• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

12 % من أطفال الأردن مصابون باضطرابات نفسية مزمنة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-01-02
1109
12 % من أطفال الأردن مصابون باضطرابات نفسية مزمنة

كشف استشاري الأمراض النفسية مدير مركز الرشيد للطب النفسي الدكتور عبد الحميد العلي لـ"السبيل" أول من أمس، عن إصابة 12 بالمئة من أطفال المملكة باضطرابات الصغار، التي تصنف ضمن الأمراض النفسية المزمنة.

 وأكد العلي وجود دراسات تشير إلى ان الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية مثل الكبار، ولكن تنقصهم الوسيلة للتعبير عن معاناتهم، فمنهم من يعاني من اضطرابات القلق، والكآبة، والتوحد، وضعف الانتباه، واضطرابات سلوكية، دون ان يتمكنوا من التعبير عنها، وتبقى المشكلة قائمة معهم احيانا الى سن المراهقة او سن الرشد.
 
ويؤكد العلي أن 4 بالمئة من مجموع الأطفال الأردنيين المصابين بالاضطرابات، يعانون من اضطرابات مماثلة في السلوك، وأن 2 بالمئة منهم يعانون من اضطرابات وخلل في العاطفة.
 
ويتمثل الخلل المذكور وفقا للعلي، بالحزن الشديد لدى الطفل، وإصابته بالخمول، والكسل، والعزلة غير الإرادية عن أقرانه.
 
كما يعاني أطفال مصابون من اضطرابات القلق الطفولي، والقلق الاستحواذي، فضلا عن اضطرابات الذعر، والرهاب الاجتماعي.
 
ويرى العلي أن اسباب اضطرابات الأطفال النفسية متعددة، ولا يمكن ارجاعها لعامل منفرد، فمنها جينية وبيولوجية، ومنها بيئية اجتماعية، وقد تشترك عدد من العوامل في اضطراب ما.
 
وتحتل العوامل الجينية والعضوية المرتبة الاولى من بين العوامل المؤدية لاضطرابات التخلف العقلي، والتعلم، ومهارات الاتصال، والتوحد، وعدم الانتباه وغيرها.
 
ومن اهم الاضطرابات النفسية الشائعة التي يعاني منها الأطفال وفقا للعلي، اضطرابات عدم الانتباه والنشاط المفرط. وتظهر هذه الأعراض في عمر مبكر اي قبل سن السابعة. إذ يعاني الطفل من عدم امكانيته الانتباه، ومن نشاط واندفاعية مفرطة.
 
أما اضطرابات السلوك، فهي عبارة عن صعوبة تقيد الطفل بالأنظمة والتعليمات، حيث يتصرف المصاب بطريقة لا اجتماعية.
 
ويعد الطفل والمراهق المضطرب في نظر الأطفال والمراهقين الأخرين، وفي نظر مؤسسات المجتمع مثل الشرطة والمدرسة على انه سيئ الأخلاق، ولا يعدونه مضطربا نفسيا، ويتعاملون معه على هذا الأساس.
 
ويؤكد المختصون أنه لا يوجد علاج محدد لاضطرابات الأطفال. غير ان التطبيقات الحالية تركز على كيفية التحكم بالأعراض، عن طريق مزيج من الطرق العلاجية، كالعلاج بالأدوية، والعلاج السلوكي الذي يركز على تعليم الطفل المضطرب تنظيم سلوكه، بواسطة آليات محددة تنسجم وطبيعة المرض، إضافة إلى العلاج النفسي الذي يركز على علاج الجوانب الانفعالية والشعورية. "السبيل"
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.