• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أجبرونا على تناول المنشطات الجنسية .. عائد من غوانتانامو: محققون من دول عربية كانوا يستنطقون المعتقلين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-02-16
1812
أجبرونا على تناول المنشطات الجنسية .. عائد من غوانتانامو: محققون من دول عربية كانوا يستنطقون المعتقلين

نقلت صحيفة "الجزائر نيوز" الجزائرية أمس شهادة المعتقل العائد حديثا من غوانتانامو ورمزت لاسمه بـ"بشير. غ"، روى فيها الكثير من المعاناة التي استمرت لمدة سبع سنوات.

وقال المعتقل الجزائري السابق في غوانتانامو ان محققين من دول عربية كان يترددون على المعتقل لاستنطاق الموقوفين هناك، وان الجنود الأمريكيين المكلفين بالحراسة كانوا يرسلون "عاهرات عاريات" نحو المعتقلين في شهر رمضان بهدف إفساد صيامهم.
 
وذكر "بشير" الذي قالت الصحيفة انه من منطقة أم البواقي (500 كلم شرق العاصمة) أنه هاجر من الجزائر إلى سورية في عام 2000 بدافع البحث عن لقمة العيش. وقال انه بقي هناك عدة أشهر قبل أن ينتقل إلى تركيا فالعراق وإيران، لينتهي به المطاف في باكستان، قبل أن يتم اعتقاله في إطار الحملات التي أعقبت أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 بدعوى انتمائه إلى تنظيم القاعدة.
 
وروى "بشير" قصة اعتقاله في باكستان ونقله إلى أفغانستان التي بقي فيها عدة أيام تعرض خلالها للاستنطاق في زنزانة تحت الأرض. وقال ان السلطات الباكستانية "باعت" المعتقلين للسلطات الأمريكية بخمسة آلاف دولار للشخص الواحد، بينما كان "العملاء الأفغان يبيعون الشخص بدولار واحد".
 
وأشار إلى أنه نقل بعد ذلك رفقة معتقلين آخرين إلى قاعدة عسكرية أمريكية بقندهار، موضحا انه عرض هناك ت لشتى أنواع التعذيب الذي كان الهدف منه انتزاع اعتراف بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.
 
ومن هناك تم نقله رفقة موقوفين آخرين على متن طائرة نحو معتقل غوانتانامو وهم مقيدو الأيدي وفي وضعيات متعبة في رحلة استمرت 26 ساعة، على حد قوله.
 
وذكر "بشير" أن المعتقل كان به حوالي 800 سجين (الأرقام الرسمية تشير إلى 500 معتقل) ينتمون إلى 35 جنسية، معظمهم من العرب، ومن دول مثل العربية السعودية، واليمن، ومصر، والجزائر والعراق، معتبرا أن المنتمين إلى تنظيم القاعدة لم يكن عددهم يتجاوز 30 من أصل 800 معتقل.
 
واعتبر أن التعذيب النفسي الذي كان يتلقاه المعتقلون يتجاوز بكثير التعذيب الجسدي، مشيرا إلى أن الجنود الأمريكيين كانوا "يبدعون ويتفننون في تعذيبنا نفسيا"، وأنهم كانوا يقدمون على تمزيق القرآن الكريم وحرقه تارة والتبول عليه تارة أخرى.
 
وذكر أن الجنود الأمريكيين كانوا يتعمدون إرسال عاهرات عاريات في شهر رمضان لإغراء المعتقلين وإجبارهم على ممارسة الجنس معهن، مؤكدا أنهم "عندما لاحظوا تردد البعض وثباتهم على دينهم، أجبروهم على تناول الفياغرا والمنشطات الجنسية الأخرى بهدف إشعال جذوة الشهوة الجنسية فيهم".
 
وأوضح أن هناك كثيراً من الحقائق التي لم تتناولها وسائل الإعلام الدولية، معتبرا أن ما وقع في غوانتانامو يفوق بكثير ما وقع في سجن أبو غريب. وقال ان المنشطات الجنسية التي كان السجناء يُرغمون على تناولها تسببت في إدمان البعض على الجنس وتحول البعض إلى شواذ، الأمر الذي جعل بعض السجناء يعتدون باستمرار على سجناء آخرين.
 
وأضاف أن المخابرات الأمريكية حاولت في عدة مرات تجنيد سجناء داخل المعتقل من أجل زرعهم كعملاء مستقبلا في دول عربية. وكشف أن محققين من دول عربية حضروا إلى غوانتانامو من أجل التحقيق مع بعض المعتقلين.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.