• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

45 أردنيا يتحدون الظروف القاسية ويمضون على متن "شريان الحياة 3"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-01-05
1167
45 أردنيا يتحدون الظروف القاسية ويمضون على متن "شريان الحياة 3"

تواصل قافلة "شريان الحياة 3" مسيرها على الرغم من عبورها عددا كبيرا من الدول الأوروبية إضافة إلى تركيا وسورية والأردن، ضمن وجهتها إلى قطاع غزة المحاصر، وعلى متنها أكثر من 500 طن من المساعدات والأدوية.

 ومثل الأردن في القافلة نحو 45 شخصا، رافقوا القافلة منذ لحظة وصولها حدود جابر، وذهبوا معها إلى العقبة، وعادوا إلى اللاذقية، واضعين نصب أعينهم هدفا واحدا، ألا وهو كسر الحصار والوصول إلى غزة التي ما تزال جراحها تنزف حتى يومنا هذا جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي دكها مطلع العام الماضي.
 
وقال رئيس الوفد الأردني المرافق للقافلة المهندس وائل السقا، "إن الباخرة التركية (أولزوي 6) المحملة بالسيارات والعربات والأطنان من المساعدات الإنسانية، رست في ميناء العريش المصري أول من أمس قادمة من ميناء اللاذقية.
 
مشيرا في تصريح لـ"الغد" "انه من المتوقع أن يتم نقل الحمولة إلى معبر رفح ومن ثم إلى القطاع، لتوزيعها على المحتاجين هناك".
 
وأكد السقا أن المشاركين في القافلة والذين ينتمون لأكثر من 18 دولة أوروبية وعربية ودول أخرى من آسيا، انقسموا إلى 4 مجموعات، وسيتم نقلهم جوا من اللاذقية إلى العريش عبر طائرة واحدة تابعة للأجنحة السورية وعلى دفعات من دون توقف.
 
موضحا أن البرلماني البريطاني جورج غالوي الذي يقود القافلة الثالثة من نوعها، سينتقل إلى ميناء العريش في المجموعة الاولى التي سيرافقه فيها 5 أردنيين، فيما يغادر باقي المشاركين في المجموعات الثلاث بحيث تنطلق الرحلة الاخيرة في تمام الساعة الرابعة من فجر اليوم.
 
ومن ناحيته قال عضو الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة المهندس علي أبو السكر، الذي كان متواجدا في اللاذقية وغادر مع المجموعة الثانية إلى العريش، إنه مر حاليا على انطلاق القافلة من وجهتها الأولى من لندن قرابة الشهر، في رحلة حول العالم من أجل غزة.
 
وأكد أبو السكر "ان المشاركين في القافلة لديهم أعمالهم في بلادهم، وبعضهم خسروا وظائفهم حيث أن تأخيرهم المتتالي له كلفة كبيرة وغالية الثمن عليهم".
 
وتحدث عن المعاناة التي عاشها المشاركون جميعا منذ وصولهم إلى العقبة وانتظارهم لأربعة أيام قبل أن يعودوا أدراجهم إلى اللاذقية، مشيرا إلى أنهم تحلوا ببأس شديد وقدرة على الصبر في وجه العراقيل والتأخيرات.
 
وأشار إلى ان مسافة الـ800 كيلومتر التي عبرتها القافلة من العقبة إلى اللاذقية، والتغير المناخي في فصل الشتاء، وقلة النوم وكثرة السهر، كلها عوامل أدت إلى إصابة العديدين بأمراض مزمنة ومنهم من تلقى العلاج في الميدان وآخرون في المستشفيات.
 
وأوضح "أن التأخير غير المبرر من السلطات المصرية بعد 6 أيام في اللاذقية، أشعرنا أننا يجب أن نبقى أقوياء، وأن الأمور لو جرت على ما يرام منذ وصولنا، لكنا الآن عائدين من غزة".
 
وقال إن القافلة تكبدت الكثير من الكلف المالية غير المتوقعة، إضافة إلى ان العديد من المشاركين تركوا عائلاتهم وآثروا أن يكونوا في قلب غزة في الذكرى الأولى للعدوان عليها من قبل آلة العدو الصهيوني.
 
وقال أبوالسكر إن الطائرة التي ستقوم بنقل المشاركين إلى العريش وعبر 4 دفعات متواصلة، تم استئجارها ودفع ثمنها تحت نظام "الشارتر"، حيث قام المشاركون بجمع الأموال اللازمة إضافة لتبرعات من مؤسسات تركية وأخرى مجتمعية.
 
وشدد أبو السكر في حديثه على أن "الحصار هو حصار عربي مصري، وليس لإسرائيل علاقة به هذه المرة".
 
وعبر أبو السكر عن اعتزازه بالأردن وامتنانه لسورية من خلال عدم تأخير المشاركين في الدخول إلى أراضيهما، وإتاحة المجال للوفد الأردني للدخول في حافلته إلى اللاذقية من دون عرقلة.
 
وقال طبيب الأسنان د. أحمد الطراونة وهو أحد المشاركين في الوفد الأردني إلى "الغد" "أسكن في الكرك، والتحقت بالقافلة حين مرورها باتجاه العقبة، وأنا معها منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وفي ذهني شيء واحد هو الوصول إلى قطاع غزة ومد يد العون إلى أهلي هناك".
 
وأشار الطراونة إلى أن منع السلطات المصرية القافلة من التوجه إلى نويبع وإجبارها على العودة إلى الوراء، لم يبدد الأحلام بل زاد من العزيمة والإصرار.
 
وأكد أنه بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها في سفره، وبعده عن أطفاله الثلاثة الذين لم يتجاوز أكبرهم العاشرة من عمره، إلا أن نفسيته ومعنوياته قوية ولن تهزها رياح التعب والقهر.
 
من جانبه، قال رئيس فرع نقابة المهندسين في الزرقاء المهندس كفاح العمايرة "تحركت إلى غزة إيمانا مني بضرورة أن يكون هناك موقف جماهيري في مختلف دول العالم لمساندة الغزيين المحاصرين وقول كلمة الحق بهم".
 
وأكد العمايره "أعتبر رحلتي إلى غزة من باب التكليف الشرعي، والجميع سيحاسب حول تقصيرهم في مد يد العون لشعب فقير أعزل".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.