• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

42 صاروخا من طراز أريحا لتدمير المفاعلات النووية الإيرانية وقنابل أمريكية لاختراق التحصينات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-12-10
1243
42 صاروخا من طراز أريحا لتدمير المفاعلات النووية الإيرانية وقنابل أمريكية لاختراق التحصينات

كشفت مصادر امريكية عالية المستوى النقاب عن انّ الاسرائيليين اعدوا خطة كاملة ومتكاملة لضرب المنشآت النووية الايرانية، وقال المحلل للشؤون الاستراتيجية، رؤوفين بيدتسور، انّ باحثين امريكيين قاما بنشر البحث الذي اجرياه في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، لافتا الى انّ هذه هي المرة الاولى التي ينشر فيها بحث من هذا القبيل بهذه الصورة.

 وزاد قائلا انّه للمرة الاولى يقوم باحثون امريكيون بنشر الفرص التي تقف امام الدولة العبرية لقصف البرنامج النووي الايراني، مؤكدا على انّ البحث اعتمد على قوة الدولة العبرية العسكرية، وعلى البرنامج النووي الايراني، وعلى البرنامج النووي الاسرائيلي، بالاضافة الى جاهزية سلاح الجو الاسرائيلي، وقدرة ايران الدفاعية، وقدرة اسرائيل الدفاعية ايضا.
 
وزادت الصحيفة الاسرائيلية قائلة انّه بعد ان قام الباحثون بتحليل جميع الامكانيات العسكرية، فانّهم توصلوا الى نتيجة حتمية مفادها انّ الدولة العبرية قادرة على تنفيذ الهجوم على ايران، ولكنّ الهجوم سيكون محفوفا بالمخاطر ومعقدا للغاية، ولا توجد ضمانات بالمرة ان تنجح الضربة الاسرائيلية للقضاء على البرنامج النووي الايراني، على حد تعبير الباحثين الامريكيين.
 
وفعلا، يقول المحلل الاسرائيلي، وهو طيار سابق في سلاح الجو الاسرائيلي، انّ الضربة الاسرائيلية لايران معقدة للغاية، لافتا الى انّ المشكلة الاولى التي تعترض الضربة هي مشكلة جمع المعلومات الاستخباراتية، او بالاحرى عدم وجود مخابرات، فايران تمتلك العديد من المنشآت النووية، ولكنّ المخابرات الاسرائيلية لا تعرف ما هي حقيقة الامر، ولا تدري ما اذا كانت ايران تقوم بعمليات تخصيب اليورانيوم في هذه المنشآت، وبالتالي يقول الباحثون الامريكيون انّ اسرائيل ستقوم بمهاجمة المنشآت المعروفة، ولكن بالمقابل فانّها لن تتمكن من تحقيق هدفها، لانّ ايران ستواصل تخصيب اليورانيوم في الاماكن السرية، وبالتالي فانّ نتائج العملية الاسرائيلية ستكون فاشلة جدا، وبالتالي يقول الباحثون انّ الهجوم واجب، ولكن اذا لم تتمكن اسرائيل من القضاء كليا على البرنامج النووي الايراني، ستكون لذلك تداعيات خطيرة على المنطقة، على حد تعبيرهم، مشددين على انّ الوصول الى هدف القضاء على البرنامج النووي الايراني هو عمليا مهمة مستحيلة.
 
علاوة على ذلك، بيّن البحث العلمي الامريكي ان اجهزة المخابرات في العالم مختلفة في ما بينها حول موعد حصول ايران على القنبلة النووية، فالمخابرات الاسرائيلية تعتقد ان ايران ستحصل على القنبلة بين عامي 2009 و2014، وتقدر المخابرات الامريكية بانّ القنبلة النووية ستكون بأيدي الايرانيين ليس قبل العام 2013، ويضيف الباحثون انّه اذا كانت اسرائيل على حق فانّ الضربة قادمة لا محالة، لانّه لا يوجد احد في العالم يجرؤ على توجيه ضربة عسكرية لايران عندما تكون قد حصلت على القنبلة النووية.
 
وبما انّ ايران مليئة بالمنشآت النووية، فانّ الباحثين ركزوا على امكانية توجيه ضربة عسكرية لثلث المنشآت فقط، والتي تشكل عمليا لب المشروع النووي في الجمهورية الاسلامية، ويؤكدون على انّ ضرب هذه المنشآت سيؤدي الى تأخير البرنامج النووي عدة سنوات، والمراكز الثلاثة هي: اصفهان، نطنز وباراك. ولكن براي المحلل الاسرائيلي، فانّ اختيار ثلاث منشات فقط يثير العديد من الاسئلة المحرجة، لانّه من الصعب اتخاذ قرار من هذا القبيل تكون تداعياته خطيرة جدا على المنطقة برمتها، علاوة على انّ الهجوم لن يتمكن من تدمير البرنامج النووي الايراني.
 
ويتطرق البحث الامريكي ايضا الى افضل الطرق للوصول الى ايران ويرى الباحثون انّ الطريق الافضل هو الشمالي، اي الذي يمر عبر الحدود السورية ـ التركية، ويدخل العراق ومن ثم يتوجه الى ايران، ام المسار المركزي، الاقصر، والذي يمر فوق المملكة الاردنية الهاشمية، فانّ صنّاع القرار في تل ابيب لن يختاروه خوفا من ازمة مع المملكة الهاشمية، والمملكة العربية السعودية والعراق.
 
ويشير البحث الى انّه من اجل اخفاء الطائرات المتوجهة لضرب المنشآت النووية الايرانية، فانّ سلاح الجو الاسرائيلي سيستخدم تقنيات وتكنولوجيا متطورة للغاية، التي بامكانها التشويش على اجهزة الرادار الايرانية وفي الدول التي ستمر فوقها ايضا طائرات من طراز (اف 15) و(اف 16)، وبالتالي فانّه على الرغم من انّ عشرات الطائرات الاسرائيلية ستمر في اجواء الدول المذكورة فانّ اجهزة الرادار لن تتمكن من التقاطها، ووفق الباحثين فانّ الدولة العبرية استخدمت هذه الطريقة عندما قام سلاح الجو بضرب المنشأة في دير الزور في سورية في ايلول (سبتمبر) من العام 2007.
 
وحسب البحث الامريكي فانّ ضرب المنشآت الايرانية الثلاث بحاجة الى حوالي تسعين مقاتلة حربية، بالاضافة الى ذلك، سيضطر سلاح الجو الاسرائيلي الى استخدام جميع طائرات تزويد الوقود التي بحوزته: خمس طائرات من طراز هيركوليس واربع طائرات من طراز (بوينغ 707)، ويشير البحث الى انّ المقاتلات بحاجة الى التزود بالوقود في الطريق الى ايران وفي طريق العودة منها بعد تنفيذ الهجوم.
 
ويلفت البحث الى انّ احدى المشاكل العويصة التي سيواجهها سلاح الجو الاسرائيلي هي انّ المنشاة النووية في نطنز عميقة جدا داخل الارض، ومحصنة بباطون بقطر 2.5 مترا، علاوة على وجود تحصينات اخرى قام بتركيبها الايرانيون تحسبا لضربة، وشدد الباحثون على انّ الايرانيين قاموا بدفن اليورانيوم بعمق 25 مترا في الارض، واقاموا عليه سطحا من الباطون بقطر عدة امتار، وبالتالي فانّ ضرب المنشأة بحاجة الى نوعين من القنابل، والتي وفق المصادر الاجنبية قامت امريكا ببيع اسرائيل 600 قنبلة من هذا الطراز، ووزن الاولى يصل الى 600 كغم، والثانية وزنها 900 كغم، وهاتان القنبلتان من طراز 28GBU. وحتى تتمكن هذه القنابل من اختراق التحصينات الاسرائيلية فانّ الطيارين يجب ان يصيبوا الاهداف بدقة بالغة.وزاد البحث انّ اهمية المنشأة في نطنز دفعت الايرانيين الى تحصين المكان بشكل مكثف، ولكن التحديات امام سلاح الجو الاسرائيلي لا تتوقف عند هذا الحد، بل هناك تحدٍ اخر هو انّ ايران قامت بانشاء اجهزة دفاع ومنظومة رادارات متطورة جدا، كما انّ الايرانيين قاموا بنصب 1700 صاروخ ضدّ الطائرات للدفاع عن نطنز، بالاضافة الى مدافع متطورة ضدّ الطائرات، علاوة على ذلك، فقد خصصت ايران 158 طائرة للدفاع عن المنشات النووية، وبالتالي فإنّ المقاتلات الاسرائيلية ستصرف الكثير من الوقت من اجل التهرب من الطائرات الايرانية التي ستحاول اسقاطها. بالاضافة الى ذلك يملك الايرانيون صواريخ ارض ـ جو من المتقدمة في العالم والتي ستعمل على اسقاط الطائرات المهاجمة. ولكن وفق البحث، فانّ الدفاعات الايرانية المذكورة لا تساوي شيئا مقارنة مع منظومة الصواريخ الروسية من طراز (اس 300)، التي وفق المصادر الاجنبية، قامت روسيا ببيعها سرا لايران. واذا كانت فعلا ايران تملك هذه المنظومة فانّ خطط سلاح الجو الاسرائيلي ستتغير، لانّ المنظومة الروسية قادرة على كشف الطائرات المهاجمة قبل وصولها الى الهدف، كما انّها قادرة على اسقاط 30 طائرة اسرائيلية، وهو الثمن الذي لا تقدر اسرائيل على دفعه، على حد قول البحث.
 
كما انّ البحث يؤكد على انّ قصف مفاعل بوشهار سيؤدي الى تلوث بيئي كبير سيؤدي الى موت آلاف الايرانيين، علاوة على ان التلوث سيصل الى البحرين والى قطر والامارات العربية المتحدة.
 
ولكن برأي الباحثين الامريكيين فانّ المخاطر التي ذكرت ستختفي في حال قررت اسرائيل استخدام الصواريخ البالستية لضرب المفاعلات النووية الايرانية، لانّه للايرانيين لا توجد لدى الإيرانيين امكانية لمواجهة هذا الخطر، ويؤكد البحث على انّ اسرائيل تمتلك صواريخ بالستية من نوع اريحا، اريحا 2 واريحا 3، ويصل مدى هذه الصواريخ الى آلاف الكيلومترات، اما الصاروخ من طراز (اريحا 3)، والذي دخل الى استعمال سلاح الجو فيصل مداه الى 4800 كيلومتر، وقادر على حمل راس نووي بقوة عدة ميغا طن. وحسب البحث فمن اجل القضاء على المنشآت النووية الثلاث فانّ اسرائيل بحاجة ماسة لاطلاق 42 صاروخا من طراز اريحا. القدس العربي
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.