عقب اعتصام للتضامن معهما..جامعة آل البيت تفتح تحقيقا حول تفتيش طالبتين بطريقة مهينة

بينما أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. يحيى شديفات أن اللجنة المختصة ببحث الشكاوى في عمادة شؤون الطلبة "عقدتْ اجتماعا لبحث مزاعم الطالبتين"، متوقعا ظهور نتائج التحقيق "بعد عطلة عيد الأضحى على أبعد تقدير". وشدد على أنه عندها "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالف".

 

وكان العشرات من طلبة الجامعة اعتصموا أمس تضامناً مع الطالبتين، فيما قال بيان لـ "ذبحتونا" إنه أثناء الاعتصام "قام عدد من موظفات الحرس الجامعي بتهديد الطالبات المعتصمات باستخدام القوة لفض الاعتصام، وأنه تم تصوير جميع المشاركين بالاعتصام بشكل فردي وبطريقة مريبة". فيما لفت شديفات إلى تجاوزات من الطلبة المعتصمين، مبيِّنا أن "بعضهم أراد إنزال العلم".

 

وتتلخص تفاصيل الحادثة، وفق شكوى الطالبتين إلى "ذبحتونا"، بـ "قيام إحدى موظفات الحرس الجامعي ترتدي زياً مدنياً بطلب هوية إحدى الطالبتين أثناء ذهابهما إلى قاعة المحاضرة (الخميس الماضي)، فطلبت منها الطالبة إثباتا أنها موظفة في الحرس الجامعي كونها تلبس لباساً مدنياً ولا يوجد ما يثبت وظيفتها". ويؤكد بيان "ذبحتونا" أن الموظفة قامت إثر ذلك بـ "استدعاء سيارة الحرس الجامعي وتم إدخال الطالبتين إلى غرفة الحرس الجامعي".

 

وأكد البيان، وفقا لرواية الطالبتين،"قيام إحدى موظفات الحرس الجامعي بتفتيشهما تفتيشاً دقيقاً وتفتيش حقائبهما الشخصية ومصادرة هواتفهما النقالة". وتابع البيان أن موظفة الحرس الجامعي "طلبت من الطالبتين خلع ملابسهما وعندما رفضتا ذلك، قامت بنزع ملابسهما عنوة"، ليتم إطلاق سراحهما بعد احتجازهما في غرفة الحرس الجامعي لمدة تزيد على الساعتين.

 

عميد شؤون الطلبة الدكتور علي عليمات، أوضح "وفق معلومات أولية" أن سبب المشكلة "رفضُ الطالبتين تقديم الهويات للأمن الجامعي"، لافتا إلى أن "أحد الطلبة ويزعم أنه شقيق الطالبتين تقدم بشكوى باسمهما وهو الأمر الذي يتطلب إحضار الطالبتين لتأكيد تقديم الشكوى".

 

وبين أنه "سيتم استدعاء الطالبتين للتأكد من تقديم الشكوى بشكل شخصي"، مشددا على أن التعامل مع الشكوى "سيكون بعدالة وشفافية وبالاحتكام إلى النظام والقانون".

 

وأكد عليمات إحالة شكوى الطالبتين إلى اللجنة المختصة، مشيرا إلى أن "التحقيق يتم بشكل دقيق".

 

وشكلت اللجنة المختصة بشكاوى الطلبة، وفق عليمات، بداية العام الحالي "بموجب النظام لبحث أية إشكالات قد تحدث طيلة العام الدراسي".

 

وكان شديفات أكد "حرص الجامعة على طلبتها بكافة شرائحهم وتوجهاتهم وحريصة أيضا على أن يسود النظام بدقة وعدالة".

 

وأشار شديفات إلى أن "اللجنة المختصة ببحث الشكاوى في عمادة شؤون الطلبة عقدت اجتماعها لبحث زعم طالبتين في الجامعة أن أمن الجامعة طلب منهما إبراز إثبات الشخصية بطريقة غير لائقة، فيما يزعم الأمن الجامعي أن الطالبتين رفضتا إبراز إثبات الشخصية".

 

بدورها شدّدت ذبحتونا على ضرورة أن يتم التحقيق في القضية بـ "حيادية وأن يتم الإعلان عن نتائجه بشكل علني ومحاسبة المذنبين بعيداً عن الواسطة والمحسوبية"

 

واعتبر بيان الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة أن مسألة التعامل مع فتاة جامعية بـ "طريقة مهينة ومسيئة مخالفة لكل الأعراف والقيم والقوانين والتقاليد"، مشددا على ضرورة "ألا يمر الأمر مرور الكرام وألا يتم التهاون فيه".

 

وطالبت "ذبحتونا" بـ "مساءلة الأشخاص الذين قاموا بتهديد الطالبات وتصويرهن أثناء الاعتصام ومعرفة الدوافع وراء هذا التصوير"، إضافة إلى "إعادة تأهيل موظفي الحرس الجامعي لتصبح لديهم الوسائل الحضارية في التعامل مع الطلبة ومعرفة حدود صلاحياتهم".

 

ودعا البيان إلى "إعادة النظر بالصلاحيات المعطاة للحرس الجامعي ووضع حد للنفوذ المتزايد لهذا الحرس الذي أصبح الآمر الناهي في جامعاتنا الرسمية وأضحى يتجاوز صلاحيات عمادات شؤون الطلبة".