كاميرات مراقبة في الصيدليات لضبط بيع أدوية المخدرات والوصفات المزورة

 وذكر الرواشدة في تصريحات خاصة بـ"السبيل" أن فكرة تركيب الكاميرات ستشمل جميع صيدليات المملكة مطلع العام القادم.

 

وأشار إلى أن الهدف من وضع كاميرات مراقبة داخل الصيدليات، هو وضع آلية صارمة لمنع التلاعب بأدوية التخدير، أو الحصول عليها من غير وصفات طبية معتمدة.

 

وفي السياق، ذكر الرواشدة أن المؤسسة وجهت مؤخرا، كتبا رسمية إلى المطابع المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، تطالبها بعدم طباعة أي أختام طبية أو وصفات علاجية من غير الحصول على إذن رسمي وخطي من قبل نقابة الأطباء.

 

ويهدف القرار بحسب الرواشدة إلى منع عمليات التحايل من قبل الأطباء الوهميين، الذين يعمدون إلى كتابة وصفات مزورة، بهدف صرف أدوية المخدرات من الصيدليات دون أن يفتضح أمرهم.

 

كما خاطبت المؤسسة دائرة المطبوعات والنشر، وطلبت منها التفتيش داخل المطابع عن دفاتر وصفات طبية، أو كراتين لتخزين الأدوية، فضلا عن أغلفة العلاجات، أثناء جولاتها الميدانية على تلك الأماكن. ولفت الرواشدة إلى وجود تنسيق رسمي مع دائرة مكافحة المخدرات، ومديرية التحقيق الجنائي، لوضع آلية رقابية على الأدوية المذكورة، وتبادل المعلومات حول المتعاطين والمروجين لها. وكانت المؤسسة قد أغلقت بداية العام الحالي بالتعاون مع الجهات الرسمية، أربع مطابع محلية لقيامها بطباعة أغلفة مزورة لعبوات وكراتين أدوية فارغة، على الرغم من وجود قرار يقضي بعدم طباعة الأغلفة للقوارير الطبية باستثناء صناعات الأدوية المحلية، على أن يتم تزويد "الغذاء والدواء" بأسماء المطابع التي تتعامل معها شركات الأدوية المحلية. كما عقدت المؤسسة عددا من الاجتماعات بداية العام، ضمت ممثلين عن مكافحة المخدرات، والبحث الجنائي، ومدير المطبوعات والنشر نبيل المومني، ونقابتي الأطباء والصيادلة، للتباحث في قضية الأختام والوصفات الطبية المزورة التي تنتجها بعض المطابع. وتؤكد "المطبوعات والنشر" أن دورها يقتصر على كونها جهة ناظمة للمؤسسات الإعلامية، ويلفت مدير المطبوعات نبيل المومني إلى وجود تنسيق ما بين المطبوعات وأي مؤسسة وطنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الجهات المخالفة لقوانين الإعلام والإعلان.

 

في حين تشير مديرية الأمن العام إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بتنفيذ القرارات الموكلة إليها من القضاء في حال حدثت التجاوزات، مؤكدة تعاونها المستمر مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء لتحقيق المصلحة العامة.

 

يشار إلى أن الجهات الرقابية الصحية ضبطت في الآونة الأخيرة وصفات طبية "مزيفة" في عدد من صيدليات المملكة، كما نبهت من بعض الأشخاص الذين ينتحلون شخصية طبيب عام، ويقومون بالترويج لأدوية مخدرة.