دراسة جديدة حول الفقر خلال الفترة (2006-2008)

 وكشف مصدر مطلع أن رئاسة الوزراء تعمل على دراسة بيانات الدراسة وتحليلها، وانتظار ردود فعل الوزارات والجهات المعنية بالفقر في المملكة، إذ تقيم المؤسسات التي ترصد الفقر سياساتها وبرامجها في محاربة الفقر، فكل مؤشر لا بد أن يُدعم بتبرير من قبل هذه المؤسسات.

 

وكان من المتوقع نشر دراسة الفقر قبل نهاية العام الحالي، فيما تم تأجيل إصدارها حتى الانتهاء من عرضها على الجهات المعنية، في حين تم إجراء دراسة الفقر مرة كل سنتين منذ العام 2006، بعدما كانت تتم مرة كل خمس سنوات.

 

وتتعدد الجهات المسؤولة عن الفقر في المملكة، مثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارة التنمية الاجتماعية، وصندوق المعونة الوطنية، والهيئة التنسيقية للتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى هيئات المجتمع المحلي في المحافظات.

 

وتوقع المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ارتفاع نسبة الفقر في المملكة عما كانت عليه في العام 2006، مع ارتفاع مؤشر خط الفقر، عن آخر الإحصائيات التي صدرت في العام نفسه.

 

وكانت الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة العام 2006 أشارت إلى انخفاض نسبة الفقر المطلق "نسبة الأفراد الذين يقل إنفاقهم عن خط الفقر" في المملكة إلى 13% العام 2006 مقارنة بـ14.2% للعام 2002.

 

وبحسب خبراء، فإن الفقر في المملكة مرشح للارتفاع، لا سيما في ظل الأزمة المالية العالمية، وزيادة معدلات الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الماضية المرافق لارتفاع أسعار النفط، وعدم تجاوبها مع انخفاض الأسعار في مرحلة لاحقة.

 

وأظهرت مؤشرات الفقر للعام 2006 أن خط الفقر بلغ 46 ديناراً شهرياً بمعدل سنوي يصل إلى 556 ديناراً، إذ بلغ خط الفقر للغذاء 239 ديناراً سنوياً للفرد، أي 20 ديناراً شهرياً، في الوقت الذي وصل فيه خط الفقر لغير الغذاء إلى 317 ديناراً للفرد سنوياً، بمعدل 26 ديناراً شهرياً.

 

وبحسب بيانات مسح ونفقات الاسرة للعام 2006، انضمت إلى جيوب الفقر مناطق غور المزرعة والموجب والديسة وكفرنجة والخالدية والقطرانة وبصيرا وبلعما والأغوار الشمالية وعرجان وبرما، بالإضافة إلى البادية الشمالية الغربية.

 

وكان العام 2008 شهد خروج بعض المناطق من "دائرة" جيوب الفقر ودخول أخرى، بحسب مسوحات رسمية، إذ خرجت 10 مناطق بعد انخفاض الفقر فيها إلى أقل من 25% هي الضليل، الحسينية، الأزرق، أم الجمال، بيرين، الجيزة، الهاشمية، السرحان، دير علا والشونة الجنوبية.الغد