• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

نزال: واشنطن تعطل المصالحة وإيران لا تربط الدعم برفض الورقة المصرية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-12-13
1234
نزال: واشنطن تعطل المصالحة وإيران لا تربط الدعم برفض الورقة المصرية

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قرارها ليس مرهوناً لأية جهة خارجية، مؤكدة أن "إيران لم تطلب منها تأجيل المصالحة الفلسطينية ولم تربط الدعم بعدم التوقيع على الورقة المصرية".

 

غير أن الفيتو الأميركي، بحسب الحركة "ما يزال يعطل المصالحة ما لم توافق حماس على شروط اللجنة الدولية الرباعية، الأمر الذي ترفضه الحركة".

 

وقال عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ محمد نزال إن "موضوع المصالحة شأن فلسطيني ولا علاقة لأية جهة خارجية به"، مؤكداً على أن "قرارات حماس تتخذ من قبل قيادات الحركة ومن داخل صفوفها وأطرها، وليست مرهونة لأية جهة خارجية، حتى لو كانت عربية".

 

وأضاف نزال في تصريحات الى "الغد" من دمشق أن "لقاء المسؤولين الإيرانيين بحركة حماس في دمشق مؤخرا، جاء في سياق زيارتهما الأخيرة إلى سورية والتقائهما بعدد من الوفود والشخصيات، منها حماس".

 

وتابع قائلاً "لا جديد في الاجتماعات التي عقدت بين الحركة ووزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ورئيس مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جاليلي، بحيث أنها تأتي في سياق زيارات المسؤولين الإيرانيين إلى دمشق، إذ يحرصون خلالها على لقاء الفصائل والقوى الفلسطينية".

 

وقال رداً على سؤال "ليس صحيحاً على الإطلاق أن إيران، قد طلبت من الحركة تأجيل المصالحة، وبأنها رهنت مساعدتها ودعمها للحركة بعدم التوقيع على الورقة المصرية".

 

وأردف "لا علاقة للمسؤولين الذين التقتهما حماس مؤخراً (يقصد جاليلي ووحيدي) بتلك القضية، فموضوع المصالحة شأن فلسطيني ولا علاقة لأية جهة خارجية به"، مشيراً إلى أن "اللقاءات التي عقدت تناولت وضع المسؤولين في صورة التطورات وآخر المستجدات في الأراضي المحتلة".

 

وكانت مصادر مطلعة على فحوى اللقاء الأخير قالت لـ"الغد" إن "إيران أكدت للحركة عزمها على إعادة الدعم والتمويل الذي توقف لمدة بسيطة أعقبت الانتخابات الإيرانية الأخيرة، ولكنها طلبت وضع العراقيل أمام المصالحة".

 

وأضافت أن "اللقاء تناول الوضع الداخلي الفلسطيني والوضع الإيراني، وبحث اعتداءات الاحتلال المتكررة ضد القدس المحتلة، إضافة إلى تناول موضوع المصالحة ووضع السلطة الوطنية، بحيث لم يستبعد جاليلي حدوث عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، ولكنه أكد على ضرورة تفعيل المقاومة".

 

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تناول بحث "تشكيل مرجعية بديلة لمنظمة التحرير حال إصرار رئيس السلطة الوطنية محمود عباس المضي قدماً بخطط التحرك السياسي الخارجي أو استصدار قرار دولي أو اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية أو نقل صلاحيات المجلس التشريعي للمركزي".

 

وأوضحت أن "المسؤول الإيراني طمأن الحضور بالوضع الإيراني، بحيث تجاوزت طهران أزمتها الداخلية التي أعقبت الانتخابات، ورفضت الشروط الأميركية والأوروبية ومستعدة لأي طارىء، وسترد على أية محاولة إسرائيلية لضرب المفاعل النووي الإيراني".

 

ولكن الشيخ نزال أكد على أن "الفيتو الأميركي ما يزال يعطل المصالحة، بحيث أبلغت الإدارة الأميركية كل من راعي الحوار وحركة فتح عدم موافقتها على المصالحة ما لم تنفذ حماس شروط اللجنة الرباعية، مما يجعلها معطلة لأجل غير مسمى".

 

ودعا إلى "عدم الاعتماد على الاستنتاجات والتحليلات الضمنية"، مؤكدا على "موقف حماس الثابت من مسألة رفض شروط الرباعية"، المتعلقة بالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة بينها ومنظمة التحرير وبنبذ "العنف".

 

وأوضح أن "حماس أعلنت عندما تسلمت الورقة المصرية أنها ستناقش بعض النقاط والمواقف، ولكن الجانب المصري رفض مناقشتها وطلب التوقيع عليها من دون تفاوض، وقد كانت تلك البداية التي قطعت الطريق على مسألة المصالحة".

 

ورأى نزال أن "هذا التشدد يخفي وراءه المخاوف من الموقف الأميركي، إذ لا يمكن الحديث عن ورقة المصالحة من دون فقرة أو فقرتين فيها، ولكن هناك اتكاء على هذه القضية مخفية وراءها الموقف الأميركي من المصالحة".

 

وأردف "مضى قرابة الشهرين على هذا الأمر من دون حدوث شيء، فالجمود الحاصل لا يمكن تمريره برفض مناقشة الورقة، وإنما هناك شيء يحول دون أن تتم المصالحة أو تتم مناقشتها".

 

ورفض "كل ما سيخرج عن المجلس المركزي من قرارات خلال اجتماعه المقبل باعتباره فاقداً للشرعية"، مضيفاً بأن "وزراء الخارجية العرب قرروا تمديد ولاية عباس قبل عام تقريباً في سابقة خطيرة، بحيث لأول مرة يتم تمديد أو تجديد ولاية حاكم عربي من قبل الجامعة العربية، مما يعني تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني وانحيازاً لطرف دون آخر".

 

واعتبر أن الرئيس "عباس يريد استخدام المركزي في مسألة التمديد، رغم تأكيده المتواتر بعدم رغبته في الترشح لولاية ثانية، فهو يقول عكس ما يفعل، وينفذ ما كان ينتقده سابقاً في (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات بشكل دراماتيكي وبسيناريوهات سيئة".

 

وقال إن الرئيس "عباس يعتمد على مؤسسات فاقدة للشرعية، فقد انتهت ولايته منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، مثلما انتهت ولاية المركزي منذ فترة ولم يتم انتخابه".

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.