الى دعم القطاع الزراعي للحفاظ على استمرارية المزارع في العمل في مزرعته بدلا من أن يلتحق بطوابير العاطلين على العمل".
 
 وعزا المزارع السيد حسن تدني الأسعار الى الأجواء المناخية التي أسهمت كثيرا في تبكير نزول المحصول في وقت غير الوقت الذي خطط له المزارع بالتزامن مع وجودها بكميات كبيرة في الدول المجاورة، مشيرا الى أن ذلك أدى الى ضعف التصدير وحدوث فائض في الإنتاج وبالتالي هبوط الأسعار الى مستويات متدنية.
 
 وأشار حسن الى قيام مزارعين في الأيام الماضية بجمع المحصول وتركه في الأرض أو طرحه إلى أصحاب المواشي، موضحا أن عملية تعبئة وإرسال المحصول الى السوق تحتاج الى مبالغ مالية كبيرة لا يغطيها مردود البيع.
 
 من جهته أكد نائب رئيس اتحاد المزارعين راكان الشريف أن هبوط الأسعار ينذر بخسائر كبيرة ستلحق بالمزارعين خاصة أن مزارعي الشفا مروا بموسم زراعي سيئ للغاية لم يمر عليهم منذ عشر سنوات.
 
 مشيرا الى أن استمرار الوضع كما هو عليه الحال يعني أنه سيكون بمثابة "الكارثة التي ستقصم ظهر المزارعين".
 
 وأرجع الشريف تدني الأسعار وخاصة الباذنجان الى أن الدول المجاورة ما تزال تنتج الخضار وخصوصا سورية ولبنان وذلك بسبب استمرار دفء الطقس فيها لغاية الآن، مما أسهم في تدني الكميات المصدرة الى هذه الدول وبالتالي إغراق السوق المحلي بفائض من هذا المنتوج تفوق كثيرا الطلب عليها.
 
وقال الشريف إن "قلة الإمكانات المادية للاتحاد قلصت كثيرا من دوره في مساعدة المزارعين حيث اقتصر عمل الاتحاد على التنسيق مع وزارة الزراعة لفتح أبواب التصدير للخضار الأردنية والبحث عن أسواق جديدة"، مشيرا الى أن اتحاد المزارعين يمكنه عمل الكثير لو كانت هناك مخصصات مالية من خلال مأسسة تسويق المنتجات الزراعية.
 
 من جانبه أكد مدير سوق العارضة المركزي عبدالله العايد أن "تردي الأسعار في الأيام الماضية سبب خسائر كبيرة للمزارعين كون سعر بيع المنتج خاصة الباذنجان لا يعادل أجور النقل والعمال والعبوات الفارغة والمصاريف الأخرى"، مشيرا الى أن المزارع "سيدفع هذه التكاليف من جيبه".
 
 وتوقع العايد أن "ترتفع الأسعار بعد العيد الى مستويات ممتازة ترضي المزارعين "مضيفا أن الأسعار بدأت تتحسن حاليا مع ارتفاع في الكميات الداخلة للسوق وارتفاع عدد البرادات التي تخرج من سوق العارضة بهدف التصدير، حيث يصل عددها الى سبعة برادات يوميا.
 
 وقال رئيس جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري المنتوجات الزراعية سليمان الحياري إن تصدير المنتوجات الزراعية بدأ مبكرا هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية مع قلة في الكميات المنتجة، مشيرا الى أن الأسعار لغاية الآن ممتازة باستثناء الباذنجان وذلك بسبب وجود إنتاح محلي من هذا الصنف في أسواق الدول المجاورة.
 
 وأضاف الحياري أننا "نعمل من خلال الجمعية التي أسست حديثا على فتح أسواق خارجية جديدة للمنتجات الأردنية حيث تم فتح خط للتصدير الى اليمن مرورا بالسعودية وكذلك تعزيز الأسواق الموجودة حاليا خصوصا تلك الموجودة في الدول المجاورة مثل العراق وسورية ولبنان". 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.