• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مفاجاة..سفير إسرائيل الجديد بالقاهرة كان وراء هزيمة حسني في اليونسكو

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-24
1252
مفاجاة..سفير إسرائيل الجديد بالقاهرة كان وراء هزيمة حسني في اليونسكو

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت بعض التقارير الصحفية ان الدبلوماسي الإسرائيلي يتسحاق ليفانون والذي رشحته وزارة الخارجية الإسرائيلية ليكون سفير دولة الاحتلال الجديد لدى مصر، خلفاً للسفير شالوم كوهين الذي شغل هذا المنصب على مدى 4 سنوات، كان وراء هزيمة المرشح المصرى فاروق حسني لمنصب رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" والذي كان الأقرب له حتى الجولة الأخيرة عندما خسر أمام المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا بفارق 4 أصوات.

 وذكرت التقارير أنه على الأرجح فإن تسريب قرار الخارجية الإسرائيلية لقرار تعيين ليفانون جاء بعد موافقة الحكومة المصرية، حيث لا يحق للخارجية الإسرائيلية، حسب البروتوكولات الدولية المتبعة في حالات كهذه، أن تعلن عن اسم السفير قبل الحصول على موافقة الدولة المنتدب للعمل فيها.
 
وحسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية: "في حال كانت مصر قد وافقت على تعيين ليفانون، فإن الأمر يبدو مثيرا للتساؤلات بالنظر إلى أنه من أبرز المخططين لهزيمة وزير الثقافة المصري فاروق حسني في معركة اليونسكو الأخيرة، حيث يمتلك باعاً فكرياً وثقافياً كبيراً في التعامل مع المنظمة الدولية وعمل سنوات بها".
 
وتابعت: "إن ليفانون كان من أبرز المنتقدين لحسني وقت ترأس الوفد الإسرائيلي إلى المنظمة خاصة مع جمود العلاقات الفكرية والثقافية بين تل أبيب والقاهرة، مشيرة إلى أنه يرتبط بعلاقات وثيقة في اليونسكو أهلته للتواصل مع العديد من المندوبين وتفويت الفرصة على حسني، كما اعترفت بعض التقارير الصحفية في تل أبيب".
 
وكان حسني قد صرح عقب خسارته، إن ما حدث في انتخابات اليونسكو والتي أجريت في شهر سبتمبر الماضي كان "خيانة ومؤامرة دنيئة شارك فيها عدد كبير من دول الشمال التي لم تقبل بفوز مرشح من الجنوب"، مشيرا إلى أن العالم" صدم عقب نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات التي يظهر فيها القدر الحقيقي للمرشح، قبل بدء المساومات والتربيطات".
 
واعتبر وزير الثقافة المصري إن قضية تهويد القدس وموقفه منها كان أحد الأسباب التي دفعت الي قيام اللوبي اليهودي بشن معركة اعلامية وسياسية كبري ضد ترشيحه لهذا المنصب، مؤكدا حدوث خيانة خلال جولة التصويت الأخيرة بعد انسحاب دولتين من تأييده.‏
 
وأكد حسني بأن اللعبة اليهودية داخل أمريكا والدول الكبري التي يحلو لها أن تتشدق دائما بالديمقراطية والشفافية والتسامح الانساني كان لها دور بارز في انجاح المرشحة البلغارية‏,‏ مشيرا إلى أن ما واجهه في هذه الانتخابات يعد بمثابة‏(‏ مؤامرة‏)‏ من جانب هذه الدول وبعض دول الجنوب التي منحت صوتين من الأصوات التي تم الحصول عليها في الجولة الرابعة الي المرشحة البلغارية‏.‏
 
من هو ليفانون؟؟
 
وليفانون (65 عاماً) هو ابن الجاسوسة الإسرائيلية شولا كوهين التي كانت عميلة للاستخبارات الإسرائيلية في لبنان بعد أن قدمت لفلسطين مع عائلتها من الأرجنتين وتزوجت لاحقاً من تاجر لبناني يهودي، وأصبحت تنقل المعلومات المختلفة حول ما يحدث في لبنان لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
 
وكانت شولا قد انشأت في منتصف الاربعينيات شبكة دعارة تقربت من شخصيات لبنانية عديدة واستخدمت بعضها في التجسس وفي تهريب اليهود اللبنانيين والمسّ بالنظام المصرفي اللبناني، وحكم عليها القضاء اللبناني بالإعدام في العام 1961 بتهمة التجسس طوال 14 عاماً لمصلحة إسرائيل، قبل أن يخفف الحكم إلى السجن، إلى أن أفرج عنها في صفقة لتبادل الأسرى بعد حرب العام 1967، وهي تقطن في القدس حاليا.
 
وشغل ليفانون سابقاً، عدة مناصب دبلوماسية رفيعة، فهو يعمل منذ السبعينيات بوزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تسلم مهام منها قنصل إسرائيل العام في الولايات المتحدة وكندا، وملحق سياسي في باريس، ونائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى منظمة اليونسكو.
 
وحسبما ذكر موقع "عرب 48" الالكتروني فإن ليفانون عمل أيضاً في عدد من الوظائف المختلفة بالمركز البحثي السياسي للخارجية الإسرائيلية، وهو حاصل على شهادة جامعية من الجامعة العبرية بالقدس في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما حصل على دورة تدريبية في الشؤون الدبلوماسية بالنمسا.
 
وذكرت تقارير في التلفزيون الإسرائيلي أن ليفانون يعد من أبرز الدبلوماسيين المحنكين في تل أبيب وهو يجيد الحديث بالعربية، وكان من أبرز المنتقدين لتقرير جولدستون بالإضافة إلى هجومه أكثر من مرة على تركيا بسبب مواقفها المنددة بالسياسات الإسرائيلية في المنطقة.
 
ومن المنتظر أن يتولى ليفانون منصبه مع بداية العام الجاري خلفا لشالوم الذي يعتبر أكثر سفير إسرائيلي مكث بالقاهرة
 
وفي أول تعليق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على إعلان الخارجية الإسرائيلية، قالت إن قرار ترشيح سفير جديد قد تأخر مدة عام تقريباً من جانب وزير الخارجية أفيغادور ليبرمان لتجنب المزيد من التوتر في علاقته مع مصر.
 
وأضافت الصحيفة إنه من أسباب التأخير أيضاً مسألة تولي ليبرمان حقيبة وزارة الخارجية وخلافه مع الرئيس المصري حسني مبارك بسبب تصريحات ليبرمان المسيئة ضده.
 
يشار الى أن ليبرمان، كان يدفع باتجاه تعيين، ضابط المخابرات الإسرائيلية السابق بالجيش واحد اقطاب حزبه "اسرائيل بيتنا"، المتطرف شاؤول كميسا، سفيرا لاسرائيل لدى القاهرة، بدلاً من السفير المنتهية ولايته شالوم كوهين، ولكنه عاد وتراجع اثر موجة انتقادات، داخل وخارج الوزارة، توجست من ان تعيين كميسا " لن يساعد على تحسين العلاقات مع مصر بأي شكل من الأشكال.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.