• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

خيبة أمل عربية على كافة المستويات وسيطرة "كاتالونية" على مختلف الألقاب

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-12-28
1460
خيبة أمل عربية على كافة المستويات وسيطرة "كاتالونية" على مختلف الألقاب

تقدمت تصفيات كأس العالم التي تستضيف جنوب افريقيا نهائياتها من 11 حزيران (يونيو) إلى 11 تموز (يوليو) 2010 على ما عداها من النشاطات الدولية في ملاعب كرة القدم في 2009، وكان الظفر ببطاقة التأهل المباشر أو حتى بعد ذلك في الملحق الشغل الشاغل لجميع الدول ومنتخباتها ومدربيها.

 واذا كان الاجتهاد ساعد عددا كبيرا من المنتخبات في بلوغ نهائيات أول مونديال في القارة السمراء مباشرة وبشكل طبيعي دون عثرات، فان عددا آخر ومنها منتخبات عريقة عانت الأمرين أو انتظرت الملحق لتضمن مكانا لها، وخرج عدد آخر كان يستحق أن يكون في جنوب افريقيا.
 
وتحظى أوروبا باقل من نصف المقاعد بقليل (13 مقعدا من أصل 32) وتأهلت مباشرة حسب ترتيب المجموعات من الأولى الى التاسعة كل من الدنمارك وسويسرا وسلوفاكيا وألمانيا واسبانيا وانجلترا وصربيا وايطاليا وهولندا، وخاضت 8 منتخبات الملحق تأهل 4 منها بعضها بضربة حظ على غرار فرنسا رغم عراقتها وسلوفينيا واليونان.
 
بلغ منتخب فرنسا النهائيات بعد تعادله مع نظيره الايرلندي 1-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 0-1) على استاد فرنسا الدولي في باريس في إياب الملحق الاوروبي، بعد أن كان فاز في الذهاب 1-0.
 
وتقدمت ايرلندا في الدقيقة 32 عبر روبي كين ثم بقيت النتيجة على حالها حتى انتهاء الوقت الأصلي ليحتكم الطرفان إلى التمديد، وفي الشوط الاضافي الأول سجل ويليام غالاس هدف التعادل (103) فكان كافيا لوصيف بطل مونديال المانيا 2006 للتأهل إلى نهائيات 2010.
 
ولم يكن تأهل فرنسا مريحا وانما جاء بعد لمسة يد من المهاجم تييري هنري مرر منها الكرة إلى غالاس الذي سجل من مسافة قريبة.
 
وحاولت جمهورية ايرلندا وعلى أعلى المستويات بدءا من رئيس وزرائها "اقامة الدنيا" بعد أن أظهرت الصور التلفزيوينة بشكل واضح تدخل اليد "المونديالية" لهنري، لكن الأعين أغمضت والآذان صمت خصوصا من قبل المسؤولين في الاتحاد الدولي (فيفا) الذي رفضوا طلبين باعادة المباراة قدمهما الاتحاد الايرلندي.
 
وستغيب روسيا التي يضم منتخبها لاعبين من طينة يوري جيركوف وكونستانتين زيريانوف ورومان بافليوتشنكو وبافل بوغربنياك وأخيرا وليس آخرا اندريه أرشافين عن العرس المونديال بعد أن قهرتها سلوفينيا المغمورة (1-2 في موسكو و1-0 في ليوبليانا).
 
ولم تكن حال أوكرانيا أفضل لكن على الأقل أمام اليونان بطلة أوروبا 2004 (0-0 ذهابا في أثينا ثم 0-1 إيابا في دانييتسك)، ووحدها البرتغال تأهلت بجدارة في الملحق على حساب البوسنة (1-0 و1-0) بعد أن أخفقت في التأهل المباشر تاركة البطاقة للدنمارك.
 
وتأهلت المنتخبات الأجدر في منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) وهي المكسيك والولايات المتحدة وهندوراس، بينما عانت الارجنتين بقيادة دييغو مارادونا وانتظرت حتى الجولة الاخيرة لحجز البطاقة الرابعة الاخيرة فثارت ثائرة النجم السابق وهاجم بالسباب والشتائم كل من تفوه بكلمة انتقاد له لترسو الأمور على عقوبة من الفيفا بالايقاف عن كافة النشاطات الكروية لمدة شهرين وغرامة 25 الف فرنك سويسري (16560 يورو) فحرم بالتالي من حضور قرعة النهائيات لأن ايقافه يمتد حتى 15 كانون الثاني (يناير) المقبل.
 
وتأهلت إلى جانب الأرجنتين منتخبات البرازيل وباراغواي وتشيلي، وانتظرت أوروغواي، حاملة اللقب عامي 1930 و1950، الملحق وفازت على كوستاريكا رابعة الكونكاكاف 1-0 ذهابا في سان خوسيه وتعادلت معها 1-1 ايابا في مونتيفيديو وبلغت النهائيات للمرة الحادية عشرة.
 
وشهدت تصفيات المونديال ترهلا عربيا كاملا خصوصا من جانب عرب افريقيا الذين يفترض وجودهم بكثافة في أول مونديال افريقي، ولم تتأهل إلا الجزائر بعد مباراة فاصلة مع مصر أدت إلى توتر العلاقات بين الدولتين.
 
وبدأ التوتر بين البلدين بعد مهاجمة حافلة كانت تقل اعضاء المنتخب الجزائري في القاهرة قبل مباراة المنتخبين الاخيرة في التصفيات والتي انتهت بفوز مصر 2-0 ما استدعى اقامة مباراة حاسمة في الخرطوم بعد تعادل الطرفين تعادلا كاملا في صدارة المجموعة الثالثة (نقاط واهداف)، وانتهت بفوز الجزائر 1-0 وتأهلها إلى جنوب افريقيا.
 
وبعد مباراة القاهرة، هاجم متظاهرون في شوارع العاصمة الجزائرية 15 مكتبا لشركة محلية تابعة لمجموعة أوراسكوم المصرية للاتصالات، كما قاموا باعمال تخريب استهدفت مرتين مكاتب شركة مصر للطيران في الجزائر.
 
واتخذ الجدل بعدا دبلوماسيا اذ استدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور، كما استدعت السفير الجزائري في القاهرة للاحتجاج على الهجمات.
 
وقدر وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط حجم الخسائر المصرية بعشرات ملايين الدولارات، مضيفا أن الشركات المصرية المستهدفة ومن بينها مجموعة أوراسكوم للاتصالات ستطالب بتعويضات، وقال ابو الغيط ان "الشركات المصرية سوف تطالب بتعويضات عن هذه الخسائر، ونأمل ان تقوم الحكومة الجزائرية والجانب الجزائري بالاستجابة لهذه الطلبات".
 
وانتقلت الأزمة إلى اروقة الاتحاد العربي للعبة في اجتماع لجنته التنفيذية في الرياض حيث انسحب رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر لتجنب مقابلة نظيره الجزائري محمد روراوة.
 
ولم يحضر زاهر الاجتماع رغم وجوده في الرياض بسبب حضور روراوة نائب رئيس الاتحاد العربي، فطلب الأخير معاقبة نظيره المصري من قبل الاتحاد العربي الذي أكد رئيسه الأمير سلطان بن فهد ان "نهج الاتحاد العربي وسياسته تعمل على جمع الاشقاء من جميع الدول العربية ومن ضمنها مصر والجزائر"، مشيرا إلى انه "سيستمر في مساعيه من أجل تسوية الوضع بين الاتحادين".
 
وتدخلت الامارات لاصلاح ذات البين فوجه اتحادها دعوة إلى منتخبي مصر والجزائر لخوض مباراة على أرضها بهدف اعادة الامور الى نصابها بين البلدين، لكن الرد المصري اشترط "اعتذارا" جزائريا مسبقا رغم اشادة رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر بالمبادرة الاماراتية.
 
وعلى الصعيد الرسمي، اكد وزير الدولة للشؤون القانونية مفيد شهاب مؤخرا ان مصر لن تعيد سفيرها الى الجزائر الا اذا حصلت على تعويضات عن الاضرار التي لحقت بالمصالح المصرية في هذا البلد.
 
وقال شهاب "لن نعيد السفير المصري في الجزائر إلا اذا تم الاعتذار والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصريين من مصالح وافراد".
 
وتخلف المغرب حتى عن ركب المتأهلين إلى نهائيات امم افريقيا 2010 في انغولا من 10 الى 31 كانون الثاني (يناير) بحلوله رابعا واخيرا (3 نقاط) في المجموعة الأولى على غرار السودان (نقطة واحدة) في المجموعة الرابعة، وسقطت تونس عند الحاجز الاخير في تصفيات المجموعة الثانية بخسارة مفاجئة أمام موزامبيق وحلت ثانية بفارق نقطة واحدة خلف نيجيريا، فيما لم تصل المنتخبات العربية الاخرى إلى الدور الحاسم وخرجت قبلا من المنافسة.
 
وكانت الحال أسوأ في آسيا حيث فشلت جميع منتخباتها العربية في الظفر بأي بطاقة عن طريق التأهل المباشر، وحرمت البحرين المنتخب السعودي بالوصول إلى الملحق حيث يسود الاعتقاد بان تكون فرصة الأخير أوفر بالتأهل على حساب نيوزيلندا بطلة أوقيانيا.
 
وحجزت منتخبات اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية البطاقات الآسيوية الاربع إلى المونديال، فيما رافقت الجزائر كلا من الكاميرون (المجموعة الاولى) ونيجيريا (الثانية) وغانا (الرابعة) وساحل العاج (الخامسة)، فضلا عن الدولة المضيفة جنوب افريقيا.
 
وعلى صعيد الاندية، تعزز الفشل العربي في افريقيا وآسيا معا، فباستثناء الكويت الكويتي الذي توج بطلا لكأس الاتحاد الاسيوي وهي المسابقة التي لم يفرط بها العرب منذ اعتمادها، على حساب الكرامة السوري 2-1، ذهبت الكؤوس الثلاث الاخرى (دوري أبطال افريقيا وكأس الاتحاد الافريقي ودوري أبطال آسيا) إلى فرق غير عربية.
 
وانعقد الامل الأخير على أهلي دبي الاماراتي الذي استضاف بطولة العالم للاندية، لكنه سقط عند الحاجز الأول بخسارته أمام أوكلاند النيوزيلندي 0-2 وخرج من الدور الأول.
 
ولم تختلف الحال في شيء في جوائز الاتحادين الافريقي والاسيوي اذ خلت القائمة النهائية لدى الأول من اي اسم عربي، بينما ظفر الياباني ياسوهيتو ايندو بلقب افضل لاعب في آسيا لعام 2009.
 
وقطف العميد فاروق بوظو، رئيس الاتحاد السوري السابق، وحده ثمرة مسيرة طويلة أمضى معظمها في التحكيم والاشراف على الحكام ووضع النظريات التحكيمية محليا وقاريا ودوليا، بحصوله على جائزة الماسة الذهبية المرموقة التي سبق ان منحها الاتحاد الاسيوي إلى بلاتر وإلى رئيس الاتحاد الاوروبي السابق السويدي لينارت يوهانسون.
 
وأكمل برشلونة الاسباني عامه بلقب سادس حين أحرز كأس العالم للاندية بفوزه على استوديانتيس دي لا بلاتا الارجنتيني 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية من البطولة التي استضافتها ابو ظبي.
 
واللقب هو الأول لبرشلونة في هذه البطولة، وكان الوحيد الذي ينقص سجلاته بعد أن سقط في نهائي عام 2006 أمام انترناسيونال البرازيلي 0-1 فاكمل سداسية نادرة لم يحققها قبله اي ناد بعد ان احرز الدوري والكأس والكأس السوبر المحلية ودوري ابطال اوروبا والكأس السوبر الاوروبية.
 
ولا يستطيع النادي الكاتالوني إلا أن يفخر بمدربه الشاب ولاعب وسطه السابق جوزيب غوارديولا (38 عاما) الذي قاد الفريق في عامه الاول وعلى خليفة تجربة قصيرة لموسم واحد مع فريق الاحتياط، إلى إحراز الالقاب الستة.
 
ولا يمكن الحديث عن برشلونة دون التركيز على المهاجم الدولي الارجنتيني الفذ ليونيل ميسي الذي ساهم وبشكل كبير في احراز السداسية ونيل جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب التي تمنحها سنويا مجلة فرانس فوتبول المتخصصة، واختياره افضل لاعب في العالم لعام 2009 من قبل الاتحاد الدولي (فيفا).
 
ودخل بدرو رودريغيز ليديسما تاريخ برشلونة حين بات اول لاعب منذ انشاء النادي الكاتالوني قبل 110 سنوات ينجح في التسجيل 6 مرات في 6 مسابقات مختلفة في موسم واحد حين سجل الهدف الثالث لفريقه (3-1) في مرمى أتلانتي المكسيكي في نصف نهائي بطولة العالم للاندية في ابو ظبي.
 
ومنح الفيفا جائزة أفضل منتخب إلى أسبانيا بعد فوزها في 15 من أصل 16 مباراة خاضتها عام 2009، في وقت حققت البرازيل والجزائر أفضل تقدم مقارنة مع العام الماضي بحصول كل منهما على 322 نقطة اضافية.
 
وهو العام الثاني على التوالي الذي تنال فيه أسبانيا بطلة اوروبا 2008 هذا الامتياز، علما بان خسارتها الوحيدة أتت في نصف نهائي مسابقة كأس القارات أمام الولايات المتحدة.
 
وحصلت الجزائر التي تأهلت الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1982 و1986، على أفضل مركز لها منذ انطلاق التصنيف عام 1993، اذ ارتقت إلى المركز 26 متقدمة 38 مركزا، أما البرازيل فقد حلت ثانية خلف أسبانيا.
 
وأنهت اسبانيا العام الحالي في صدارة التصنيف العالمي برصيد 1627 نقطة امام البرازيل (1568 نقطة) في حين أكملت هولندا المنصة بحلولها ثالثة (1288 نقطة).
 
وفي كأس القارت الثامنة، كاد المنتخب البرازيلي يسقط امام نظيره الأميركي في النهائي بعد ان تخلف بهدفين نظيفين قبل ان يحول هذا التخلف الى فوز 3-2 ويحرز اللقب الثاني على التوالي والثالث منذ انطلاق المسابقة عام 1992 بعد تتويجه للمرة الاولى في النسخة الثالثة عام 1997 في السعودية.
 
في المقابل، جاءت اسبانيا ثالثة على حساب جنوب افريقيا 3-2 بعد التمديد (الوقت الاصلي 2-2). أ ف ب

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.