في محاولة أمريكية لوقف التعاون بين أبو ظبي وطهران..إيران وراء أزمة دبي المالية

وياتي هذا التحليل في الوقت الذي تسعى فيه دبي خصوصاً والامارات عموماً الى معرفة السبب الذي يقف وراء هذه التغطية الاعلامية الواسعة لازمة اعلان ديون دبي العالمية، والتي تصفها الامارة بالعدوانية والمبالغة وبأنها تتجاهل الحقائق، كما تأتي في وقت تتزايد فيه التساؤلات عن اسباب التغطية الاعلامية الامريكية السلبية تجاه الوضع الاقتصادي في دبي رغم ان البنوك البريطانية هي الاكثر انكشافاً على دبي العالمية ولا يوجد بين المصارف الدائنة اي مصرف امريكي او استثمار امريكي مباشر.

ويعتقد الامريكيون من خلال ضغطهم على ان ابوظبي ستستخدم حاجة دبي لها من اجل تمرير هذا المطلب الامريكي الذي تعتقد واشنطن ان دبي تصرفت ازاءه دون جدية تذكر حتى الان، في مقابل تأكيدات اماراتية صدرت على لسان الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان والشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي على ان دبي والامارات وحدة واحدة.

وتتزايد تكهنات وسائل الاعلام الغربية والعربية بمدى رغبة العاصمة الاماراتية ابوظبي في التدخل من اجل مساعدة دبي على دفع ديونها البالغة 26 مليار دولار، وهي مبالغ مرشحة للتصاعد اذا سارت شركات اخرى مثل دبي القابضة في نفس طريق دبي العالمية لتصفية ديونها بحسب الانباء التي تترشح عن وسائل الاعلام العالمية.

يذكر ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد قد زار طهران منتصف الاسبوع الجاري للتباحث حول مواضيع تخص العلاقات بين البلدين بحسب وكالة الانباء الاماراتية.

من جهة اخرى كان تقرير امريكي صدر الاثنين قد اكد ان دبي ستكون اكثر تعرضاً لهجمات ارهابية خلال العام 2010 بعد ان ظلت "بعيدة عن ايادي الارهابيين" بحسب تقرير اصدرته مجموعة (يورو اسيا).

واضاف التقرير الذي اصدرته مجموعة يورو اسيا بناء على ورقة عمل قدمها ايان بريمر رئيس معهد التفكير المؤثر "مع استمرار دبي كمركز فريد للربط بين دول المنطقة، وتراجع قدراتها المالية، فأنها لن تبقى بعيدة عن ايادي الارهابيين".

ولطالما اتهمت بعض الدول الخليجية بالوقوف وراء تمويل القاعدة مقابل ابعاد شبح العمليات الانتحارية عن اراضيها، وتأتي كل من قطر والامارات على رأس قائمة هذه الدول، حيث تُتهم الدوحة بأنها تقدم الدعم الاعلامي للقاعدة من خلال تخصيص قناة الجزيرة القطرية لمساحات واسعة من برامجها ونشراتها الاخبارية لرسائل اسامة بن لادن والرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري وتحليلها، فيما يجري اتهام الامارات بصورة غير مباشرة من خلال التاكيد على ان من قام بالتخطيط للقيام بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على مواقع مهمة في الولايات المتحدة مر من خلال مطارات الامارات.  لوكل نيوز الاماراتية