• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"رويترز":الأردنيون الأكثر إحباطا و"وادي عربة" لا تحظ بالشعبية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-30
1457
"رويترز":الأردنيون الأكثر إحباطا و"وادي عربة" لا تحظ بالشعبية

قالت وكالة انباء "رويترز" انه خارج الضفة الغربية وقطاع غزة لا يشعر بلد بالاحباط نتيجة فشل سنوات من جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة لاقرار السلام في الشرق الاوسط أكثر من الاردن.

وقال رئيس الوزراء الاسبق نائب رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري "الفلسطينيون في مأزق". وأضاف "عليهم البحث عن بدائل أخرى بخلاف الدعوة لاجراء المفاوضات. هذا لا يعني ان عليهم خوض الحرب لكن الاعتماد على اخلاص الامريكيين أو الاوروبيين أو على رد فعل اسرائيلي ايجابي انتهى الان."
وتقول "رويترز":"الاردن الدولة الصغيرة المعتمدة على المساعدات والتي يشكل الفلسطينيون نسبة كبيرة من بين سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة ظل لسنوات يراهن على واشنطن على أمل أن تحث الولايات المتحدة حليفتها اسرائيل يوما على قبول المطالب العربية بانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مقابل السلا"م.
وتعتبر "رويترز" ان معاهدة السلام التي وقعها الملك الراحل حسين مع اسرائيل عام 1994 "لا تحظ بالشعبية قط بين المواطنين"،بل تذ وبعد مرور 15 عاما فان حتى من كان يؤيد عملية السلام أصبح يعتبرها بلا جدوى.
وينظر في الاردن لاخفاق الرئيس الامريكي باراك أوباما في تنفيذ طلبه هو بأن توقف اسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية على أنه مؤشر "مهين على أن الدبلوماسية الامريكية لن يمكنها أبدا تحقيق الهدف الاكثر صعوبة وهو حل الدولتين".
ووصف وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في الاسبوع الماضي وقف اسرائيل لاعمال البناء في بعض المستوطنات بالضفة الغربية مع استثناء القدس الشرقية لمدة عشرة أشهر بأنه "غير كاف".
وأثارت كلمة أوباما التي ألقاها في القاهرة في حزيران امالا بين بعض العرب في أن الرئيس الجديد أدرك متاعبهم وربما يتبنى سياسة أقل انحيازا لاسرائيل من سلفه.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية نواف التل "الاحباط.. خيبة الامل.. بلغا أكبر مدى في الاردن."
وأضاف "لكن الاردن سيواصل الاستثمار في جهود سلام جادة بغض النظر عن أي شيء. ليس أمامنا خيار اخر."
وتقدر "رويترز" بان صناع السياسات في الاردن "يدركون بشدة مخاطر تأييد السعي الذي تقوده الولايات المتحدة لحل الدولتين الذي يبدو منفصلا عن الواقع أكثر من أي وقت مضى".
وقال التل "كل المعتدلين وكل من يستثمرون في جهود السلام أضعفتهم الممارسات الاسرائيلية...لا اعتبر هذه نقطة ضعف يختص بها الاردن."
وحسب الوكالة فقد أحيى تولي حكومة اسرائيلية يمينية -دعا وزير خارجيتها في الماضي الى نقل أو طرد سكان الضفة الغربية- كابوسا رهيبا لدى الفلسطينيين والأردنيين.
رئيس الوزراء السابق سفير الاردن في اسرائيل معروف البخيت يقول "من المهم للغاية اقامة دولة فلسطينية لمستقبلنا نحن."
وأضاف "لكن مع وجود هذه الحكومة الإسرائيلية فالامر صعب. انها الوصفة المثالية للعنف والجمود في عملية السلام."
ووفقاً لـ"رويترز" قال مسؤول أمني رفيع سابق انه "ليس هناك فرصة لقيام دولة فلسطينية حقيقية من خلال المحادثات التقليدية التي ترعاها الولايات المتحدة أو أي من البدائل المطروحة".
وأضاف أنه "في نهاية الامر سيكون الاردن مضطرا لاستيعاب الفلسطينيين الذين يعيشون على أرضه الى الابد وكذلك الفلسطينيين الذين من المرجح نفيهم من الضفة الغربية".
وقال التل من مركز الدراسات الاستراتيجية "سيؤدي الشلل الى العنف. ليس لدينا شك في ذلك."
واندلاع العنف بين الفلسطينيين سيسبب الكثير من المشاكل للحكومات العربية خاصة حلفاء الولايات المتحدة.
وقال التل "الرأي العام في الدول العربية أصبح أكثر احباطا بشكل متزايد. حتى الحكومات المعتدلة عليها أن تهديء الرأي العام الذي أصبح أكثر قدرة على التعبير عن نفسه."
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.