"الغارديان": سي آي أيه تشارك بتعذيب فلسطينيين في سجون السلطة

 وكانت "الغارديان" كشفت عن أن ضباط استخبارات فلسطينيين يقومون بالتنسيق عن قرب مع نظرائهم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بشأن اعتقال عناصر من حماس في الضفة الغربية والتحقيق معهم وتعذيبهم، مبينة رصد جماعات حقوق إنسان ممارسات تعذيب للسجناء من أنصار حماس، فيما نسبت إلى دبلوماسيين غربيين قولهم إن "سي آي أي" تقوم بالإشراف على عمل جهازي الأمن الوقائي والاستخبارات الفلسطينيين.

 

وقالت إن من بين جماعات حقوق الإنسان التي رصدت تقاريرها حالات تعذيب أو اشتكت من إساءة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية للمعتقلين من دون محاكمة من أنصار حماس، منظمة العفو الدولية "أمنستي" و"هيومن رايتس ووتش" وجماعة "الحق" الفلسطينية بغزة والضفة وجماعة "بتسيلم" الإسرائيلية.

 

وانتقدت الصحيفة عدم تقديم المعتقلين إلى محاكم مدنية، وعرضهم، بدلا من ذلك، على محاكم عسكرية، إضافة إلى التعذيب القاسي الذي أدى، بحسب الصحيفة، إلى وفاة ثلاثة سجناء من أنصار حماس العام الماضي، من بينهم الممرض هيثم عمرو (33 عاما) من سكان الخليل الذي فارق الحياة بعد أربعة أيام من اعتقاله على يد الاستخبارات الفلسطينية.

 

المتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، وفي تصريحات إعلامية أمس، نفى أي صلة لأجهزة الأمن الفلسطينية بأي جهاز أمني في العالم.

 

وهاجم الضميري تقرير الغارديان، معتبرا أنه "لا يعتمد علي أي أساس من الصحة أو الدقة أو المعلومات المفحوصة جيدا"، وأنه "يعبر عن هجمة على السلطة الفلسطينية لا نعرف مبرراتها".

 

إلا أن المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس سامي أبو زهري، وفي مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس، قال إن حركته تؤكد صحة تقرير الغارديان عن تعذيب معتقليها في سجون السلطة في الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك "يأتي في سياق استئصال الحركة"، ومتهما الجنرال الأميركي كيت دايتون بقيادة ما وصفه بـ"مشروع الاستئصال".